المحتوى الرئيسى

شتاينماير يستدعي القائم بالأعمال التركي في برلين

11/04 13:05

استدعت وزارة الخارجية الألمانية القائم بالأعمال التركي الجمعة اثر توقيف رئيسي حزب الشعوب الديمقراطي المدافع عن القضية الكردية في تركيا وعدد من نوابه. وقالت الخارجية الألمانية إن وزير الخارجية فرانك- فالتر شتاينماير استدعى الدبلوماسي إلى الوزارة نظرا "للتطورات الخطيرة في تركيا"، موضحة أن اللقاء سيجري "اليوم" الجمعة.

من جانب آخر أعلن رئيس الوزراء التركي على بن يلدريم، اليوم الجمعة، عن مقتل سبعة اشخاص بينهم شرطيان، فضلا عن مقتل عنصر من حزب العمال الكردستاني في الهجوم الذي وقع في ديار بكر،بحسب وكالة أنباء الاناضول . كان بيان صادر عن ولاية ديار بكر جنوب شرق تركيا، قال إن التفجير الذي وقع بالقرب من مبنى أمني في مركز الولاية اليوم، نفذته عناصر من "منظمة حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) الإرهابية، باستخدام سيارة مفخخة". وأفاد البيان أن التفجير وقع بالقرب من مبنى إدارة مكافحة الشغب، في منطقة تكتظ بالطلبة والمواطنين المدنيين،بحسب الأناضول.

ووردت تقارير متضاربة عن سقوط جرحى، حيث ذكرت وكالة الأناضول أن تقارير أولية تشير إلى سقوط ستة جرحى. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "صباح" التركية أن 30 شخصا جرحوا جراء التفجير وفق تقارير أولية. وجاء التفجير بعد ساعات من احتجاز 11 نائبا برلمانيا من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، من بينهم صلاح الدين دميرتاش الرئيس المشارك للحزب، والذي احتجز في منزله صباح اليوم الجمعة. ولم يعلق حزب العمال الكردستاني على بيان ولاية ديار بكر .

وكانت  وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عبرت عن قلق الاتحاد العميق إثر توقيف مسؤولين ونواب مدافعين عن القضية الكردية في تركيا، مشيرة إلى أنها على تواصل مع المسؤولين في أنقرة بهذا الشأن. وكتبت موغيريني في تغريدة على تويتر "قلقون جدا إثر توقيف صلاح الدين دميرتاش ونواب آخرين" من حزب الشعوب الديموقراطي. وأضافت أرفع ممثلة للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "على تواصل مع السلطات. الدعوة إلى اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي في أنقرة" إثر توقيف رئيسي الحزب ونواب من الحزب الذي يمثل القوة الثالثة في البلاد.

وتندرج الاعتقالات في إطار الحملة التي تستهدف المعارضين في ظل حالة الطوارئ السارية منذ محاولة انقلاب تموز/ يوليو التي نسبت إلى حركة الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة.

ع.خ/ ح.ز (د ب ا ، ا ف ب ، رويترز)

خلال محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف الشهر الماضي دعا الرئيس رجب طيب أردوغان أنصاره إلى النزول إلى الشوارع للمساعدة على إفشال مخطط بعض العسكر الإطاحة بحزب العدالة والتنمية من الحكم. ويعود الفضل الكبير في ذلك إلى أنصاره الذين ملوؤا الشوارع في مختلف أنحاء البلاد. ومذاك الحين وهو يدعوهم للخروج في مظاهرات ليلية "من أجل السهر على الديمقراطية".

آخر المظاهرات شارك فيها مليونا متظاهر في إسطنبول ونحو عشرة آلاف آخرين في أنقرة. وقد نظمت في نحو ثمانين مدينة مظاهرات مؤيدة لحزب الرئيس أردوغان، حزب العدالة والتنمية الذي نجح في الإفلات من محاولة الانقلاب العسكري. أنصار أردوغان اعتبروا ذلك نصرا على الانقلابات التي شهدتها البلاد وكذلك على الدستور العلماني.

وفي إسطنبول تعهد أردوغان أمام المتظاهرين بـ "إعادة بناء تركيا من الأساس" ناشرا بذلك مشاعر التفاؤل لدى أنصاره. لاله أليجي (ليست في الصورة)، التي شاركت في جميع المظاهرات المؤيدة لأردوغان منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، تقول: "عندما تنتهي عملية التطهير، فإن تركيا ستدفع بعجلة التنمية سريعا إلى الأمام لأن أولئك الذين انخرطوا في الحكومة لن يشكلوا بعد ذلك عبئا على بلادنا".

آتالاي (ليس في الصورة) هو مصمم هندسة داخلية، رفض إعطاء اسمه بالكامل ولكنه أكد أنه يدعم أردوغان لأن الأخير سيقود تركيا إلى الساحة العالمية. "أردوغان بصدد إعلام العالم بأننا نحن هنا وأننا سنصبح قوة كبيرة"، على حد تعبيره. "حتى إن لم تحب ذلك، فعليك أن تقبل به. العالم أكبر من (مجموعة الدول السبع)."

وعلى الرغم من أن العديد من المشاركين في مظاهرات الأحد أكدوا أنهم يدافعون عن الديمقراطية، إلا أن المعارضين لاحظوا أن ثالث أكبر حزب سياسي، وهو حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد منع من المشاركة فيها. "بما أني كردية، فلا يمكنني الذهاب إلى هذه المظاهرات لأنني لن أشعر بالأمان"، هذا ما تقوله حواء أوزكان (ليست في الصورة)، إحدى رؤساء منظمة توهاد-فيد المدافعة عن حقوق السجناء. "ليس الكل مرحب بهم."

تقول أوزكان إن الحكومة تدعم كليا هذه المظاهرات، فيما تحظر بشكل واسع المظاهرات الاحتجاجية الأخرى. وتشير إلى أن المشاركين حصلوا على الماء والغذاء مجانا، كما أنه كان بإمكانهم استخدام كل وسائل النقل في أنقرة وإسطنبول مجانا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بهدف تحفيز الناس على المشاركة في المظاهرات الداعمة لأردوغان. "نحن بصدد معايشة اشتراكية مؤقتة في تركيا"، على حد تعبير أوزكان.

وفيما كانت الحكومة تفرض حظرا على مواقع التواصل الاجتماعي في حالات الطوارئ، لعبت هذه المواقع دورا مهما خلال محاولة الانقلاب الفاشلة، حيث استخدم أردوغان نفسه موقع فيس تايم للتواصل مع أنصاره ودعوتهم إلى النزول إلى الشوارع لإفشال مخطط الانقلابيين. أما المعارضة فتقول إن الحكومة تسمح باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي فقط عندما تعود عليها بالنفع.

من جهة أخرى يشكو أصحاب المطاعم والمقاهي في قلب مدينة أنقرة من تراجع عدد الزبائن منذ انطلاق المظاهرات المؤيدة لأردوغان. وفي سياق متصل يقول جان، وهو صاحب مقهى رفض الإفصاح عن اسمه كاملا، إن "هذه المظاهرات مؤشر على أن الأمور ستسوء قريبا."

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل