المحتوى الرئيسى

النهاية المأسوية

11/04 10:10

فى الظهيرة صرخة مدوية، تفزع المارة والسكان بمنطقة جسر طراد النيل شرق محطة السكة الحديد ببنى مزار، الجميع يهرول لمعرفة مصدر الصرخة، وإذ بسيدة وأولادها مضرجين بالدماء، لتلفظ الأم أنفاسها الأخيرة عقب ارتطام رأسها على غطاء صرف صحى، والطفلين يصارعان البقاء، الشارع أصبح كبركة من الدماء، صراخ من الجيران، والزوج فى حالة ذهول من الأمر، مردداً: سقطت بعد محاولتها إنقاذ نجلها من السقوط.

الأهالى لم تنطل عليهم روايات الزوج بسقوط الأم ونجليها إثر محاولتها إنقاذ طفليها، الجميع يتهامس، فالمنطقة شعبية يتيح للجيران معرفة عيشة الآخرين، شهود العيان تؤكد أن الأمر به شبهة جنائية، لوجود مشاكل بين الزوجة وشقيقة زوجها (أمانى)، والتى تعيش عقب وفاة والديها بشقة شقيقها وزوجته، أنهت أمانى تعليمها المتوسط (دبلوم فنى) وشأنها شأن الكثيرات كبرت وأصبحت عروساً، وصل عمرها 25 عاماً، ولم تتزوج، فهى من النادر خروجها، تعمل كخادمة لشقيقها وزوجته (هبة)، وكغيرة السيدات، بدأت تفتعل لها المشاكل الواحدة تلو الأخرى، مرات على تأخر إعداد الطعام ومرات أخرى على الملح زائد أو ناقص بالأكل، تصاعدت المشكلات بينهما مؤخراً، فالزوجة تريد أن تعيش فى مملكتها بدون شريك، دون رقيب أو عيون لشقيقة زوجها.

وبدأت فى التهكم عليها بألفاظ نابية، وأنها فتاة غير مطلوبة للزواج (عانس) رددتها مؤخراً كثيراً، قائلة تقدرى تقوليلى ليه مفيش ولا شاب أتقدم لخطبتك حتى الآن، هو أنتى هتعنسى وتقعدى لينا فى الشقة كده على طول، لم تدر الزوجة أن تلك الكلمات بمثابة الطلقات المدوية، القاتلة والمدمرة للفتاة، ولم تكن الزوجة تحسب أن فلتات لسانها سوف تكتب نهاية مأساوية لها ولنجليها، وفى اليوم الموعود طبقاً لروايتها واعترافها، أنها كررت نفس الكلمة (عانس) عدة مرات.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل