المحتوى الرئيسى

على مسئولية السينما الأمريكية... الرئيس الأمريكى (كذاب... خمورجى.. زير نساء)

11/04 10:53

«الأمريكان يكيلون بمكيالين حتى فى السينما فبينما يقدمون أفلاما عن الرئيس السوبرمان الأمريكى فى أفلام تنتج للعالم كوسيلة للدعاية الأمريكية ؛ يقدمون أعمالا احترافية تقدم الوجه الحقيقى للرئيس الأمريكى، لأنها تعتمد على السيرة الذاتية والوثائق وكواليس حياة رؤساء أمريكا الحقيقيين؛ فترى هؤلاء بلا مكياج أو رتوش كأسوأ ما يكون الرئيس!».

أدى جون ترافولتا دور الرئيس الأمريكى ببراعة فى فيلم Primary Colors المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم. عرض الفيلم عام 1998. ويستوحى الأحداث من فترة الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون وفيلم «الألوان الأساسية»، والفيلم يطرح فكرته عن كلينتون من خلال قصة ساخرة عن الحملة الرئاسية الأولى للرئيس السابق، بيل كلينتون، عام 1992، الفيلم من إخراج مايك نيكولاس، وبطولة جون ترافولتا. ويتحدث عن حاكم إحدى الولايات، الذى يترشح للسباق الرئاسى عن الحزب الديمقراطى، ويظهر أن إمكانية ترشيحه من قبل الحزب تتهددها شائعات عن مغامرات جنسية، وتصف امرأة تم تكليفها بالتنقيب فى ماضى المرشح، الوضع بقولها (يبدو أنه حشر فمه فى احد صناديق القمامة)... ومن الافلام التى تقدم الصورة شبه الحقيقية للرئيس الأمريكى بلا رتوش فيلم (ذيل الكلب) Wag the Dog  أنتج عام   1997 وقام ببطولته روبرت دى نيرو وداستن هوفمان، وأخرجه بارى ليفنسون. الفيلم مبنى على رواية بطل أمريكى للكاتب لارى بينهارت، ويختلف الفيلم عن الكتاب فى أن الكتاب يحدد الرئيس الأمريكى المقصود وهو  «جورج بوش الأب» جورج بوش الأب، كما يحدد الحرب المقصودة وهي عاصفة الصحراء. يدور الفيلم حول محاولة منتج هوليوودى ومدير علاقات عامة فى حملة الرئيس إنتاج حرب افتراضية فى ألبانيا للتغطية على فضيحة أخلاقية للرئيس الأمريكى قبل أربعة عشر يوماً من يوم الانتخابات. «دى نيرو» يؤدى دور مستشار الرئيس الأمريكى، ويلتقى بمخرج أفلام مشهور داستن هوفمان؛ يبدأ الاثنان فى إنتاج فيلم لصرف انتباه الشعب الأمريكى عن الفضيحة و ينجحان باستخدام المؤثرات الخاصّة فى إيهام المتفرّج العادى أن هناك حروباً تخوضها الإدارة الأمريكية فى الخارج؛ مثل حرب البوسنة.. فى أحد المشاهد يتم إحضار طفلة إلى الاستوديو وإعطاؤها تعليمات لتمثل دور فتاة تهرب من براثن عساكر الصرب هى ودميتها، بينما يحضر فى الوقت المناسب جنود أمريكان لإنقاذ الفتاة و باستخدام المؤثرات الخاصة والخدع السينمائية توضع خلفية تصور الحرب الدائرة فعلا فى البوسنة؛ بينما الفتاة فى الاستديو؛ وتدمج الصورتان؛ لتصبح فى النهاية صورة واحدة لجندى أمريكى ينقذ فتاة تحمل دمية من براثن ذئاب بشرية من الصرب.... وهناك فيلم آخر أثار جدلاً عند عرضه البريطانى «موت رئيس»، الذى يجسد عملية وهمية لاغتيال الرئيس الأمريكى جورج بوش.. وروى الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الأب قصة حياته فى فيلم وثائقى لشبكة (اتش. بى. او) والفيلم الوثائقى سمى (41) وهو ترتيب بوش فى قائمة رؤساء الولايات المتحدة وتناول طفولته وأسرته وحياته المهنية التى بدأها كطيار شارك فى الحرب العالمية الثانية، ثم مديرا لوكالة المخابرات المركزية ثم نائبا للرئيس وصولا الى البيت الأبيض. وجرى تصوير الفيلم على مدار 17 شهرا فى منزله فى مدينة كينبنكبورت بولاية مين. وبوش وافق على المشاركة فى الفيلم الوثائقى بعد الاجتماع بالكاتب والمخرج جيفرى روث ومشاهدة فيلم له عن هبوط رواد المركبة الفضائية أبولو على القمر.

ولقد حفلت السينما بعدد كبير من الأفلام التى دارت حول الرئيس نيكسون منذ أن اعتلى الحكم سنة 1969 وحتى استقالته سنة 1974 وكان الرئيس السابع والثلاثون فى عداد الرؤساء الأمريكيين .. انتونى هوبكنز أدى دور الرئيس الأمريكى فى  فيلم (نيكسون) ودارت أحداث الفيلم حول قصة صعود وانهيار أحد أشهر الرؤساء الأمريكيين عبر التاريخ «نيكسون». بداية من رصد التناقضات الشديدة فى شخصيته ومرورا بحملته الانتخابية الشرسة ضد «جون كيندى» وخسارته لانتخابات الرئاسة فى 1960، وتلاها خسارته لانتخابات حاكم ولاية كاليفورنيا، مما كان يشير بانتهاء مستقبله السياسى. على الرغم من افتقاره للكاريزما لكن ذكاءه السياسى الشديد يجعله يتزعم حملة مناهضة لحرب فيتنام مما يجعله يصل للحكم بعد 8 سنوات من خسارته الأولى...وهناك فيلم آخر عن نيكسون  بعنوان (فرست ونيكسون) قصة خيالية للكاتب (بيتر مورجان) عن معركة بين الرئيس الذى تعرض لتوه لوصمة عار فى سيرته (ريتشارد نيكسون) والمذيع التليفزيونى الشهير (ديفيد فروست) فى اللقاء التاريخى الذى غير حياة كلٍ منهما للأبد. بعد ثلاث سنوات من الصمت عقب طرده من عمله، يقرر نيكسون فى ربيع 1977 أن يظهر فى مواجهة تليفزيونية عن سنوات رئاسته، وفضيحة (ووتر جيت) التى كانت سبب خروجه من الحكم، مستغلًا فى ذلك شعبية (ديفيد فروست) لعلّه يستطيع تحسين صورته لدى الرأى العام الأمريكى.. الفيلم مبنى على سلسلة مقابلات قام بها المحاور التليفزيونى البريطانى ديفيد فروست مع الرئيس الأمريكى بعد ثلاث سنوات من تقديمه استقالته. والفيلم يوفّر فى نحو ساعتين مما تم تسجيله على أشرطة خلال المقابلة التليفزيونية تلك التى امتدت لسبع ساعات فى ثلاث وصلات تسجيلية.. الفيلم يتمحور حول أفكار حقيقية لا تنويع ولا إضافة فوق الوقائع..وأيضا هناك فيلم «اغتيال ريتشارد نيكسون» The Assassination of Richard Nixon بفكرة خيالية للمؤلف حدثت فى يوم من عام 1974 كاد الرئيس الأمريكى «ريتشارد نيكسون» أن يفقد حياته بسبب قرار اقتصادى اتخذته حكومته وتضرر منه مواطن وتسبب له فى مشاكل مالية واجتماعية كبيرة، فيقرر الانتقام بالتخطيط لاغتيال الرئيس الأمريكى..

أما بوش الابن الذى لا يختلف اثنان أن فترة رئاسته كانت مليئة بالحروب، ليس بداية من أفغانستان وصولاً إلى العراق، فكان من نصيبه فيلم «دبليو» هو فيلم أمريكى من نوع السيرة الشخصية، أنتج عام 2008م، والفيلم يتحدث عن فترة حياة الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الابن..ويصور المخرج اوليفر ستون بوش على أنه شخصية سطحية، إضافة إلى أنه كان الطفل الثرى المدلل لدى والده. وخلال أحداث فيلم «دبليو»، يظهر الصراع بين بوش الابن (يلعب دوره جوش برولين) وأبيه جورج بوش الاب (يلعب دوره جيمس كرومويل)، وبدءاً من إخراج ابنه من السجن بعد دفع كفالة له، بعد أن اعتقل جورج الابن، إثر اساءة سلوكه فى الجامعة، لم يتردد الأب فى جعل ابنه يدرك أنه، مقارنة بأخيه جيب، يمثل خيبة أمل كبيرة للعائلة. وقال له ذات يوم «من تظن نفسك، كينيدى؟»، وذلك بعد تزايد مغامراته النسائية وإسرافه فى الشرب التى لم تنته حتى الآن، فيتساءل الفيلم كيف لرئيس مدمن للخمور أن يصبح رئيسًا لأقوى نظام فى العالم؟ تلك الشخصية المثيرة للجدل والتى يظهرها الفيلم أنها حمقاء تفتقر إلى الذكاء السياسى والاجتماعى!.

أما جون كينيدى فكان من نصيبه العديد من الأفلام  يعد من أهمها جى اف كي (jFK) هو فيلم صدر فى عام 1991 من إخراج «أوليفر ستون» أوليفر ستون يحكى خيوط وملابسات اغتيال الرئيس الأمريكى السابق «جون كينيدى» ويحمل الفيلم الكثير عن تفاصيل حياة الرئيس وأسراره السياسية والاجتماعية بقالب فيه الكثير من التفسيرات والخيال؛ الفيلم من بطولة «كيفين كوستنر» و«تومى لى جونز» تومى لى جونز وممثلين آخرين.. ويأخذ النقاد الرسميون على ستون أساساً تبنيه فرضية المقدم الجوى المتقاعد فليتشر بروتى التى تقول بوقوع مؤامرة واسعة ضد الرئيس كينيدى، تورط فيها أعداؤه فى البنتاجون وزارة الدفاع الأمريكية، لمعارضتهم الانسحاب من فيتنام، والقائمون على الصناعات الحربية ووكالة الاستخبارات المركزية بالإضافة الى مكتب المخابرات الفيديرالية.. وهناك فيلم اغتيال كينيدى إنتاج 2013. ويدور فى عام 1959 ويعتمد فى حبكته الدرامية على أحد الكتب الأكثر مبيعًا من تأليف بل أوريلى ومارتن دوجارد، يتناول هذه الواقعة التاريخية التى تعد واحدة من أبرز الأحداث الصادمة فى تاريخ أمريكا؛ ألا وهى اغتيال الرئيس جون كينيدى على يد لى هارفى أوزوالد. يجسد دور البطولة فى هذا الفيلم روب ليوى (الرئيس كينيدى) بالاشتراك مع جينيفر جودوين (جاكلين كينيدى) وويل روثهار (لى هارفى أوزوالد) وميشيل تراكتينبرج (مارينا أوزوالد)، ويُطلق على هذا الفيلم أنه أكثر الأفلام أهمية من ناحية الدلائل والقرائن التى يحملها حول الواقعة. ولا يزال الفيلم الأصلى الذى صوره المواطن أبراهام زابرودر محفوظًا فى خزائن الأرشيف الوطنى الأمريكى، وهو الفيلم الذى يصور الثوانى الإحدى عشرة الحاسمة لاغتيال الرئيس جون كينيدى لم تمسسه يد منذ ذلك الوقت. أما فيلم (باركلاند) Parkland هو فيلم دراما تم إنتاجه فى الولايات المتحدة وصدر فى سنة 2013. الفيلم من إخراج بيتر لاندزمان وكتابة توم هانكس وبيل باكستن. من بطولة جيمس بادج ديل وزاك ايفرون وجاكى إيرل هالى وكولن هانكس وديفيد هاربر. يتحدث عن قصة مقتل جون كينيدى الحقيقية.. يرصد الفيلم الأحداث الدقيقة التى أعقبت اغتيال الرئيس الأمريكى (جون كينيدى) عام 1963 وبالتحديد فى مستشفى باركلاند. فى جو ملىء بالدراما الواقعية نشهد طريقة تعامل أشخاص عاديين مع حدث صعب للغاية كهذا. حيث يجد مجموعة من الأطباء والممرضين أنفسهم مضطرين لضبط النفس أمام أشهر عملية اغتيال فى العالم، وعليهم الآن إنقاذ ما يمكن إنقاذه. يرصد الفيلم عملية الاغتيال وما أعقبها من زوايا جديدة على مستوياتٍ عدة وبالأخص الجانب الإنسانى بطريقةٍ واقعية.وفى فيلم (فى خط النار) In the Line of Fire، وهو فيلم أمريكى من نوع الجريمة والتحقيق، أنتج عام 1993م، وتتحدث القصة عن حادثة بعد اغتيال الرئيس الأمريكى جون كينيدى بمدينة دالاس بولاية تكساس الأمريكية عام 1963م.

‏«Hyde Park On Hudson» فيلم درامى يروى جزءا من السيرة الذاتية للرئيس الأمريكى الراحل «روزفلت». تدور قصته عام 1939 حول «فرانكلن ديلانو روزفلت» وزوجته عندما استضافا ملك وملكة انجلترا لقضاء عطلة نهاية الاسبوع فى «هايد بارك هيدسون» بشمال نيويورك، فى أول زيارة للملك الإنجليزى كمحاولة للحصول على الدعم لقرب وقوع حرب بينها وبين ألمانيا، كما يتناول الفيلم قصة الحب بين الرئيس الأمريكى وابنة عمه من بعيد «مارجريت». وهناك عمل آخر عن روزفلت معتمد على اسم أحمد الريسونى الذى انتشر على صفحات الجرائد العالمية ، عندما أقدم فى طنجة على اختطاف العائلة اليونانية الأمريكية برديكاريس. هذه القصة ألهمت المخرج الأمريكى جون مليوس فجعلها محور فيلم كتبه وأخرجه بنفسه سنة 1975. بطولة شون كونرى. يتحدث الفيلم عن اختطاف إيدن برديكاريس، وابنيها وليام وجينيفر، من طرف أحمد الريسونى (شون كونرى) سنة 1904، مطالبا بفدية مالية مقابل إطلاق سراحهم، ما دفع الرئيس الأمريكى ثيودور روزفلت إلى إرسال بعثة عسكرية لإنقاذ العائلة. الحقيقة لم تكن إيدن هى التى اختطفت، ولا ابناها، بل زوجها إيون وابنه بالتبنى كرومويل فالرى. إثر الاختطاف وجه الرئيس الأمريكى أسطولا من 7 سفن بحرية، وجرى التلميح إلى التهديد بقصف المدينة. كانت القضية هدية من السماء لروزفلت لتأكيد مكانة الولايات المتحدة فى الساحة الدولية، كقوة سياسية وعسكرية صاعدة، كما استغلها داخليا لأهداف انتخابية. كان استغلال الرئيس روزفلت لقضية عائلة برديكاريس حاضرا فى الفيلم.

نرشح لك

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل