منظمة السياحة العالمية تروج لمصر من الأقصر.. هل تنتهي الكبوة؟

يبحث القطاع السياحي عن فرصة للنهوض من كبوته التي دخلت على 6 أعوام تقريبًا، ما بين حملات ترويجية ومطالبات عالمية برفع القيود عن مصر، حتى جاءت فرصة استضافة مصر لأكبر مؤتمر سياحي في العالم واختيار مدينة الأقصر عاصمة السياحة العالمية لعام 2016.

وعقدت جلسات المؤتمر في 31 أكتوبر المنصرم ولمدة 4 أيام على التوالي، بحضور ممثلين من 50 دولة وعدد من الوزراء بالإضافة إلى أكثر 170 ضيفًا مشاركين وتناقلته وسائل إعلام عالمية ومحلية، وعملت الدولة المصرية على الإستفادة منه في إعادة الحركة السياحية العالمية إلى مصر.

وقال اللواء أحمد حمدي، نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن استضافت مصر لأكبر منظمة سياحية في العالم، استفادة قصوى وحملة ترويجية مجانية للمقصد السياحي المصري في مختلف دول العالم، مضيفًا أن هذا الحدث هو أحد أوراق عودة السياحة إلى مصر.

وأضاف حمدي - في تصريح لـ"مصراوي"، اليوم الخميس - أن مصر حققت استفادة كبيرة من خلال التوصيات التي خرجت بها منظمة السياحة العالمية وهي جميعها تصب لصالح مصر، معلنًا أن من أهمها إعلانها لبعض الحكومات التي منعت رعاياها من السفر إلى مصر وقامت بحظر السفر عليها بسلامة المقصد السياحي المصري وأنه لاتوجد لديها أدنى مشكلة في تأمين السياحة في مصر.

وأشار إلى أن من ضمن الرسائل الإيجابية في استضافة هذا الحدث العالمي، إرسال رسالة للعالم أن مصر قادرة على استضافة مثل هذه الفعاليات الكبيرة كما أن مجرد نجاح المؤتمر هو رسالة إيجابية أيضًا، مضيفًا أن مصر ستستغل ذلك في الرد عن أي صورة سلبية تقال عنها.

وقال مجدي سليم الخبير السياحي، أن الإستفادة من المؤتمر ضمنية وأن ما يعكسه المشاركين من دول العالم يساعد على تغيير صورة مصر الذهنية في الخارج.

وأضاف سليم في تصريح خاص، أن السياحة هي المخرج الوحيد للخرروج من الأزمة الإقتصادية، منوهًا بضرورة استغلال مثل هذا الحدث لإعادة مصر عامة والأقصر خاصة إلى خريطة السياحة العالمية والتسويق الجيد لآثارها المختلفة.

فيما قال ثروت عجمى، رئيس غرف شركات السياح بالأقصر، إن عقد هذا المؤتمر بمصر يعد شيئاً إيجابيًا في بعض الأمور، ولكن أهل الأقصر كانت تنتظر عودة السياحة عقب انتهاء المؤتمر، من خلال الحصول على توصيات ملزمة برفع جظر السفر.

وأضاف عجمي في تصريح خاص، أن منظمة السياحة العالمية توصيتها ليست مُلزمة للحكومات التى فرضت حظر سفر على مصر، موضحًا أن المؤتمر لم يضيف جديد في قرارت عودة السياحة، خاصة أن القرار سيادي -وفقا لقوله-.