المحتوى الرئيسى

يقتل فتيات الليل ومرضه كشف حقيقته بعد موته.. «جاك» السفاح الأشهر في العالم

11/03 17:39

سجله يضم 11 ضحايا فقط، ورغم هذا، فهو أشهر سفاح فى التاريخ، لم تعرف هويته إلا بعد وفاته بعامين، فتميز بارتكابه الجرائم بطريقة بشعة، وجذب عددًا من المقلدين له فى أنحاء العالم.

من عام 1888 حتى 1891 قتلت إحدى عشرة امراة،  فى منطقة وايت شابل، شرق لندن، خمس من الجرائم تحمل أوجه شبه مروعة، مما جعل أصابع الاتهام تتجه نحو مجرم واحد مجهول الهوية.

الضحايا كلهن من الموميسات (ماري آن نيكولز، وآني تشابمان، وإليزابيث سترايد، وكاثرين إيدوس، وماري جين كيلي)، هذه الجرائم، التى أودت بحيات عدد من الموميسات، كانت تقع بين الفترة الممتدة بين شهر أغسطس ونوفمبر، وبعدها تتوقف فجأة كما تبدأ.

تعددت النظريات بشأن هوية القاتل على مدار السنين، منهم من اتهم الماسونين، ومنهم من اتهم أحد الأطباء، وطالت أصابع الاتهام أحد أحفاد المالكة فيكتوريا، لكن رغم تكرار التحقيقات فى تلك الجرائم كان كل دليل يحمل أدلة مخبأة للمجرم الحقيقي.

بدأت الجرائم فى 31 من أغسطس 1888، فوجدت  مارى نيكولزفى طريق باك في وايت تشابل، حلقها مقطوعًا بجرحين عميقين، والجزء السفلي من بطنها ممزقًا ومجروحًا، كما كانت هناك عدة جروح أخرى في بطنها جُرحت بها باستخدام السكين نفسه.

أما تشابمان فقد عثر على جثتها قرب مدخل في الفناء الخلفي من شارع هانبيري، وكما في حالة ماري آن نيكولز، كان حلقها مقطوعًا بجرحين عميقين، وبطنها كانت مفتوحة بالكامل، وقد تبين فيما بعد أن رحمها كان قد أزيل.

وعُثر على جثة سترايد في ساحة دوتفيلد الواقعة قبالة شارع بيرنر في وايت تشابل، وأشارت التحقيقات إلى أن سبب الوفاة كان جرحًا واحدًا واضحًا، قُطعَ به الشريان الرئيسي الموجود في الجانب الأيسر من الرقبة.

أما جثة إيدوس فقد عُثر عليها في ساحة ميتري في مدينة لندن، بعد ثلاثة أرباع الساعة من سترايد، وكان حلقها مقطوعًا، وكانت بطنها مفتوحة بجرح طويل عميق خشن، وكانت كلياها اليسرى وجزء كبير من رحمها قد أزيلا. 

كما عُثر على جثة كيلي مشوهةً تشويهًا شنيعًا، وملقاة على السرير في الغرفة التي كانت تعيش فيها في منطقة ميلرز كورت، قبالة شارع دورست في سبيتالفيلدز، حلقها قد قُطع وصولاً إلى العمود الفقري، وفُرغ بطنها من أعضائه.

الجرائم الخمس للموميسات ارتكبت جميعا في الليل، خلال عطلة نهاية الأسبوع، وبنفس الطريقة الوحشية من تفريغ بطنها من الأعضاء.

عام 1888، انتشر مرض الزهري، فى لندن، وهو عدوى تنتقل من شخص إلى آخر لممارسة الاتصال الجنسي، لأن وايت شابل هى الأشهر للموميسات، وكان المهاجرون يتوافدون عليها من أجل المتعة.

وقتها لم يكتشف علاج لمرض الزهرى، ومريضه يعانى من الجنون، ثم تنتهى حياته بالموت، لذلك كان مستشفى لندن، يوفر غرفة طوارئ خاصة بمرضاه.

رجح عدد من أطباء النفس أن المجرم يعانى من مرض الزهرى، لأنه جرائمه تكررت بالقرب من المستشفى، وضحاياه من عالم الموميسات، وتتم فى يوم الراحة بالليل، فمن الممكن أنه كان يخرج من بيوتهم غاضبًا، فيقتلهم، ويقطع أعضاء ضحاياه وينزع صلب طبيعتها الأنوثية الرحم.

- الصحافة من أطلق عليه "السفاح"

بعد قتل كاثرين، ذاع الخبر فى أرجاء لندن، ورغم أن مصطلح السفاح النمطى، لم يكن معروفا فى ثلاثينيات القرن الماضي، إلا أن الصحافة تحدثت عن قاتل جماعي، وحولت أقلامها تجاه القضية.

بعض الصحفيين عمدوا إلى تزوير بعض الرسائل، بتوقيع القاتل، بهدف ترويج مقالاتهم، إحدى هذه الرسائل أرسلت فى الخامس والعشرين، من شهر سبتمبر، وتتحدث عن كيفية حصول القاتل على اسمه، فالصحافة هى من أطلقت على المجرم "السفاح" لما كان يتركه من تشويه لجثث ضحاياه.

أثناء قتل السفاح "كيلى" أحد ضحاياه، ترك رسالة على الجدران، مكتوبة بالطباشير، أفادت التحقيقات أن القاتل يهودى، ويعانى من مرضي نفسي، وخاصة أن شهود العيان أفادوا أن "كيلى"  كان آخر ظهور لها فى النادى الثقافى اليهودى، واصطحبها رجل إلى بيتها، وهى أيضا نفس الضحية التى قام السفاح بتقطيع كل أعضاء جسدها، والتى تبين أنه أخذ وقتًا طويلا فى هذا، عكس الضحايا الذين قتلوا فى الشوارع الجانبية للمنطقة.

سكين ومنديل، وأداوت جزارة، تركها السفاح بجوار أحد ضحاياه، قاتل يسير بدماء ملطخة وسط العامة وفقًا لرؤية شهود العيان، وفرت بعض المعطيات للتحقيقات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل