المحتوى الرئيسى

المهرجان يفقد بريقه.. بسبب الدولار النجوم العالميين يختفون من سماء "القاهرة السينمائي"

11/03 16:38

وتميزت الدورة الثالثة والثلاثين في العام 2009 لدرجة كبيرة أيضًا بحضور الممثلة "المكسيكية –الأمريكية" من أصل لبناني سلمى حايك ، التي سطع نجمها منذ أن شاركت بفيلم Desperado 1995 و الحائزة على جائزة الأوسكار عن فيلم Frida (2002) ، بجانب حضور الممثل الأمريكي صامويل ال جاكسون الذي ظهر في 100 فيلم أبرزها Die Hard with a Vengeance و Black Snake Moan و Jackie Brown.

كما كرّم المهرجان الدورة نفسها بطل أفلام The red 2 و The red1 و Lines of Wellington و Transformers الممثل الأمريكي جون مالكوفيتش، وترأس لجنة المسابقات الدولية.

ولفت مهرجان القاهرة السينمائي أنظار العالم عام 2010 بمشاركة كل من الممثل الأمريكي ريتشارد جير الحائز على جائزة الغولدن غلوب عن أفلام An Officer and a Gentleman و Pretty Woman و Chicago الذي حضر الدورة الرابعة والثلاثين، بجانب الممثلة الفرنسية جوليت بينوشي وكُرمت على أعمالها الفنية، التي تجاوزت 40 فيلم أبرزهم The English Patientو Chocolat التي حصلت بسببهما على الأوسكار.

وعلى مدار 37 عاما شهد المهرجان حضور كوكبة من نجوم العالم وعدد كبير من المخرجين العالميين.

وآخر من وطأت أقدامهم مسرح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كانت الممثلة الإيطالية من أصل تونسي كلاوديا كاردينالي في الدورة الـ37 العام الماضي ، 2015 وهي نجمة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات التي قدمت ما يقرب من 155 فيلمًا موزعة بين روما وباريس ولوس أنجلوس، أشهرها فيلم "فيتز جيرالد" و "ذات مرة في الغرب".

ماجدة خير الله الناقدة الفنية أكدت أن حضور النجوم العالميين يضفي البهجة على المهرجان ولكنها في الوقت ذاته رأت أن الغياب لن يطفئ فرحته، قائلة:" مادامت الميزانية لا تسمح فما العمل إذن؟".

واعتبرت خير الله في حديثها لـ"هافنتغون بوست عربي" غياب العالميين ليس الفارق الذي يفقد المهرجان بريقه. فالمهرجان من وجهة نظرها هو أفلام يشاهدها الجمهور الذي لن يستطيع مشاهدة النجوم العالميين لحضورهم حفل الافتتاح فقط ثم المغادرة، وأن المهم الآن للمهرجان بعد تأكد غياب النجوم العالميين هو تنوع الأفلام وحضور عدد كبير من الجمهور،مؤكدة أن هناك مؤشرات تبشر بذلك.

واختلف معها الناقد الفني نادر عدلي، مؤكدا أن غياب النجوم العالميين يفقد المهرجان كثيراً من رونقه، منتقدا مديري المهرجان لعزوفهم عن جلب نجوم عالمين على مستوى عال منذ ثلاث سنوات، على حد قوله.

واتهم عدلي إدارة المهرجان بالتذرع بتكاليف جلب النجوم، وهذا برأيه يعبر عن "قصر نظر"، لأن حضور النجوم للمهرجانات هدف في حد ذاته؛ لجذب انتباه العالم كله للمهرجان من ناحية، وهذا يساعد في موافقة نجوم كبار وشركات عالمية على عرض أفلامهم للمرة الأولى في المهرجان من ناحية أخرى، علاوة على تنشيط السياحة.

وتابع:" غير صحيح أن غياب الفنانين العالمين لن يحدث فارقاً كبيراً فكل مهرجانات العالم الكبيرة يفتخرون بوجود النجوم العالميين في برنامجهم سواء في لجان التحكيم أو في عرض أفلامهم أو وجودهم في إطار التكريم".

"بحجة أن الأفلام هي العنوان الرئيسي للمهرجان يُغيَب الفنانون العالميون" يكمل عدلي، مشيرا إلى أن هذا خطأ، ومدللا على ذلك بأن نجاح الأفلام في السوق المحلي مرتبط بنجوم كبار، وكذلك المهرجانات فإن نجاحها يرتبط بحضور نجوم عالميين.

وواصل عدلي:" ليس لدينا سوق جاذب للأفلام العالمية لنجوم كبار لعرضها أول مرة بمصر، لضعف المهرجانات في الفترة الأخيرة، ولكن هذا يمكن أن يتغير بجلب نجوم كبار والتنظيم المميز والعرض الجيد بتوفير قاعات عرض مناسبة وإقبال كبير من الجمهور".

واقترح الناقد الفني قيام إدارة المهرجان بتأجير صالتي عرض بعد انتهاء المهرجان لعرض الأفلام الفائزة حتى وإن لم تحقق عائداً وتعتبر هذا جزءاً من التكلفة، حتى يعود عنصر الجذب للمهرجان، معتبراً أن إدارة المهرجان "أصبح كل ما يهمها إكماله تحت أي ظروف وكفى".

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل