المحتوى الرئيسى

فرقة "النغم العربي" لإحياء الأغاني القديمة..."الطفله السورية المعجزة" ..نجيد الصعب ليات السهل وحده .. "أغانى المهرجانات" ليس لها هدف و الأذن تختار ما يطربها .. العيد القومى للسويس ذكرنا بسوريا

11/03 15:42

احلف بسماها وبترابها… أحلف بدروبها وأبوابها… أحلف بالقمح وبالمصنع… أحلف بالمدنى والمدفع… باولادى بأيامى الجاية… ما تغيب الشمس العربية… طول ما أنا عايش فوق الدنيا...

أنا سوري وأرضي عربية .. أنا شعبي بطل الحرية... سمائي وأرضي ومائـــي .. أبيــــة أبيــــة أبيــــة... أقسمت ويشهد لي قسمي .... سأفدي شموخك يا علمي... ما دام النسر على القمم .... يعانق مجدك سوريــة وبهذة العبارات أنهت فرقة النغم العربي حوارها.

بهذه الكلمات بدأت فرقة "النغم العربي الأصيل" المكونة من 3 أشقاء ، من سوريا، هم هبه الله ، طالبه بالصف السادس الإبتدائي، والتوأم خالد وعلى محمد أكرم، طالبين بالصف الثاني الثانوي، وعلي الرغم من كونهم في عمر صغير إلي حد ما إلا أن فكرهم الموسيقي أكبر بكثير، فكما يقول روبرت سيسل "جرام من الخبرة يوازي طناً من النظريات".

3 أفراد قرروا إحياء أغاني الطرب العربي القديم ، عمل الأب هو سبب اكتشاف مواهبهم ، يعتبرون أن أغانى المهرجانات ظاهرة لا يمكن الألتفات إليها ومطربي الزمن الأصيل بالنسبة لهم كنوز لمن يريد أن يفهم الموسيقى ، نغم عربي بروح سورية لإحياء أغاني الكبار ، السهل الممتنع هو سبب أختيارها ، لور دكاش ، سهام رفقى المثل الأعلى فى الغناء.

بعد صمت دام 10 دقائق وشعور يخالطه الحزن،تحكي هب الله عن أخر أيامها بسوريا فتقول: أصبح الوضع بدمشق صعب، وذلك فى ظل الآوضاع التي تمر بها سوريا، فأصبحت الحياة شبة مستحيلة، فنحن لم ننسَها فهى على البال دائما، ويصعب علينا نسيان فننا بسوريا.

اختيارها لمصر دون غيرها هي وأسرتها يرجع لمعارفهم من المصريين بسوريا حيث حضرت الأسرة معهم الألات الموسيقية الخاصة بولدهم "العود والأورج" لأنه كان يعمل ملحن بالتلفزيون السورى، في الوقت الذي تركوا فيه آلة الكمان بسوريا ليذكرهم بها وكأنه الوسيط الفني بينهم و بين بلادهم لحين العودة إليها .

إختيارهم لإسم الفرقة "النغم العربي الأصيل" جاء لكونها فرقة مختصة بالأغانى الطربية والفلكورية المتواجدة بكافة الدول العربية وتسعى لأحياها كما كانت.

وعن اكتشاف مواهب الاولاد، يسرد الأب فيقول : إنها ليست موهبة أكتر من كونها فطرة فهُم تربوا فى بيت موسيقي وعادة ما تنجذب الأذن لكل ما يطربها، فمنذ صغرهم كانوا يتدربوا على العود والأورج والكمان ولم أكتفي بذلك ولكن أيضا علمتهم كيف يقرأون النوتة الموسيقة، وهذا ما سهل مشاركتهم بالأنشطة المدرسية بمصر لتظل مواهبهم مستمرة.

و يرجع السبب في إختيار الأغانى القديمة،بحسب وصف الأسرة السورية، أنها توضح وتؤكد الهوية العربية الأصيلة بأشكال مختلفه مثل الموشحات والأدوار والطقطوقة و التلوين الصوتى بالتخافت والتصاعد، والتعليم الحقيقى يأت من الصعب وليس العكس، فالسهل الممتنع يزيد من خبرات الشخص وهذا هو سبب الإنجذاب نحوها.

تنوعت مصادر الفرقة الصغيرة في الغناء بين مطربين مصلايين و اخرين سوريين و عرب ، ربما جاء علي رأس قائمة المفضلين لديهم ليتغنوا بالحانهم ، لور دكاش ، سهام رفقى ، أم كلثوم، عبد الوهاب ، محمد عبد المطلب، إلا أن هذا الأمر لم يكن سهلا عليهم ، بل أخذ منهم وقتاً طويلاً في التدريب و الممارسة المستمرة ليخرجوا بصورة يتقبلها المستمع ، لاسيما و أنهم يتغنون بأغنيات لكبار مطربي الوطن العربي .

لا يوجد نية للتوجه لها، كان هذا رد أحد افراد الفرقة، عن نيتهم لغناء ما اصطلح القول عليه باغاني المهرجانات ، فأعتبروا أن هذه الاغاني ليس لها هدف يستطيع الفرد أن يتعلمه، وذلك بحكم وجود مصطلحات يصعب على الفرد تقبلها، و كل مكان يوجد به الأغانى الجيدة والهابطة، وقد استمعوا لمثل هذه الأغاني بسوريا لكن لم تلفت لانتباههم و لم يفكروا في الدخول الي عالمها ، معللين ذلك بقولهم ، من تغني بأغاني أم كلثوم وعبد الوهاب يصعب علية الإلتفات عنها ويتغنى بأغانى المهرجانات فالحواس تختار ما يطربها، وتعد كنز لمن يريد أن يفهم الموسيقى بكل ما تحتويه.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل