هروب المتهمين يهز «الداخلية».. 4 وقائع خلال 13 يوما

شهد وزارة الداخلية مؤخرًا، حالة من الخلل الأمني، ظهرت بشكل جليا في 4 وقائع هروب متهمين من داخل سجن أو قسم شرطة أو خلال العرض على النيابة أو المحكمة، وذلك خلال 13 يما فقط، في ظل الخطورة الأمنية للجناة الهاربين، ومنهم متهمين في قضايا إرهاب تم ضبطهم مسلحين بعد عناء.

ومازالت الوقائع تتكرر رغم الإجراءات العقابية الرادعة للضباط وأمناء الشرطة المسؤولين عن هؤلاء المتهمين، والتي لم تقتصر على المساءلة الإدارية، بل إحالتهم للنيابة العامة وحبسهم.

أمس الأربعاء، شهدت مدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، هروب أحد المتهمين في قضية إتجار بالمخدرات أثناء عرضه على النيابة العامة، وبحوزته 120 تذكرة من مخدر الهيروين؛ حيث تمكن المتهم من فك القيد الحديدي، ولاذ بالفرار بعد مغافلة الحرس.

وأمرت نيابة الخانكة، برئاسة المستشار أمير ناصف بحجز ضابطي شرطة و7 أمناء من مركز الخانكة، على ذمة التحقيق لحين وصول تحريات الأمن العام بشأن اتهامهم بالإهمال الجسيم في مهام عملهم.

وفي محافظة الشرقية، تمكن "محمد. ر"، متهم بالإتجار في المواد المخدرة - الثلاثاء الماضي - من الهروب خلال ترحيله من مدينة مدينة بلبيس إلى العاشر من رمضان، بعدما أمرت النيابة العامة بحبسه على ذمة التحقيق، وذلك عن طريق مغافلة القوة الأمنية.

وأمرت النيابة العامة بحبس ضابط شرطة و4 أفراد بمركز شرطة بلبيس، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بالتسبب في هروبه.

وخلال زيارات المتهمين بقسم شرطة إمبابة، يوم الجمعة الماضي، تمكنت متهمة تقضي عقوبة بالسجن 15 عاما بقضية إتجار في المواد المخدرة تُدعى "نعمت" من الهرب بعد مغافلة الحرس والتسلل وسط زحام الزيارات، ولم ينتبه لها أحد إلى أن أكدت زميلة لها بالحجز أنها خرجت ولم تعد، وتم مؤخرًا القبض على المتهمة الهاربة بمحافظة الفيوم وإعادة حبسها.

وأمر باهر حسن، رئيس نيابة إمبابة، بحبس ضابط برتبة ملازم أول وأميني شرطة يعملون بقسم إمبابة، 4 أيام على ذمة التحقيق معهم؛ بتهمة الإهمال الجسيم في مهام عملهم.

وبمواجهة الضابط المختص بالنوباتجية - المحبوس - أكد أن الحجز كان مسؤولية أميني الشرطة المتوجدين رفقته وقت الواقعة، بينما تنصل أمينا الشرطة من الاتهام، وأكدا أن مفاتيح الحجز مسؤولية الضابط، وأنه لا يمكن لأحد أن يفتح باب الحجز ودخول وخروج متهم منه دون علم الضابط.

وأشارت التحقيقات إلى أن اللوائح كانت توجب على الضابط المسؤول عن حجز القسم وأميني الشرطة اتباع الحيطة والحذر، وعدم فتح باب الحجز مطلقًا إلا للضرورة القانونية تحت رقابتهم وإشرافهم، وذلك حسب اللوائح القانونية المعمول بها في أقسام الشرطة.

وفي 20 أكتوبر الماضي، شهد سجن المستقبل تبادل إطلاق نيران داخل السجن وخارجه، تمكن خلالها 6 متهمين من الهروب، أحدهم إرهابي متهم بقضية "تنظيم بيت المقدس"، وشهدت عملية الهروب استشهاد مقتل الرائد محمد الحسيني، رئيس مباحث قسم شرطة أبوصوير، ومواطن وإصابة فرد شرطة.

وتسبب الحادث في نقل اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية، ونائبه اللواء جمعة توفيق إلى ديوان عام الوزراة، كما تم نقل اللواء محمود فاروق مدير مباحث الإسماعيلية إلى مباحث الأحداث، ونقل العميد وائل نصار مفتش الأمن العام إلى مباحث الآداب، ونقل مفتش الأمن الوطني إلى مقر الجهاز بالقاهرة.