المحتوى الرئيسى

مأساة قرية فلسطينية هدمتها إسرائيل 105 مرات!

11/03 08:27

لعل قرية العراقيب بمأساتها المستمرة كسرت الرقم القياسي في "القهر". فتلك القرية الفلسطينية البدوية الواقعة في صحراء النقب تعرضت لأبشع أنواع التنكيل من قبل إسرائيل على مدى سنوات.

وفي آخر فصول هذا التنكيل الذي لن يكون الأخير في سجل قوات الاحتلال الإسرائيلي، قامت السلطات الاسرائيلية الأربعاء بهدم قرية العراقيب البدوية غير المعترف بها من قبل إسرائيل(أسوة بـ 45 قرية بالنقب المحتل )، بحجة عدم الترخيص، ما أدى إلى تشريد نحو 300 بدوي، وفق مركز "مساواة" الحقوقي الذي قال إن الهدم يجري بمعدل اكثر من مرة في الشهر.

وقال جعفر فرح مدير مركز "مساواة" لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل لوكالة فرانس برس ". لقد هدموا قرية العراقيب حتى الآن 105 مرات خلال ست سنوات. والهدف بالأساس تهجير الناس وتركيزهم في تجمعات محددة للسيطرة على الأرض وتضييق الخناق على القرى غير المعترف بها".

وقرية العراقيب من قرى النقب التي لا تعترف بها سلطات اسرائيل كتجمعات سكانية، وكانت القرية حتى العام 2010 مبينة بالاسمنت وتضم زرعاً وأشجارا، لكنها بعد عمليات الهدم المتكررة، بات سكانها يبنون مساكنهم من الخشب والصفيح بحسب مختارها صياح الطوري.

وفي حين تكرر إسرائيل نهجها التهجيري كما تفعل في العديد من القرى الفلسطينية، وكما فعلت على مدى سنوات باسطة مستوطناتها على أراض فلسطينية، أوضح الشيخ الطوري لوكالة فرانس برس أنهم "هدموا منازل القرية للمرة الأولى عام 2010 بحجة أننا بنيناها على أراضي الدولة ومن دون ترخيص"، مضيفاً "هذه الأرض أرضنا ورثناها أباً عن جد، فليدلونا على مكاتب الترخيص إذا كانت هذه حجتهم".

يذكر أن نحو300 ألف بدوي يقيمون في صحراء النقب في الجنوب، ويقيم كثير منهم في فقر مدقع في قرى غير معترف بها من دون مرافق أساسية وبنى تحتية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل