المحتوى الرئيسى

ساسة واقتصاديون عن "التعويم": رزق الهبل على المجانين

11/03 13:39

أثار قرار البنك المركزي صباح اليوم بتحرير سعر الجنيه أمام العملات الأجنبية ، وتحرير سعر الصرف وفقا للعرض والطلب - الكثير من ردود الأفعال المتضاربة بين المواطنين قبل النخبة ، حيث تسبب فى حالة من الإحباط لدى البعض بسبب مايترتب على ذلك من ارتفاع فى أسعار السلع وخفض قيمة الجنيه الى النصف ، كما اعتبر القرار بالنسبة لفئة أخرى ممن استثمروا  أموالهم فى الدولار خلال الفترة الماضية صدمة كبرى لما ترتب على ذلك من إنخفاض لسعر بيع الدولار من 18 جنيها الى 13.5 صباح اليوم وهو مادفع الكثير إلى البيع وتسبب فى خسارة كبيرة لهم فيما اعتبره فئة أخرى من المصريين انه خطوة هامة ساعدت فى خفض سعر الدولار وإيقاف ارتفاعه المستمر خلال الايام القلية الماضية أمام الجنيه بل منهم من اعتبر ذلك انجازا ونسبه للرئيس عبد الفتاح السيسى .

ولم يتوقف الأمر عند الشارع المصري فحسب بل تباينت أيضا أراء الاقتصاديين والسياسيين حول القرار مابين كونه خطوة لتحقيق انفراجة فى الوضع الاقتصادي وتثبيت سعر الدولار وبين كونه نجاحا وهميا ولن يستمر طويلا معتبرين ان تعافى الجنيه مرتبط بتعافى الاقتصاد وليس " التعويم " .

وظهرت حالة التضارب جلية عبر مواقع الواصل الاجتماعي " فيس بوك ، تويتر " ، حيث اعتبر رجل الأعمال نجيب ساويرس أنه قرار جيد طال انتظاره ، وكتب عبر حسابه على " تويتر " : " التعويم خطوة ممتازة تأخرت كثير ونرجو من منطلق وطنى عدم التكالب على الدولار إلا للضروريات" .

وصرح النائب البرلمانى على مصيلحى ،رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب ، قائلا "  هذا القرار لطالما طالبنا به منذ فترة، ورغم تأخره فإنه قرار جيد للغاية خاصة و هناك احتياطى نقدى لمصر يصل حاليا إلى 25 مليار دولار، لذلك فالدولة قادرة على مواجهة أى تغييرات فى سعر الصرف ، مؤكدا أنه سيؤدى لاحقا لاستقرار سعر العملة ومن ثم تشجيع الاستثمار "

وأشار إلى أن كل من لديه دولار الآن سيجرى لبيعه والتخلص منه .

فيما اختلف العديد من السياسيون والاقتصاديون مع هذا القرار ، حيث قال أحمد خزيم، المستشار الاقتصادي ومدير مركز البحوث الاقتصادية، إن تعويم الجنيه لن يكون له تأثير على ارتفاع الأسعار فقط بل هناك ضرر كبير سيتحمله المواطن مشيرا إلى أن ذلك سيخفض الجنيه حسب العرض والطلب ومصر حاليًا لا يوجد بها لا عرض ولا طلب. وتساءل "خزيم"، كيف يكون هناك اتجاه من الدولة للتعويم الآن ونحن لا نملك أى خدمات سواء كانت سياحية أو عسكرية أو غذائية.

ولم يختلف رأى الدكتور حازم حسنى كثيرا حيث كتب تدوينة عبر صفحته على " فيس بوك " بعنوان " رزق الهبل ع المجانين ... وأصحاب العقول فى راحة "

قال فيها " وكأن الاقتصاد المصري بحاجة لمزيد من الارتباك، أو كأن المصريين بحاجة لمزيد من الإرباك لعقولهم وتوقعاتهم بشأن المستقبل ... فبدلاً من تبنى نظام الحكم لرؤى واضحة يبنى عليها سياسات اقتصادية متماسكة، وبدلاً من أن يأخذ بشأن هذه السياسات قرارات يكون من شأنها تفعيل الطاقات الكامنة فى بنية الاقتصاد، وعلاج الاختلالات الهيكلية فى منظومة النشاط الاقتصادي، قررت مؤسسة الحكم البائسة اليائسة تفعيل كتائبها الإليكترونية للإيهام بعودة الجنيه ذى العضلات الذى يواصل ضرباته فى سوق العملة، حتى كاد يخضع الدولار لإرادته ويجبره على الاستسلام، وحتى ظننا أن الدولار يحاول جاهداً أن يبقى على ما تبقى له من ماء الوجه باستعطاف الجنيه عله يكتفى بلمس الأكتاف دون توجيه الضربة القاضية لخصمه اللدود ! ـ

كتائب النظام تعمل بهمة منقطعة النظير خلال اليومين الأخيرين لإقناع المصريين ببيع ما قد يكون فى حوزتهم من دولارات قبل أن تفقد هذه الدولارات قيمتها إثر الانهيار العظيم المرتقب للعملة الأمريكية أمام قوة الجنيه الذى يتعافى ! ... وكأنه يمكن لأى عاقل تصديق أن الجنيه سيسترد قوته هكذا فجأة بعد نوبة صحيان يطلقها نفير حيل البوكر هذه التى لا يكف النظام عن اللجوء إليها بانتظام، على الرغم مما تلقاه النظام دوماً من صفعات لا يريد رغم قسوتها الاعتراف بأنه لاعب بوكر فاشل ! ـ

تعافى الجنيه - ونحن جميعاً نتمنى له الشفاء والعافية - مرتبط بتعافي الاقتصاد، وهذا الأخير له أمارات يعرفها أصحاب العقول، ويجيد قراءتها رجال الأعمال والمال وخبراء الاقتصاد ... فماذا تغير من هذه الأمارات خلال الساعات الماضية ليتراجع الدولار بصورة دراماتيكية أمام الجنيه؟ أما إذا كانت القصة كلها هى رزق الهبل، فربنا يرزق الجميع، ويلطف بالبلد التى رهنها حكامها - على ما يبدو - على مائدة البوكر الخضراء !! " .

كما أكد الكاتب الصحفي سليم عزوز أن الفرحة بخفض سعر الدولار مؤقتة ولن تستمر طويلا ، وكتب عبر صفحته على " فيس بوك " : " احتفظوا بكل الكلام الذي يقال في فرح العمدة عن انخفاض سعر الدولار، فسيكون مادة للسخرية والتندر بعد ثلاثة أسابيع!

فلا السياحة زادت ليكون هذا مبررا لانخفاض سعر الدولار، ولا الاستثمار الأجنبي يتقاطر على مصر. ولا ربنا نفخ في صورة قناة السويس فزادت ايراداتها،.ولا مصر حققت الاكتفاء الذاتي من غذائها.. فقط أوقفت الاستيراد لأسبوعين!

فاكرين تامر أمين عندما قال إن الدولار هبط من الخوف لان السيسي حمر له عينه؟ ثم انطلق الدولار بعدها إلى الـ 18 جنيها!

إنها ألاعيب الأنظمة الشمولية بعيدا عن الحل الحقيقي للمشكلات" .

فيما زعم الإعلامي أحمد منصور أن قرار تحرير سعر الجنيه أحد شروط صندوق النقد الدولى للهيمنة على مصر إغراقها باديون وإفقار الشعب وإطالة عمر النظام " ، بحسب وصفه .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل