المحتوى الرئيسى

حسن كامي.. حكاية عاشق يبعث لزوجته المتوفية رسائل على الـ«فيسبوك»

11/02 22:26

في زمن أصبح الوفاء عملة نادرة الوجود، ظل هو محتفظًا بكامل حبه لشريكة العمر، رغم مواراة جسدها الثرى منذ أكثر من 5 أعوام، يبعث لها يوميًا رسائل الحب والحنين إلى الذكريات عبر حسابه على (فيسبوك) التي كانت تحبه.

الفنان والمطرب الأوبرالي العالمي صاحب المعالم الأجنبية، لكنه مصري أب عن جد (حسن كامي)، البالغ من العمر 80 عامًا، بخلاف كل هذه المسيرة الفنية الطويلة التي قضاها بين مسارح الأوبرا العالمية، إلا أن قصة حياته تصلح لتحويلها إلى فيلم سينمائي رومانسي من الدرجة الأولى، وتراجيدي في نهايته.

عاش كامي قصة حب ملتهبة مع زوجته أو معشوقته (نجوى)، التي التقاها لأول مرة في عمر الـ29 عامًا، بنادي الجزيرة، حيث كانت الشرارة الأولى لنار الحب، وقتها قال لنفسه إنها الفتاة التى يبحث عنها، ولو وافقت على الزواج منه سيكون قد استعاد ما فاته من سنوات لم يرتبط فيها بشريكة حياة.

ورغم أنه كان حينها فنانًا معروفًا نوعًا ما، إلا أن موافقة الشابة التي أحبها لم تكن مضمونة بالنسبة له، ما جعله يتفاجأ بموافقتها، لتبدأ رحلة حب وذكريات، أخذت تتنامى يومًا بعد يوم، فبحكم عمله تنقلت معه في العديد من بلاد العالم، وسجلا معا ذكريات لا تعد ولا تحصى رصد منها ما تيسر في لقاء مع الإعلامية منى الشاذلي ببرنامج (معكم) المذاع على فضائية (سي بي سي).

وقال كامي خلال اللقاء: "كانت حبيبتى وزوجتى وشريكتى فى البيت والعمل وكل شىء، وقفت إلى جوارى طوال الوقت، وكل ما حققته كفنان كان لنجوى النصيب الأكبر منه، فهي كانت تشجعنى وتساندنى، وتهيئ لى المناخ للعمل والإبداع".

لحظات عصيبة مرّ بها الفنان، ولعل أصعبها كانت في وفاة ابنه الوحيد شريف، وعن ذلك اليوم قال: "انهرت تمامًا ولكنها وقفت إلى جوارى، وبعطفها ساعدتنى على تحمل الصدمة، وبدونها لم أكن أستطيع أن اجتاز هذه المصيبة، وأنا أيضًا كنت حريصًا على مساعدتها على تجاوز هذه الفاجعة، لكن السيدات دومًا أقوى من الرجال".

توفيت الزوجة والصاحبة والمعشوقة، ولم يبق له أنيس ولا جليس يهون عليه مرارة الأيام، فعاش وحيدًا وسط كتبه في مكتبته (المستشرق) بشارع قصر النيل، لكنه لم ينسها حرفيًا، وظل يبعث لها برسائل يومية عبر (فيسبوك)، وعن حياته بعد وفاتها قال: "ما زلت أعيش فى عالمها، وأحرص على بقاء كل شىء كما هو، وأن البيت الذى بنيناه معا، لا تلمس فيه قشة واحدة، وكذلك اللوحات التى وضعتها بيدها على الحوائط، والكتب التى كانت تقرأ فيها".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل