المحتوى الرئيسى

"دماء سوريا لم تُشبع الأسد".. الرئيس السوري يخرج لسانه للجميع: لن أرحل قبل عام ‏‏2021.. ويؤكد: لا أمل في أي تغييرات سياسية.. والشبكة السورية ترد: قُتل 1106 مدنيًا خلال ‏أكتوبر

11/02 21:10

بالرغم من الدمار والخراب الذي حل بالوطن سوريا منذ اندلاع ثورته في 2011، وتطاحن القوى من أمريكا وروسيا وإيران وتركيا على أراضيه، يظل الرئيس السوري بشار الأسد متمسكًا بموقفه، عنيدًا وثابتًا على الاستمرار في منصبه حتى يقضي على المعارضة كاملة.

ورغم أن الحرب المستمرة لمدة 6 سنوات كاملة، وخلفت مئات الآلاف من الضحايا أغلبهم من المدنيين، إلا أن "الأسد" مصمم على جلب مزيد من الضحايا، بل ويصدح كل يوم هنا وهناك بإنه على صواب، وأنه مستمر في منصبه مهما كلفته الحرب.

وأمس، خلال حوار تلفزيوني له، ضرب "الأسد" بكل شيء عرض الحائط، حين أكد أنه ينتوي الاستمرار في منصبه حتي انتهاء ولايته الحالية في عام 2021، بعد أن تم التجديد له في عام 2014 بنسبة تتخطي الـ 83%.

في عام 2014، وقتما كانت سوريا تعاني الحرب والدمار والهروب الجماعي للمواطنين السوريين من القتل الذي يتم علي يد القوات السورية الموالية للأسد وحلفائها من جهة، والجماعات والتنظيمات المسلحة من جهة أخري قرر الرئيس السوري عقد الانتخابات الرئاسية وقتها.

وفي خطوة نحو الديموقراطية، انطلقت تلك الانتخابات في إطار التعددية، بعد أن كانت محصورة علي حزب البعث الذي ينتمب له الرئيس السوري، وتقدم هو لها بجانبه "ماهو حجار" عضو مجلس الشعب، و"حسا النوري" رئيس المبادرة الوطنية للإرادة والتغيير، والرئيس التنفيذي لمركز الدراسات الإدارية والتسويقية، كما تولي عدد من المناصب التنفيذية الأخري.

وفي مطلع يونيو من عام 2014، أعلن رئيس البرلمان السوري "محمد اللحام"، أن بشار الأسد حصل على 88.7 % من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، مشيرًا ان نسبة المشاركة فيها تجاوزت الـ73 %.

وقال اللحام في كلمة ألقاها عبر التلفزيون الرسمي وقتها: "عدد الأصوات التي حصل عليها السيد الدكتور بشار حافظ الأسد، 10 ملايين و319 ألفًا و723 صوتًا، أي نسبة 88,7 في المئة من عدد الأصوات الصحيحة".

وأضاف: "المرشح حسان النوري حصل على 500 ألف و279 صوتًا أي بنسبة 4،3 في المئة، والمرشح ماهر الحجار حصل على 372 ألفا و301 صوتا بنسبة 3،2 في المئة".

كما وأكد الرئيس السوري، أنه لن يكون هناك أي تغييرات سياسية في البلاد قبل الانتصار في الحرب القائمة، كما نفى أي مسئولية شخصية عن الحرب التي تجتاح بلاده وألقى باللائمة على الولايات المتحدة والمتشددين وليس على حكومته أو القوات التابعة لها.

نفي الأسد تهمة ارتكاب مجازر في سوريا، يتناقض مع تقرير الشبكة السورية لحقوق الانسان الذي نشرته أمس، حيث وثق عمليات القتل التي تمت خلال شهر أكتوبر المنصرم، وهي رصد 1106 من القتلي المدنيين بسبب الحرب السورية، وحمل التقرير القوات الحكومية جريمة قتل 497 مدنيًا، أما القوات الروسية فقتلت 294 مدنيًا، فيما توزع الباقي علي الجماعات المختلفة.

وتابع الأسد في حواره: "أنا مجرد عنوان الرئيس السيء الذي يقتل الأخيار، أنتم تعرفون هذه الحكاية السبب الحقيقي هو لإسقاط الحكومة، هذه الحكومة التي لا تتناسب مع معايير الولايات المتحدة".

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل