شيخ الأزهر: مآسي البشرية نتيجة الفكر المادي والإلحاد

أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، أن دولة الإمارات صارت بفضلِ قيادتها الرَّشيدة، وحِكمةِ القائمين على أمورِها، نموذجًا يُقتدى به في الانفتاح المتوازن والتطوُّر المحسوب بدقَّةٍ، والجمع بين  التُّراث والحداثة، في انسجامٍ دقيقٍ، وتناغُمٍ يقِلُّ نظيرُه في نماذج الدُّوَل التي تحاولُ أنْ تأخذ طريقها نحو الرُّقي والنُّهوض.

وقال الامام الأكبر فى كلمته أمس خلال افتتاح الجولة الرابعة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب بأبوظبىُّ إنَّ اجتماعِ اليوم الذي نعوِّلُ عليه في اتخاذِ خُطوةٍ جديدةٍ على طريقِ بناءِ عالَمٍ متكامِلٍ ومتفاهِمٍ، للعملِ من أجلِ تخفيفِ ما يُعانيه الناسُ -اليوم- من رُعبٍ وألم ودماء وحروب. وأشار شيخ الازهر إلى أنَّ أكثرَ المآسي التي باتت تُعاني منها البشريةُ إنَّما مرَدُّها إلى شيوعِ الفكرِ المادي، وفلسفات الإلحاد، والسياسات الجائرة التي أدارت ظهرَها للأديان الإلهية، وسَخِرَت منها ومن تعاليمها، ثم أخْفقَت إخفاقًا كبيرًا في توفير بدائل أخرى غير الدِّين، تُحقِّق للإنسان قَدْرًا من السعادة، أو أملًا في حياةٍ ذات مغزى وهدف، وأوضح أنَّ البشريةَ باتت تتطلَّعُ اليومَ -وبشغفٍ شديدٍ- إلى العودةِ لجوهرِ الأديانِ الإلهيَّةِ، وتعاليمِها الإنسانيَّةِ والخُلُقيَّة، بعد أن جرَّبت الكثيرَ والكثيرَ مِمَّا كادَ يُشْرِفُ بها على هلاك مُحقَّقٍ ودمارٍ شاملٍ.