طوارئ فى المحافظات بسبب «عكارة النيل» و«السيول»

توقف عدد من محطات المياه فى الشرقية وسوهاج.. وتوزيع 10 آلاف كرتونة مواد غذائية و10 آلاف بطانية على المتضررين.. وصرف تعويضات لـ400 أسرة بسوهاج.. وتخصيص 588 وحدة سكنية للأهالى فى رأس غارب.. وتنفيذ 3 قرارات إزالة لمبانٍ بأحد مخرات السيول فى السلوم

أعلنت الأجهزة التنفيذية فى المحافظات حالة الطوارئ فى جميع قطاعاتها بسبب ارتفاع نسبة العكارة فى مياه النيل وتوقف الخدمة فى عدد من محطات المياه، فضلا عن بحث استعدادات مواجهة موسم الأمطار ومراجعة مخرات السيول، إضافة إلى تقديم المساعدات لأهالى المناطق المضارة من السيول.

من جانبه، قال نائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب بالشرقية المهندس شاكر عبدالفتاح إن عددا من محطات المياه توقف عن الخدمة بسبب تلوث المداخل الرئيسية المغذية بالمياه الخام بسبب وصول كميات كبيرة من مياه السيول والعكارة، منها محطات «مياه بلبيس، وقرية العزيزية، والحرية بأبو حماد والطحاوية ببلبيس والمنير بمشتول السوق»، مضيفا أن باقى المحطات تعمل بكامل طاقتها.

وأبدى أهالى الشرقية استياءهم من انقطاع المياه، فقالت هدى حسن من مدينة منيا القمح إن المياه انقطعت منذ فجر اليوم دون سابق إنذار ولم تعد حتى الآن، وتابع محمود السيد من أبو حماد أن المياه تحول لونها للون الأصفر قبل انقطاعها مباشرة، ولم يتمكن من تخزين مياه بديلة لاحتوائها على نسبة عكارة كبيرة.

وفى سوهاج، أعلن رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب اللواء المهندس محمد بدرى، اليوم، عن إيقاف مآخذ محطة مياه السكساكا السطحية بمركز طما، ومحطة مياه المراغة جهينة السطحية بمركز المراغة بعد ارتفاع نسبة العكارة بمياه النيل، مضيفا أنه يتم الاعتماد على كميات المياه المتوافرة بخزانات المياه الأرضية، وتشغيل محطات المياه الارتوازية والدفع بسيارات مياه نقية للأماكن التى تنقطع عنها المياه.

وكشف بدرى عن إعادة تشغيل محطات مياه عرب العطيات ودار السلام المطورة ونجع عمار بمركز دار السلام ومحطة مياه البلينا السطحية بمركز دار السلام ومحطتى مياه جرجا السطحية وتوسعات جرجا بمركز جرجا وذلك عقب انخفاض نسبة عكارة مياه النيل وعودتها لمعدلاتها الطبيعية.

وواصلت قوافل منافذ «أمان» التابعة لوزارة الداخلية تقديم الإعانات العاجلة لأهالى سوهاج، وشملت توزيع 10 آلاف كرتونة مواد غذائية، و10 آلاف بطانية على المواطنين، إضافة إلى قوافل طبية.

وشدد المحافظ الدكتور أيمن عبدالمنعم على استمرار أعمال قافلة مشيخة الأزهر الموجودة بالمحافظة لتقديم الدعم والمساعدات لأهالى قريتى الصوامعة شرق مركز أخميم وقرية الحاجر بمركز ساقلتة، موضحا أنها تفقدت المناطق المضارة وصرفت تعويضات لـ400 أسرة بمبالغ تتراوح بين 5 آلاف و15 ألف جنيه.

وقال مدير عام التبرعات بمشيخة الأزهر الشيخ محمد العبد، إن هناك خطة ممتدة تتمثل فى رفع كفاءة المنازل المتضررة سواء بالترميم أو إعادة البناء، إضافة إلى عمل قافلة طبية خلال الأسبوع القادم.

وفى البحر الأحمر، وجه النائب أحمد الضوى الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، لتخصيص وحدات سكنية لصالح متضررى السيول بمدينة رأس غارب، مشيرا إلى أن محافظ البحر الأحمر اللواء أحمد عبدالله كان قد تواصل مع وزير الإسكان مصطفى مدبولى لشراء 588 وحدة سكنية برأس غارب لصالح الأهالى.

وأكد مصدر بمجلس مدينة رأس غارب أنه سيتم تشكيل لجان حصر من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ومديرية الإسكان وجهاز التعمير والإدارة الهندسية بمدينة رأس غارب وشركة الكهرباء ومأمورية الضرائب العقارية، لتسليم الوحدات للأهالى بشكل عاجل فور انتهاء اللجنة من أعمالها.

وفى مطروح شن الجهاز التنفيذى حملة إزالة مكبرة شملت 3 قرارات لمبان بأحد مخرات السيول بمدينة السلوم، وتم تحرير محاضر للمخالفين.

وفى الإطار ذاته، أعلنت شركة مياه كفر الشيخ ومديرية الرى بالمحافظة حالة الطوارئ استعدادا لموسم الشتاء والسيول، وأكد رئيس شركة مياه الشرب المهندس محمد مفتاح، على الاستعداد لموسم هطول الأمطار، مشيرا إلى أن مياه النيل خالية من أى عكارة لأن المحافظة فى نهاية المصب ولم يحدث بها أى سيول أو تساقط أمطار حتى الآن.

وفى أسوان شاركت 43 جهة فى البيان العملى لمحاكاة إدارة أزمة حدوث سيول موسعة بجميع مراكز المحافظة فى توقيت واحد، حيث دفعت بمعداتها وتحركت عناصرها وأطقم العمل الفنية التابعة لها نحو البلاغات الخمس بالمناطق المتوقع سقوط سيول وأمطار غزيرة.

وطالب المحافظ اللواء مجدى حجازى بسرعة وضع خريطة معلوماتية كاملة عن مناطق تجمعات المياه أعلى سلاسل جبال البحر الأحمر ومنابع المخرات وأطوالها وتصنيفها من حيث الخطورة على التجمعات السكنية المجاورة لها إضافة إلى المواقع التى يمكن أن تتعرض للسيول على الطرق السريعة والداخلية، فضلا عن تنظيم قوافل إرشادية لتوعية الأهالى بالقرى المعرضة للسيول.

ووجه حجازى بإعداد دراسة مفصلة عن إمكانية إنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة المرافق والخدمات فى مواقع قريبة من القرى والمناطق المعرضة لمخاطر السيول، كما كلف المسئولين بتحديد المخرات الصناعية التى تتواجد بها أى مبان عشوائية لسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة.