المحتوى الرئيسى

مئات القصر يغادرون مركزا للمهاجرين قرب كاليه الفرنسية

11/02 16:23

غادر مئات من القصر، الذين يعيشون في مركز سابق للمهاجرين بالقرب من ميناء كاليه الفرنسي، المنطقة على متن حافلات اليوم (الأربعاء الثاني من نوفمبرم تشرين الثاني 2016)، في إطار خطة للحكومة لنقلهم إلى مراكز استقبال في مختلف أنحاء البلاد.

وأظهرت الصور التلفزيونية حافلات تغادر مركز الحاويات، حيث كان يعيش فيه حوالي 1500 من القصر، الذين ليسوا برفقة أحد منذ أن فككت السلطات مخيم مؤقت الأسبوع الماضي. وقال متحدث باسم السلطات الإقليمية إنه بحلول منتصف النهار، غادرت 17 حافلة مركز الحاويات على متنها 720 قاصرا. وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند قد أعلن عن تلك العملية لنقل الأطفال في مقابلة نشرت أمس الثلاثاء.

وقال أولاند لصحيفة "لا فوا دو نور" في المقابلة "في الأيام المقبلة، لن يكون هناك أي قصر أجانب في كاليه". وأضاف أنه سيجرى نقلهم إلى مراكز إيواء في مختلف أنحاء فرنسا، حيث ستدرس السلطات البريطانية طلبات للم شمل الأسر عبر القنال.

وتابعت الصحيفة أن 300 امرأة أخرى، إما بمفردها أو مع أطفال، سيتم نقلهن إلى مركز إيواء مؤقت قريب. وأضاف المتحدث أن عملية نقل القصر من المنتظر أن تستمر حتى بعد ظهر اليوم وغدا الخميس، حيث سيقيم كل واحد في مركز إيواء طويل المدى بحلول نهاية هذا الأسبوع. وكان أولاند قد ذكر أوائل هذا الأسبوع أنه تم إجلاء نحو 5000 بالغ من منطقة عشوائية قذرة، حيث كان يأمل المهاجرون في أن تتاح لهم فرصة عبور القنال الانجليزي إلى بريطانيا.

غادرت حافلة أولى تقل خمسين سودانيا مخيم كاليه العشوائي إلى مركز استقبال في بورغونيه (وسط شرق فرنسا)، بعد 45 دقيقة من بدء العملية. ومنذ الفجر وصل مئات المهاجرين إلى الموقع الذي حُدد ليكون مقر قيادة عملية الإخلاء.

تؤكد الحكومة في باريس أن هذه العملية الكبيرة "إنسانية" ويفترض أن تسمح بإخلاء أكبر مخيم عشوائي في فرنسا نشأ قبل 18 شهرا ويأوي مهاجرين جاء معظمهم من أفغانستان والسودان واريتريا على أمل عبور بحر المانش إلى بريطانيا.

ينتظر مئات الرجال والنساء والأطفال منذ أشهر طويلة في تجاهل تام من قبل السلطات الفرنسية على أمل أن يتمكنوا من عبور بحر المانش في هذا المخيم العشوائي الذي لا يوفر أدنى ظروف الإقامة والواقع قبالة السواحل البريطانية. وقال أحد الشباب: "أي مكان في فرنسا سيكون أفضل من المخيم".

حصلت مواجهات من حين لآخر بين مهاجرين وعناصر الشرطة في محيط المخيم. وألقى عناصر الشرطة عشية تفكيك المخيم قنابل الغاز المسيل للدموع قرب الطريق المحاذية للميناء وداخل المخيم بعد أن قام عشرات المهاجرين برشقهم بالحجارة. وهذه المواجهات مألوفة إذ يحاول المهاجرون اعتراض الشاحنات المتجهة إلى الميناء لصعودها والسفر إلى بريطانيا.

وتحول مخيم كاليه إلى بؤرة تثير قلق سكان المدينة وبات يسمم الجدل حول الهجرة ويثير توترا سياسيا داخل البلاد حيث تحصل مزايدات بين الأحزاب التقليدية وحزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في سن قوانين مشددة في التعامل مع هجرة الأجانب. وستقوم 145 حافلة خلال 3 أيام بنقل المهاجرين إلى 451 مركز إيواء موزعة في جميع أنحاء فرنسا.

وتؤكد الحكومة أنها أمنت 7500 مكان لإيواء المهاجرين وتأمل في إفراغه نهائيا "خلال أسبوع واحد". وقال فرنسوا غينوك، نائب رئيس جمعية "لوبيرج دي ميغران" التي تعنى بالمهاجرين "تحلم الحكومة بأن تحل المشكلة عبر تدمير المخيم، لكن هذا خطأ"، مشيرا إلى أن "كثيرين من الذين يرحلون سيعودون. ولا يجب أن ننسى أن هناك واصلين جددا يبلغ عددهم نحو30 كل يوم".

ولم تنه عملية الإخلاء الجدل القائم حول المخيم. فقد عبر عدد من أعضاء المعارضة الفرنسية اليمينية عن خشيتهم من انتشار مخيمات صغيرة تشبه مخيم كاليه في جميع أنحاء فرنسا، بينما اعترضت مدن يفترض أن تستقبل لاجئين على خطة توزيع المهاجرين التي وضعتها الحكومة.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل