"كارثة جديدة في الطريق".. الأرصاد تحذر من تقلبات مناخية تضرب محافظات بحري.. الري تعلن الطوارئ والنقل تدفع بمجموعات الصيانة.. والصحة تستعد لإنتشال الضحايا

قبل عدة أيام وقعت كارثة في منطقة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، راح ضحيتها حسب آخر الاحصاءات الرسمية 29 قتيل و 72 مصاب، إلي جانب خسائر مادية جاوزت ملايين الجنيهات، رغم التحذيرات المسبقة من تقلبات مناخية حادة علي تلك المناطق المنكوبة.

وتسببت الحادثة في حالة حنق شديد لدي المواطنون، كونهم شعروا بخيبة الأمل، حتي أن البعض طالب بإقالة محافظ البحر الأحمر كونه ليس كفء لأداء مهمته، كما تسبب غياب المسئولين في غضب الأهالي، حتي تدخلت القوات المسلحة كالعادة لإنقاذهم، إلي جانب بعض المجهودات الذاتية من أهل المدينة.

ومن جانبها خصصت الحكومة أكثر من 11 مليونا كتعويضات للمتضررين، كما خصص الرئيس السيسي 100 مليون جنيه، شملت 50 مليونًا للمتضريين من السيول، والأخرى لإصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في المحافظات نتيجة لها.

وفي تحذير جديد يأمل الجميع أن يجد صداه لدي المسئولون، جدد وحيد سعودي، المتحدث باسم هيئة الأرصاد الجوية، تحذيراته من احتمالية تساقط الأمطار وحدوث سيول بمصر، إذا توفرت بعض التوزيعات الضغطية سواء على سطح الأرض أو طبقة الجو العليا، التي أدت إلى ظاهرة السيول السابقة.

ومن قبيل الاستعدادات المعتادة التي تنتهي بجمع الجثث والأشلاء، وغضب واستياء، عقد اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح اجتماعاً لاستعداد المحافظة لمواجهه السيول والكوارث بحضور ممثلين عن الأجهزةالتنفيذية والأمنية المعنية، ووجه المحافظ لكافة الأجهزة التنفيذية والامنية برفع حالة الاستعداد القصوى لاستعداد المحافظة للسيول بتجهيز المعدات والسيارات.

إلي جانب الاستعدادت الخاصة بغرف العمليات، والتنسيق بين الأجهزة المعنية، والتأكيد علي تطهير مجاري السيول بالطرق السريعة والمدن و رفع التقارير اللازمة عن حالة الطقس والحالة الجوية المتوقعة خلال الفترة القادمة.

كما شدد المحافظ علي استعداد مديرية الري والموارد المائية لمواجه السيول بتحديد المنسوب المناسب لترعة الحمام تحسبا لزيادة المياه بالترعة مما لا يؤثر علي تشغيل محطة جنوب العلمين ومتابعة حالة الطقس بشكل مستمر ، مشددا أنه سيتم توجية أقصى عقوبة للمتقاعسين عن عملهم مؤكداً انه لن يسمح بوجود أى تجمعات للمياه باى منطقة داخل المدن أو على الطرق السريعة.

وفي خطوة استباقية، أصدر الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان، بيان اليوم، أعلن فيه عن خطة الوزراة للتأمين الطبي للمواطنين داخل المحافظات المتوقع تعرضها للسيول، تشمل تلك الخطة رفع درجة الاستعداد بالمستشفيات، التي تم تحديدها للإخلاء واستقبال المصابين المحتملين، وايضًا تحديد عدد الأسرة والعنايات المركزة التي تم تجهيزها لإستقبال حالات الطوارئ.

ولفت الوزير أنه تم تكليف الدكتور شريف وديع مستشار الوزير للرعايات بوضع الخطة ومتابعة تنفيذها خلال انعقاد غرفة الأزمات والكوارث أمس بالوزارة حيث تم الاجتماع بمديري الرعايات العاجلة في 13 محافظة ومسئولي من هيئة الأبنية التعليمة والتأمين الصحي والمؤسسات العلاجية وأمانة المراكز الطبية والرعاية الحرجة والعاجلة بالوزارة وهيئة الإسعاف.

‫‪وأشار الدكتور شريف وديع إلى أن الخطة تتضمن توفير فرق للانتشار السريع المركزية بكل محافظة والتأكد من جاهزيتها وتوافر أطقمها الطبية وأدوية الطوارئ وأكياس الدم، مشيرًا إلى أنه خلال الاجتماع تم استعراض الخطة التنسيقية بين هيئة الإسعاف مع مستشفيات الإخلاء الطبي، كما تم تحديد مهابط الطائرات بالمحافظات وتجهيزها وتحديد احداثياتها الخاصة بالتنسيق مع القوات المسلحة.

وأكد الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنه تم توفير الأدوية والمستلزمات الطبية والامصال الخاصة بالطوارئ والأزمات إضافة إلى المتوافرة بالمحافظات بجميع المديريات، فيما تم تجهيز المستشفيات الميدانية وتحديد أماكن تمركزها بالتنسيق مع المديريات، كما تم تخصيص مستشفيات محافظة القاهرة كمركز رئيسي لاستقبال الحالات الطبية المحولة من المحافظات.

كما أعلن الدكتور جلال سعيد وزير النقل أن جميع الطرق تعمل حاليًا بشكل طبيعي سواء في محافظات البحر الاحمر او الصعيد ومحاور الطرق في جنوب ووسط سيناء، بعد أن تم الدفع بمجموعات صيانة على مختلف الطرق، مشيرًا الى أن الطرق التي تعرضت للسيول استعادة كامل قدرتها .

كما وجه الوزير الهيئة العامة للطرق والكباري والشركة القابضة لمشروعات الطرق و الكباري برئاسة اللواء رشدي عبدالرشيد رئيس الشركة القابضة لمشروعات الطرق و الكباري بالاستعدادات بمجموعات كبيرة من فرق الصيانة والطوارئ والتنسيق التام مع غرفة عمليات الوزارة وهيئة الأرصاد الجوية لمواجهة أي سيول محتملة في عدد من محاور الطرق في جنوب ووسط سيناء و طرق البحر الأحمر والمحاور العرضية التى تربط المحافظة بمحافظات الصعيد.