المحتوى الرئيسى

تحذيرات لأوبك: سعر النفط سينهار الى 40 دولار

11/02 15:31

"اوبك" اتفقت على خفض الإنتاج إلى نطاق يتراوح بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا

النفط يحتفظ بمكاسبه فيما يامل المستثمرون في تحرك اوبك

اوبك تعقد اجتماعا غير رسمي في الجزائر

ايران ستشارك باجتماع اوبك في الجزائر

«إيلاف» من لندن: بعد فشل اجتماع اعضاء "اوبك" في فيينا الاسبوع الماضي في التوصل الى اتفاق مبدئي حول تخفيضات الانتاج  يبدو ان عدد كبير من المحللين عبروا عن تحفظاتهم حول قدرة كبار منتجي النفط في العالم على التوصل إلى اتفاق ملزم لتقييد إنتاج النفط، واستطلعت "رويترز" اراء اكثر من 30 محلل اقتصادي حول تحركات الاسعار المتوقعة وكان رأي الغالبية أن يبلغ متوسط سعر العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 44.78 دولار للبرميل في 2016، و57.08 دولار للبرميل في 2017، مقارنة مع 44.74 دولار و57.28 دولار في توقعات نفس الفترة في مسح الشهر السابق.

وكانت "اوبك" اتفقت على خفض الإنتاج إلى نطاق يتراوح بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا في نهاية شهر سبتمبر في الجزائر. ومن المفترض ان يتم وضع التفاصيل الخاصة بالتخفيضات الفردية لكل دولة في اجتماع اوبك الرسمي في نهاية نوفمبر الحالي.

لكن مع انضمام العراق إلى إيران وليبيا ونيجريا في طلب الإعفاء من خفض الإنتاج، يتشكك المحللون في قدرة أعضاء المنظمة على التوصل إلى توافق في الآراء.

وطلب العراق إعفاءه من التخفيضات التي ستفرضها اوبك، قائلا انه بحاجة إلى دخل النفط بسبب الحرب ضد داعش.

وحسب المسح الذي أجرته "رويترز" في نهاية شهر اكتوبر من المرجح أن يكون إنتاج نفط "أوبك" قد سجل مستوى قياسيا مرتفعا جديدا في أكتوبر، مع تعافي الإنتاج النيجيري والليبي جزئيا من التعطيلات، وتعزز الصادرات العراقية.

ويزيد ارتفاع الإنتاج وتيرة الشكوك إزاء قدرة المنظمة على إبرام اتفاق نهائي بشأن خطة توصلت إليها في سبتمبر للحد من الإمدادات. وتراجعت أسعار النفط صوب 48 دولارا للبرميل منذ ذلك الحين، بعد أن صعدت إلى أعلى مستوياتها لعام 2016 قرب 54 دولارا.

وحسب المسح الذي يستند على بيانات الشحن ومعلومات من مصادر في قطاع النفط فقد زاد معروض منظمة "أوبك" إلى 33.82 مليون برميل يوميا في أكتوبر، وهذا يعادل أكثر من 800 الف برميل يوميا فوق سقف الانتاج الذي اتفقت عليه "اوبك" في الجزائر في 28 سبتمبر الماضي. ويتوقع المراقبون ان يصل اجمالي انتاج "اوبك" اليومي الى 34 مليون برميل يوميا مما سيعمق أزمة التخمة في الأسواق المشبعة بالنفط أصلا. وازدادت الامدادات في السوق منذ اواسط عام 2014 عندما اوقفت "اوبك" سياسة تخفيض الانتاج لدعم الأسعار. وبعد دخول  الغابون وإندونيسيا الى المنظمة ازداد العرض في الاسواق الى 33 مليون برميل تقريبا. ومن دواعي القلق ان احصاءات من  نيجيريا وليبيا والعراق تشير الى زيادات ملحوظة في الانتاج وفي ليبيا تأثر الإنتاج سلبا بإغلاقات الموانئ والإضرابات والاحتجاجات منذ اسقاط النظام الأسبق عام 2011. لكن الإنتاج زاد في الأسابيع الأخيرة، بعد إعادة فتح بعض المرافئ الرئيسية.

أما الانتاج العراقي فقد ارتفع الى 4.58 مليون برميل يوميا في أكتوبر من العام الحالي.

ويتوقع المحللون موجة بيع واسعة يمكن أن تهبط بالأسعار تجاه 40 دولارا للبرميل، حال فشل التوصل إلى اتفاق، فضلا عن بقاء تخمة المعروض القائمة حتى منتصف 2017 على الأقل.

وأظهر الاستطلاع أن احتمال رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، وتباطؤ الاقتصاد الصيني، وتراجع المخاوف الجيوسياسية في دول مثل ليبيا ونيجيريا، قد يبطيء انتعاش أسعار النفط.

وتوقع المسح أن يبلغ متوسط سعر الخام الأميركي الخفيف 43.46 دولار للبرميل في 2016، و55.22 دولار في 2017. وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 42.31 دولار في المتوسط منذ بداية 2016

وهناك توقعات متفائلة ان "أوبك" تقترب من تحقيق اتفاق دولي بشأن إنتاج النفط مما اعطى الأسعار دفعة متواضعة للأعلى أمس في تعاملات اسيا بعد أن هبطت الى أدنى مستوياتها في شهر في التعاملات الآسيوية بعد أن أقرّت أوبك استراتيجية طويلة الأجل اعتبرت مؤشرا على أن المنظمة توصلت إلى توافق في الآراء بشأن إدارة الإنتاج. وعلى صعيد موازي ارتفعت عقود خام مزيج برنت تسليم يناير 45 سنتا إلى 49.06 دولار للبرميل. 

لكن تحقيق المزيد من المكاسب سيكون محدودا على الأرجح في الوقت الذي يتأثر فيه السوق سلبا بمزيد من المؤشرات على ارتفاع إنتاج "أوبك" إلى مستوى قياسي، وذلك في إشارة إلى أن تخمة المعروض التي كبحت الأسعار لم تتقلص بالوتيرة السريعة التي يريدها المراهنون على ارتفاع الأسعار. بينما يقلل غولدمان ساكس احتمالات اتفاق جاد لتخفيض الانتاج وتقليص التخمة في السوق يؤكد مسؤولون كبار في "اوبك" العكس تماما.

وفي هذا السياق قال محمد باركيندو قبل يومين على قناة بلومبيرغ ان كل اعضاء "اوبك" وحتى العراق التي طلبت اعفاء من تخفيض الانتاج لديها الرغبة في لعب دور ايجابي.

ومن دواعي القلق والدهشة هو توقعات البنك التجاري غولدمان ساكس التشاؤمية بعد فشل اجتماع فيينا الأخير ان الأسعار ستهبط الى 40 دولار. يأتي هذا التحذير من غولدمان ساكس على فرضية فشل اعضاء اوبك في  تطبيق الحصص الانتاجية على ارض الواقع وظهور التصدعات والتوترات في صفوف اوبك مما سيزيد فرص الاختلافات وعدم التوصل الى اتفاق بين اعضاء اوبك في الاجتماع المقرر عقده في 30 نوفمبر  الحالي وذلك بسبب وجود عراقيل وعقبات كبيرة.  من المقرر ان يجتمع اعضاء اوبك نهاية هذا الشهر لبحث خطط وتفاصيل خفض الانتاج لأول مرة منذ عام 2008 ومن المرجح ان يشمل هذا التخفيض منتجين آخرين من خارج منظومة اوبك مثل روسيا. 

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل