المحتوى الرئيسى

خبراء يطالبون بتبني المؤسسات الإعلامية لسياسة مناصرة للطفل (صور) | المصري اليوم

11/02 11:30

طالب عدد من خبراء قضايا الأسرة والطفل بتبني المؤسسات الإعلامية سياسة واضحة مناصرة لحقوق الطفل، إلى جانب إقرار مدونة سلوك عربية للتعاطي مع هذه القضايا، جاء ذلك خلال اطلاق المجلس العربي للطفولة والتنمية بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمجلس الوطني لشؤون الأسرة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والتنمية في الأردن، أعمال ورشة إقليمية تحت عنوان المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي لقضايا حقوق الطفل «إعلام صديق للطفولة» بالتعاون مع برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) الثلاثاء بالأردن.

وتهدف الورشة إلى زيادة المعرفة وبناء قدرات الإعلاميين في شتى القضايا ذات العلاقة بالأسرة والطفل، وتعميق الوعي المجتمعي لهذه القضايا وتحقيق الأمن الاجتماعي والأسري، في ظل التطور التكنولوجي والمعلوماتي المتزايد، الذي أسهم في تقريب المسافات وفتح المجال للثقافات المختلفة أن تنتقل بين مختلف دول العالم.

وأشار خبراء الطفل بالورشة إلى أن أغلب الاحصائيات الموثوقة عالميا أثبتت أن نحو نصف مليون طفل عربي «يعانون من سوء التغذية»، فيما يقدر عدد الأطفال خارج المدارس في المنطقة العربية بـ«حوالي 13 مليون طفل»، مؤكدين إن الأعوام الماضية شهدت تراجعا واضحا في مجال اهتمام المجتمعات العربية بحقوق الطفل، فيما بات نحو 10 ملايين طفل بحاجة للمساعدة، نتيجة الأوضاع التي تعيشها المنطقة.

واستعرض نبيه شقم وزير الثقافة الأردني، لدور الوزارة منذ التأسيس في رعاية الطفل إبداعيا بمختلف الوسائل والسبل الكفيلة ببنائه معرفيا وسيكولوجيا من خلال المشاريع في مجال الورش الإبداعية، والمخيمات الثقافية ومجلة وسام الموجهة للطفل، اضافة إلى تدعيم المخطوطات في مجال ثقافة الطفل، ودعم إنتاج مسرحيات تعالج قضايا الطفولة، والإشراف على مكتبة الطفل المتنقلة بالتعاون مع مؤسسة شومان ومركز هيا الثقافي للوصول إلى الأطفال في المناطق النائية وتزويدهم بمختلف المعارف والعلوم.

وأوضح أن الوزارة تتبنى في خططها للأعوام المقبلة، كل المشاريع التنويرية الهادفة إلى محاربة الغلو والتطرف، والإرهاب الاعمى، لحماية الطفل وتحصينه من هذه الآفة التي تمزق كيان الأمة.

وقال فاضل الحمود الامين العام للمجلس الوطني لشؤون الاسرة، أن المجلس يعمل ليبقى الأردن من الدول الرائدة في قضايا الطفولة، إذ يرى المجلس في الإعلام ووسائله المختلفة شريكا أساسيا له في إحداث التغيير المطلوب في التفكير والاتجاهات والسلوك لدى الأفراد، لافتا إلى انه ولتجسيد هذه العلاقة، شكل المجلس عام 2009 شبكة الإعلاميين الأردنيين لحماية الأسرة من العنف من أجل كسب الدعم والتأييد لقضايا حماية الأسرة وأفرادها من كل أشكال العنف، وتعزيز دور الإعلام للتعريف بالبرامج والمشاريع الوطنية في مجال حماية الأسرة من العنف.

وقال محمد رضا فوزي في كلمة نيابة عن الدكتور حسن البيبلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية، إن هذ الورشة تأتي ضمن سلسلة الورش التي عقدها المجلس العربي للطفولة والتنمية مع الشركاء على المستوى الوطني والإقليمي في كل من دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية وجمهورية لبنان، من أجل إحداث توافق إعلامي على المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي وقضايا حقوق الطفل.

وقال عمران فياض ممثل عن الدكتورة إيناس مكاوي مديرة إدارة المرأة والأسرة والطفولة في جامعة الدول العربية، إن الجامعة، تعد «أجندة التنمية للاستثمار في الطفولة في الوطن العربي 2015-2030، لتكون بمثابة الأجندة العربية للنهوض بأوضاع الطفل، وتعد أيضا النسخة الثالثة من التقرير العربي المقارن لمدى إعمال توصيات دراسة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف العنف ضد الأطفال، بهدف تقييم الجهود العربية لوقف العنف ضد الأطفال ووضع رؤية عربية للخطوات المستقبلية لحماية الأطفال في المنطقة العربية، بالتعاون مع مكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال، والمكتب الإقليمي لليونيسف.

وقال روبرت جينكيز، ممثل مكتب اليونيسف في الأردن، ان الإعلام أداة مهمة لتغيير النمط الاجتماعي ويشجع على الأنشطة الإيجابية التي من الممكن ان تكون سلبية للطفل، لكنه لا يكون إيجابيا أحيانا، خصوصا عندما يضع التقرير الطفل بما يعرضه للخطر والعنف.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل