المحتوى الرئيسى

أزهريون ومثقفون: التحقيق مع "كريمة وجعفر" رفض للتجديد وفعل "صيباني"

11/01 23:21

معارك دينية وفكرية، اتهامات بالرجعية أمام التجديد، إيقاف أساتذة عن العمل في جامعة الأزهر، مفكرون يتهمون المشيخة بمحاربة المتنورين واختطافها من السلفية الوهابية.

قررت جامعة الأزهر، إحالة الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمدينة نصر، للتحقيق على خلفية مهاجمته للمشيخة خلال الفترة الماضية، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.

كما تم إيقاف الدكتور يسري جعفر، أستاذ متفرغ بكلية أصول الدين، عن العمل ثلاثة أشهر لكونه يدعو إلى التنوير وإحياء المشروع الفكري الحديث للشيخ محمد عبده والدكتور طه حسين.

قال أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن مؤسسة الأزهر الشريف يسيطر عليها مجموعة من السلفيين يريدون نشر المذهب الوهابي، ويتصدون لأي محاولة للتجديد، موضحا أن المؤسسة عادت للوراء  100 عام.

وأضاف "كريمة"، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أنه بعض الكتب ممنوع تدريسها داخل الأزهر مثل كتب الإمامين محمد عبده و الغزالي التي تمثل حائط صد أمام الأفكار التكفيرية والمذهب الوهابي.

وأضاف أستاذ الفقه، أن مؤسسة الأزهر ترفض أي محاولة للاجتهاد ونشر التنوير وتتقوقع داخل نفسها ويسيطر عليها مجموعة من أصحاب الفكر المتطرف الذين يحرمون ما أحل الله للناس ويصدرون الأفكار المتطرفة ويريدون جعل مصر "مفرخة" لإنتاج وتصدير العناصر الإرهابية.

وأكد "كريمة"، أن إحالته للتحقيق لن تثنيه عن استكمال مشروعه التنويري في التقريب بين المذاهب ومحاولة التآخي بين المسلمين الشيعة والسنة معتبرًا أنه جهاد في سبيل الله يبتغي به الجنة.

من جانبه قال جابر عصفور، وزير الثقافة السابق، إن هناك محاولات لتدمير مؤسسة الأزهر من داخل القائمين عليها بتحويلها لإمارة وهابية تأتمر بكل ما يأمر به آل سعود معربًا، عن استنكاره بالتحقيق مع كريمة وجعفر، مضيفًا أن هذا إرهاب فكري.

وأضاف "عصفور"، أن الاجتهاد في الدين فرض على كل مسل عاقل عالم بشئون الدين.

ودعا وزير الثقافة السابق، كافة مثقفي مصر صد الهجمة الشرسة التي يتعرض لها كريمة وجعفر من قبل هذه الفئات الضالة الذين يريدون تدمير حياة الناس، مؤكدًا نحن لم ولن نكون سلفيين ولا وهابيين.

واتفق معه الكاتب يوسف القعيد، عضو مجلس النواب، مؤكدًا أن التضامن "فرض عين" على كل مواطن مصري لمحاربة التطرف، موضحًا أن الفكر لا يحارب إلا بالفكر.

وأضاف "القعيد"، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أن مؤسسة الأزهر لا تريد تجديد الخطاب الديني، موضحًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي طالب بالأمر منذ مدة وأكد أن مصر دولة مدنية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل