المحتوى الرئيسى

فيتنام نعم فلسطين لا.. مع من أنت يا ديلان؟

11/01 15:41

صاحب نوبل الأحدث دافع عن إسرائيل سنة 1983 وناهض عنصرية جنوب إفريقيا فى 85

أيقونة مقاومة حرب فيتنام استنكر معاداة إسرائيل بعد أشهر من مجزرة صبرا وشاتيلا

ديلان خذل تاريخه الثورى فى رفض الظلم وزار الكيان الصهيونى 3 مرات آخرها فى 2011

فى 23 مارس 2011 دشن نشطاء على موقع فيسبوك صفحة بعنوان «بوب ديلان.. لا تعزف لإسرائيل العنصرية»، للضغط لمنع المغنى الأمريكى البارز من القدوم للأرض المحتلة والغناء فى ملعب «رمات غان خارج تل أبيب» فى 20 يونيو من نفس العام.

«دافع عن العدالة يا بوب»، «هل لديك الشجاعة أن تفعل ذلك؟»، «يا بوب، إسرائيل قتلت 1300 طفل منذ 2000»، «ديلان.. لا عدالة، إذن لا موسيقى»، شعارات ونداءات كثيرة وجهها هؤلاء فى وجه ديلان، فى محاولة لإقناعه بغسل يده من دعم السياسات العنصرية لدولة الاحتلال. لكن ديلان لم يلتفت لأحد.

كانت النداءات هنا مستندة إلى الإرث الثورى الكبير لديلان، فى مناهضة الحروب والعنف وإلهامه أجيالا من المستمعين على نطاق واسع من العالم فى رفض الظلم، كصوت معبر عن الثقافة المضادة فى أمريكا، منذ بداية رواجه فى الستينيات، لكن مواقف ديلان فى الحقيقية تبدو هنا ملتبسة للغاية وغامضة كصاحبها فيما يخص دولة الاحتلال.

فى العام 1985، شارك ديلان فى أغنية «مدينة الشمس»، لمناهضة سياسة الفصل العنصرى فى جنوب إفريقيا، والتى كانت تفرق فى المعاملة بين السود والملونين «البيض». كان طبيعيا مشاركة الرجل فى الأغنية، لكن ديلان قبل ذلك بثلاث سنوات كان يدعم نفس السياسات فى نسختها الإسرائيلية، سنة 1983، بعد أشهر من الاجتياح الهمجى لجيش الاحتلال فى لبنان، مما خلف مذبحة صبرا وشاتيلا فى سبتمبر 1982، إحدى جرائم الكيان الصهيونى فى حق العرب.

ففى أكتوبر 1983 صدر ألبوم Infidels «الكفار» لديلان، وتضمن أغنية Neighborhood Bully «بلطجى الحى»، وفيها دافع ديلان بشكل مخزٍ عن الكيان الصهيونى الذى يتهم بأنه «فتوة» مع أن تعداد سكانه واحد إلى الميون من تعداد العرب!

ديلان هنا يدافع عن فتوة حرب غير إنسانى سبق أن هاجم همجيته فى فيتنام بأغنية «فى مهب الريح»، ملقيا بكل تاريخه فى تصدير الثورة والحلم بالعدالة فى مهب الريح بالفعل، إذ لا يصح أن يدعم حقوق السود فى شوارع أمريكا ويهدر حقوق الإنسان المضطهد على أرضه فى فلسطين.

«ديلان الستينيات» ليس هو ديلان فيما بعد، منذ السبعينيات تحديدا، وهى الفترة التى عاد فيها إلى الديانة اليهودية التى ولد بها أيضا، قبل أن يعتنق المسيحية من جديد عام 1978.

فى تفسير علاقة ديلان بالكيان الصهيونى علامات غامضة، ففى 1971 نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريرا أشارت فيه إلى علاقة تجمع بين ديلان ومائير كاهان، مؤسس رابطة الدفاع اليهودية، وأن اجتماعات عقدت بين الاثنين، بل إن ديلان يمول الرابطة. وفى نفس الصحيفة، فى عام 1983، اعتبر ستيفن هولدن ألبوم الكفار، الذى جاء فيه قصيدة «بلطجى الحى» علامة على أن ديلان أصبح بعيدا عن روح العصر.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل