ماذا قالت الصحف اللبنانية في أول أيام رئاسة ميشال عون؟

امتلأت الصحف اللبنانية بالأخبار والتقارير والتحليلات المتعلقة بالرئيس اللبناني الثالث عشر ميشال عون، الذي وصل لقصر الرئاسة بعد حصوله على عدد كافي من الأصوات يؤهله لكي يحكم لبنان بعد خلو القصر من رئيس لعامين ونصف العام، منذ انتهاء فترة رئاسة الرئيس السابق ميشال سليمان. 

وأشارت الصحف اللبنانية إلى انتشار الفرحة في عدة المناطق في لبنان، فرحا بفوز العون والذي يعتبر بطلا شعبيا استطاع على مدار سنوات إحداث الكثير من التغييرات الاجتماعية والسياسية، وهذا أبرز ما جاء في الصحف اللبنانية في أول يوم لعون في الحكم: 

في مقال حمل عنوان "عون عاد إلى قصر بعبدا رئيساً للجمهورية: ٢٦ سنة ذكريات"، تساءلت صحيفة النهار اللبنانية عن الطريقة التي استطاع به ميشال عون العودة إلى قصر بعبدا بعد خروجه منه بالقوة، مؤكدة أن عاد إلى القصر لتحليه بالإيمان بأن الحياة لا تقوم الا على النضال والمقاومة ولا تكتب الا بالإرادة والتصميم.

وتقول الصحيفة إن عون خرج من القصر الرئاسة في نوفمبر 1990، وعاد إليه في أكتوبر 2016، وامتلأت هذه الفترة بالتغيرات السياسية والاجتماعية في لبنان.

لم تفارق الدمعة عين من كان في القصر في اللحظة التي دخل فيها عون القصر ، خاصة زوجته نادية، وبناته شانتال وكلودين وميران وأزواجهن، بحسب الصحيفة، وبدأت مراسم الاستقبال بعد ترجله من سياراته، حيث بدأ عزف النشيد الوطني، وارتفع العلم اللبناني على سارية القصر، ووقف حوله المصورون لكي يلتقطوا له الصور الرسمية وهو جالسا على كرسي الحكم. 

ويرى الكاتب الصحفي راجح الخوري، أن أهم سؤال يجب طرحه بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، هو هل سيكون الفرصة التي ينتظرها ويسعى إليها لبنان، في الوقت الذي تحذر تقارير اقتصادي من اقتراب حدوث انهيار اقتصادي وأمني.

وطالب الخوري عون في المقال المنشور بصحيفة النهار اللبنانية بعنوان "رسالة إلى الرئيس عون" بالتخلي عن تصفية الحسابات مع خصومه السياسيين، ودعوة كل القيادات اللبنانية بتحمل المسئولية، على الرغم من الخصومات والانقسامات.

ويؤكد الكاتب اللبناني أن عون لن يستطع إصلاح ما أفسدته هامشية السياسة والمسئولية، مشيرا إلى أن مهام الرئيس ثقيلة وأن الشعب يحتاجه.

ترى صحيفة السفير اللبنانية أن القصر الجمهوري في بعبدا شهد أمس حيوية غير معهودة، فللمرة الأولى في ظل دستور الطائف، ينتخب رئيس جمهورية يترأس كتلة نيابية كبيرة، بعد عامين ونصف خلى فيهم القصر من حاكم، وتقول في مقال بعنوان "الجنرال يستعيد قصر الشعب" إن قوة الدفع الخارجية أيا كانت أدت إلى أوضاع جديدة، وأنهت ما كان يعرف بقوى "8، 14 اذار".