المحتوى الرئيسى

قرى الشرقية تستغيث: «التثبيت» في عز الضهر.. والأهالي يبحثون عمن يحميهم

11/01 12:34

«تثبيت فى عز الضهر» .. هكذا يرى عدد كبير من أهالى محافظة الشرقية الموقف الأمنى المترهل بمختلف المدن والمراكز، حيث تزايدت فى الآونة الأخيرة وقائع السطو على المارة تحت تهديد الأسلحة، فى ظل غياب واضح لدور الأمن فى بعض المناطق، وفى ظل وجوده فى مناطق أخرى لكنه وجود دون جدوى.

ففى منطقة الحناوى التابعة لقسم شرطة أول الزقازيق تمكن الأهالى مساء أمس الأول الأحد، من ضبط أحد اللصوص أثناء قيامه بالاشتراك مع لص آخر بمحاولة للسطو على أحد المحال تحت تهديد السلاح.

يقول محمود عبد العزيز "ضحية الواقعة" وأحد أهالى المنطقة "إن شخصين غريبين عن المنطقة يستقلان دراجة نارية قاما بالتواجد على مدار ساعة وكانا يجوبان الطرق بحثًا عن فريسة لهما، وفى نهاية الأمر قاما بالتوجه إلى محل بقالة مملوك له بشارع الإمام الحسين أثناء تواجده بمفرده فى الداخل".

وتابع الضحية: "قام اللصان بالنزول من الدراجة النارية بحجة السؤال عن السجائر بعد أن استوقفا الدراجة أمام مدخل البيت المجاور، ومع الهدوء الذى تشهده المنطقة قام أحدهما بالهجوم عليَّ بغية السطو على حصيلة البيع تحت تهديد طبنجة صوت، فى حين قام الآخر بالوقوف أمام المحل لمراقبة الطريق وبحوزته فرد خرطوش، وبعد قيام اللص الأول بالسطو على المحل وفى أثناء خروجه منه، تمكن المجنى عليه من الحيلولة دون هروبه ونشبت بينهما اشتباكات، قام على إثرها المتهم بإطلاق عيار نارى من السلاح الذى كان بحوزته".

وأضاف "تصادف وجود إحدى السيدات أمام منزلها القريب من محل الواقعة والتى قامت بالاستغاثة، ليتجمع بعدها الأهالى الذين تمكنوا من السيطرة على اللص الأول داخل المحل وانتشاله قبل الفتك به وتسليمه للشرطة، وتم ضبط الدراجة النارية المستخدمة وسلاح أبيض، بينما لاذ المتهم الثانى بالفرار".

وقال علاء محمد أحد أهالى المنطقة "إنها ليست الواقعة الأولى من نوعها، حيث قام مجهولون قبل 3 أيام وتحديدًا يوم السبت الماضى بالهجوم على فتاة تحت تهديد السلاح الصفا والمروة المتفرع من شارع الشهيد نقيب أكرم سالم فى المنطقة المحيطة بمسجد أم القرى بالحناوى، حيث قام لصان يستقلان دراجة نارية بالسطو على حقيبتها وهاتفها المحمول، وفى أثناء استغاثتها قام أحدهما بالاعتداء عليها مما أدى إلى إصابتها بجرح فى اليد.

وأشار إلى أنه مع دخول فصل الشتاء والهدوء الذى يسود المنطقة تزداد حوادث السطو المسلح، حيث طالب الأجهزة الأمنية بضرورة تعيين خدمات أمنية ودوريات تجوب المنطقة لضبط الخارجين على القانون.

وفى منطقة حى مبارك بنطاق مركز شرطة الزقازيق تكثر حوادث السطو المسلح والسرقة بالإكراه، ولعل خير دليل على ذلك ما تعرض إليه أحمد سامى الذى يبلغ من العمر 28 عامًا ويعمل محاسبًا، حيث إنه فى أثناء خروجه من منزله فى طريقه إلى عمله صباحًا، هاجمه 4 لصوص يستقلون "تروسيكل"، وقاموا بإشهار سلاح نارى فى وجهه والسيطرة عليه واقتياده إلى مدخل العمارة التى يسكن بها، ثم السطو على حقيبته ومتعلقاته الشخصية ولاذوا بالفرار.

وروى أحمد مجدى "أحد أهالى مدينة الزقازيق" شهادته أيضًا عن تعرض إحدى جيرانه مؤخرًا للسطو لكن بطريقة مختلفة، حيث تعرضت مسنة تدعى أم محمد لواقعة سطو من قبل سائق توك توك اقتادها دلخله وقام بالسطو على متعلقاتها وعلى مبلغ مالى يقدر بنحو 700 جنيه كان بحوزتها، ثم قام بتركها بالقرب من مستشفى الصدر بالزقازيق ولاذ بالفرار.

 وأكد مجدى أن هناك حالة من الانتعاش لدى الخارجين على القانون ممن يعترضون المارة للسطو على متعلقاتهم وسرقتهم تحت تهديد السلاح ومنهم من هو معلوم للشرطة، مطالبًا الأجهزة الأمنية بملاحقة هؤلاء والقبض عليهم، فضلًا عن تعيين دوريات من أفراد الشرطة بمختلف المناطق لنشر الأمن. 

وفى مدينة القرين لم يختلف الحال كثيرًا، حيث تعرضت إحدى الفتيات مساء أمس الإثنين لحادث سطو أثناء سيرها برفقة والدتها فى طريق الدماصية، وأكد أحمد زهران خطيب الفتاة أنها أثناء سيرها بصحبة والدتها قام مجهولون يستقلون دراجة نارية بالسطو عليها ولم تجد من تستغيث به من تهديدهم لها بالسلاح، فتمكنوا من سرقة حقيبتها وهاتفها المحمول، بينما قام هو بالتوجه إلى قسم شرطة القرين وحرر محضرًا بالواقعة، حيث طالب بضرورة تكثيف الحملات والدوريات للحد من انتشار ظاهرة السطو والنشل التى انتشرت خلال الفترة الأخيرة.

ومع تزايد وانتشار هذه الظاهرة لا يجد بعض الأهالى إلا اللجوء لملاحقة الجناة دون انتظار الشرطة، وقد سبق أن تمكن عدد من شباب وأهالى مدينة القرين منذ 10 أيام من الإيقاع بأحد أفراد تشكيل عصابى، حال قيام أفراد التشكيل بالسطو على المارة بالطريق العام، وتم تسليمه لقسم الشرطة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل