مورينيو منهار.. غوارديولا محتار..

أقيل جوزيه مورينيو من تدريب تشلسي في 17 ديسمبر 2015 لأن فريقه سقط 9 مرات في الجولات الـ15 الأولى، وجمهور النادي اللندني لن يأسف على ذلك.. عاد البرتغالي مساء أمس الى ستامفورد بريدج بصفته مدرباً لمانشستر يونايتد، فكانت نقطة سوداء أخرى في سجله.. فريقه السابق قهره 4 - صفر فقط! رحم الله ايام لويس فان خال (!) واليونايتد سابع بفارق 6 نقاط عن أصحاب الصدارة.. فريق الأشباح الحمر وليس الشياطين الحمر، وعلى رأسه إبراهيموفيتش الذي عجز عن هز الشباك في الدوري للمرة الخامسة على التوالي.

** 5 مباريات متتالية لبيب غوارديولا مع مانشستر سيتي من دون فوز وتحديداً منذ 28 سبتمبر.. إثنتان في دوري أبطال أوروبا وثلاث في البريميرليغ، ولقاء السبت على "استاد الاتحاد" أسفر عن تعادل إيجابي مع الضيف ساوثمبتون.. وهذا ما حصل للمدرب الشهير مرة واحدة من قبل في موسمه الأول مع برشلونة 2008 - 2009.. وقبل المباريات الخمس المذكورة كانت هناك 10 انتصارات متتالية محلياً وأوروبياً، الأمر الذي أثار إعجاب الجميع وخصوصاً أن النتائج الإيجابية اقترنت بعروض راقية برغم قصر المدة التي أمضاها غوارديولا مع الفريق الإنكليزي، حتى أن هناك من رشح السيتي للمنافسة على لقب بطل دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه.

هل تبخر مفعول غوارديولا بهذه السرعة؟ تراه محتاراً منذ زمن بعيد طالما أن النقص في الفاعلية منصهر بمهارة الاستحواذ (لم يسدد السيتي أي كرة بين الخشبات الثلاث في الشوط الأول ضد ساوثمبتون والاستحواذ 65 % مقابل 35)؟ هناك من يرد قائلاً إن الموسم طويل وإن برشلونة انتزع بطولة الليغا في الموسم 2008 - 2009 بفارق 9 نقاط عن ريال مدريد.

وهناك من يرى أيضاً أن معظم الفرق الكبرى تعثرت بالخسارة أو التعادل بعد الجولة الأوروبية الثالثة التي أقيمت الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وليس السيتي وحده.. في البريميرليغ فإن أرسنال الذي يتساوى مع السيتي وليفربول في عدد النقاط بعد 9 جولات سقط في فخ التعادل السلبي مع ميدلزبره السابع عشر، وهذا ما حصل ايضاً لتوتنهام الذي يتخلف بنقطة يتيمة -مثل تشلسي- حيث تعادل سلباً بدوره مع بورنموث العاشر.

وفي إيطاليا، سقط يوفنتوس أمام ميلان بهدف واحد للمرة الأولى منذ نوفمبر 2012 فتقلص الفارق بينهما في الصدارة الى نقطتين بعد مرور 9 جولات.

وفي الليغا، فإن برشلونة الذي اكتسح السيتي 4 - صفر في دوري الأبطال انتظر حتى قبل نهاية الوقت الإضافي من مباراته ضد فالنسيا الخامس عشر ليحصل على ركلة جزاء ترجمها ميسي بنجاح ليفوز فريقه 3 - 2 بشق الأنفس.. أما أتلتيكو مدريد فلقي خسارته الأولى في مختلف مسابقات هذا الموسم عندما تعثر أمام مضيفه إشبيلية بهدف واحد في الجولة التاسعة.. وفجأة فوجىء العالم بتصدر إشبيلية -الذي يقوده الفرنسيون نصري وعادل رامي وأنزونزي صاحب الهدف والمدرب التشيلي الجديد سامباولي- بفارق نقطة أمام برشلونة وأتلتيكو بانتظار ما ستؤول اليه مباراة "آخر الليل" بين ريال مدريد وأتلتيك بلباو!، والخسارة الرسمية الأخيرة لأتلتيكو كانت أمام ريال مدريد في نهائي دوري الأبطال في 28 مايو الماضي.

وفي البوندسليغا فإن باير ليفركوزن الذي تعادل وتوتنهام سلباً اندحر أمام ضيفه هوفنهايم بثلاثية، واحتاج دورتموند الى ما يشبه المعجزة حتى يحول خسارته أمام إينغولشتات صاحب المركز الأخير في البوندسليغا 1 - 3 الى تعادل 3 - 3.