المحتوى الرئيسى

فرقة موسيقية سويدية بقيادة فنانة عراقية تسحر السويدين والعرب

11/01 11:28

موقع تي. اس. اليوت على الانترنت

المختار من إيلاف: كتابة على هواء طليق

عشرون سيرة ذاتية للقهوة: سميحة المصري ومثاقفة الدلالة الشعرية

فارغاس يوسا هل ستمنح الجائزة العام المقبل إلى لاعب كرة القدم؟!

إيلاف من موتالا - قدمت فرقة طرباند السويدية أمس حفلة موسيقية غنائية في مدينة موتالا الصغيرة نسبياً [50 ألف] والتي تتبع إقليم أوسترغوتلاند جنوب الوسط السويدي. 

وتأتي هذه الحفلة لفرقة طرباند التي تقف على أبواب الشهرة في السويد؛ والمتابعة بشكل واسع من الجمهور السويدي الشاب وكذلك في أوساط المهاجرين ذوي الأصول العربية والفارسية؛ بعد أن قدمت الفرقة حفلات عديدة في داخل السويد وخارجها. 

الفرقة التي تقودها الفنانة العراقية نادين الخالدي وتأسست قبل أقل من عشر سنوات 2008 في السويد بالتعاون مع الموسيقي غابرئيل هرمانسون عازف الغيتار الذي يعزف الموسيقى الفلكلورية. غنت عدداً من أغانيها القديمة المتنوعة والتي تشمل بعض الأغاني العراقية والعربية عموماً التي قامت الفرقة بإعادة توزيع موسيقي لها وأغاني أخرى خاصة بالفرقة من كلماتها وتلحينها.

طرباند أحيت حفلتها على مسرح أكاديمية الثقافة في مدينة موتالا، وقدمت ما يمكن تسميته عرضا مسرحيا موسيقياً، إذ لم ينفصل الغناء عن الرقص الصوفي عن الدبكة خارج المنصة عن الموسيقى. حتى أن نادين عندما قدمت أعضاء الفرقة إلى الجمهور كان كل عازف منهم يقدم نفسه بعزفٍ موسيقي منفرد على آلته لأكثر من دقيقة بينما هي تشاركه بخفوت العزف على البزق.

الفرقة التي تنشغل بالقضايا الإنسانية كاللجوء والهجرة والعنصرية والإندماج ابتدأت حفلتها بأغنية "السلام عليكم" التي قدمتها للجمهور السويدي على أنها تحية السلام باللغة العربية ويستخدمها العرب من مختلف الأديان والأثنيات كما قالت، كما غنت أغنية عن لاجئين يتقابلان في رحلة لجوئهما ويعيشان في مكانين منفصلين من أماكن إيواء اللاجئين لمدة سنتين ليلتقي مرة أخرى ويرتبطان وقالت نادين وهي تقدم هذه الأغنية أنه في أصعب الظروف قد يصادف الإنسان لحظات سعادة. وكذلك. غنت "عروسة البحر" التي هي أغنية عن طفلة ليبية غرقت في رحلة اللجوء عبر البحر، وأغنية بعنوان "هلي" [أهلي]. كما غنت لفيروز "حنا السكران" واختتمت الحفلة بأغنية "جوبي بغداد" التي غنتها نادين مع أطفال مدرسة الموسيقى في المدينة الذين أعطوا الأغنية نكهة خاصة بنطقهم العربية، وقاموا بالعزف بدلاً عن بقية العازفين، كما كان احتلالهم لمنصة المسرح بحد ذاته جزءا من العرض الذي يبدو أنهم استعدوا له جيداً، وفي نهاية الأغنية دبكت معهم الـ "جوبي" خارج المسرح وبين الجمهور الذي أعطى الحفلة طابعاً حميميا. 

نادين الحائزة على لقب "حاملة الثقافة العربية" من الحفل السنوي للموسيقى الفلكورية السويدية والعالمية، الذي أقيم في مدينة أوميو. جاءت إلى السويد في العام 2002  كلاجئة، حيث بدأت الغناء باللغة الإنكليزية ، والعزف على الغيتار لمؤلفين غربيين، من أمثال الشاعر والمغني الأمريكي Bob Dylan، الحائز على جائزة نوبل للآداب لهذا العام. 

لكنها تلقت بعد ذلك دروسا في العزف والغناء باللغة الفارسية ، وتعلمت العزف على آلة الطنبور الشهيرة في الموسيقى الشرقية، كما تعلمت الضرب على الدف، واستهوتها الموسيقى الصوفية القديمة ودأبت على تقديمها وغناء أغاني باللغة الفارسية، كما أنها تشاهد في كل أغانيها تؤدي ما يشبه الرقص الصوفي الخاص بها وتشاهد وهي مأخوذة بـ "الحال" سواءاً وهي تغني أو وهي ترقص.

يشارك نادين وغابرائيل موسيقيون آخرون كعازف الـبيز الفرنسي رومان كوتاما، المقيم في السويد، وعازف الكمان والموزع الموسيقي فيليب ريوناسون.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل