المحتوى الرئيسى

كلينتون تستخدم حجة السلاح النووي ردًا على هجمات ترامب | المصري اليوم

11/01 10:29

بعدما أثيرت مجددا قضية بريدها الخاص، عادت المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض هيلاري كلينتون، الاثنين، إلى وسيلة سبق وأثبتت فاعليتها، وهي التنديد بالخطر الذي يمثله خصمها الجمهوري دونالد ترامب في حال أوكل إليه قرار استخدام السلاح النووي.

قبل أسبوع من موعد الانتخابات لاختيار خلف لباراك أوباما في 8 نوفمبر، جاب ترامب الولايات المؤيدة للديمقراطيين، على أمل استغلال القنبلة التي فجرها مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي)، جيمس كومي، قبل ثلاثة أيام، حول مسألة الخادم الخاص الذي استخدمته هيلاري كلينتون حين كانت وزيرة للخارجية بين 2009 و2013، وهي قضية أغلقت في يوليو غير أنها تعود لتبلبل نهاية الحملة الانتخابية.

وأعلن ترامب خلال تجمع انتخابي في غراند رابيدز بولاية ميشيجان التي فاز بها أوباما في الانتخابات الأخيرة «إذا انتخبت هيلاري ستكون موضع تحقيق جنائي مطول، وربما محاكمة جنائية» مؤكدا «هي وحدها مسؤولة».

وتابع «أن انتخابها سيغرق الدولة وبلادنا في أزمة دستورية». وبعد ساعات قليلة، أعلن رجل الأعمال الثري أن الحظوظ من جانبه في السباق الرئاسي، مرددا رسالته المناهضة للنظام السياسي التقليدي. وقال في وارن «بعد ثمانية أيام ستحصلون على التغيير الذي انتظرتموه طوال حياتكم».

من جهتها، دعت كلينتون الناخبين إلى الهدوء وسط العاصفة. وعادت إلى التنديد بشخصية خصمها، منتقدة أطباعه النزقة.

وقالت كلينتون، في سينسيناتي بولاية أوهايو (شمال)، إحدى الولايات الأساسية التي قد تنقلب لصالح الجمهوريين، «تصوروه في المكتب البيضاوي، في مواجهة أزمة حقيقية».

وتابعت «تصوروه يقحمنا في حرب لأنه استاء من شخص ما. آمل أن يكون ذلك ماثلا في أذهانكم حين تضعون بطاقتكم في صندوق الاقتراع».

وما عزز موقعها حصولها على دعم عشرة ضباط سابقين كانوا مكلفين بالإشراف على إطلاق الصواريخ البالستية النووية في حال استخدامها، وقد كتبوا رسالة ضد دونالد ترامب. وقام أحدهم يدعى بروس بلير بتقديمها خلال تجمع انتخابي.

- تحد صعب لترامب، حيث تقلص الفارق بشكل واضح بين المرشحين منذ أسبوعين، لكن يبدو أن إعلان مدير الإف بي آي المفاجئ الجمعة لم يعد خلط الأوراق، وهو ما أظهرته أولى استطلاعات الرأي التي تلته.

وكشف تحقيق لشبكة إن بي سي صدرت نتائجه الاثنين أن كلينتون تحظى بـ47% من نوايا الأصوات مقابل 41% لترامب، فيما أظهر استطلاع آخر تم في عطلة نهاية الأسبوع فارقا قدره ثلاث نقاط مئوية.

وتبقى الطريق للفوز بالانتخابات في غاية الصعوبة على الملياردير النيويوركي.

وتكمن الصعوبة في أن «قاعدته» من الولايات المحافظة ممثلة بعدد من كبار الناخبين أقل من قاعدة منافسته. وينتخب الأمريكيون في 8 نوفمبر كبار الناخبين في كل من الولايات، على أن يعينوا فيما بعد الرئيس المقبل.

وهذا ما يبرر المحطات التي قام بها المرشح الجمهوري في نيو مكسيكو وميشيغان وويسكونسن، ثلاث ولايات فاز بها باراك أوباما وتعتبر زرقاء بلون الديمقراطيين على الخرائط الانتخابية.

وقال الخبير السياسي في جامعة فرجينيا لاري ساباتو لوكالة فرانس برس «يتحتم على دونالد ترامب أن يفوز بولاية زرقاء أو ولايتين زرقاوين، إضافة إلى الفوز بجميع الولايات المتأرجحة غير محسومة النتائج».

ولخص الوضع بالقول «عليه أن يفوز بكل شيء تقريبا».

- الإف بي آي في وسط العاصفة، صعد فريق كلينتون الاثنين هجماته على ما اعتبره تدخلا من جيمس كومي في الحياة السياسية، مشيرا إلى أنه لم يكن يتحتم عليه إبلاغ الكونجرس بأن محققيه عثروا على رسائل إلكترونية جديدة قد تكون على علاقة بقضية بريد كلينتون الخاص التي أغلقت في يوليو.

واستخدمت كلينتون حين كانت وزيرة للخارجية خادما خاصا بدل حساب حكومي آمن في مراسلاتها الإلكترونية. واعتبر المحققون في يوليو من غير المبرر الشروع بملاحقات قضائية بحقها، بالرغم من وصف سلوكها بـ«الإهمال الكبير».

وأكدت كلينتون «الملف فارغ. إنني واثقة من أنهم سيتوصلون إلى الاستخلاص ذاته الذي توصلوا إليه عندما حللوا رسائلي الإلكترونية العام الماضي».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل