المحتوى الرئيسى

أغلبية الفرنسيين موافقون على تقديم اعتذار للجزائر

10/31 20:40

كشف استطلاع رأي لمعهد فرنسي نشرت نتائجه اليوم الاثنين أن أغلبية الفرنسيين يوافقون على اعتذار رسمي من سلطات بلادهم على جرائم الحقبة الاستعمارية (1830 - 1962) وهو مطلب ظلت ترفعه الجزائر منذ الاستقلال فيما ترفضه باريس.

ونشر موقع "كل شيء عن الجزائر" (خاص) والناطق بالفرنسية مضمون استطلاع رأي قال إن المعهد الفرنسي للرأي العام (من أكبر المعاهد المتخصصة في استطلاعات الرأي بفرنسا) أنجزه لصالحه حول موقف الرأي العام الفرنسي من العلاقات الثنائية بين البلدين وكذا إمكانية تلبية باريس لمطلب الجزائريين بالاعتذار الرسمي عن جرائم ارتكبت خلال الحقبة الاستعمارية.

وأنجز استطلاع الرأي بمناسبة الذكرى الـ 62 لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي غرة نوفمبر/ تشرين الثاني 1954.

وطرح على المستطلعين السؤال التالي "هل توافق على تقديم اعتذار رسمي على التجاوزات المرتكبة خلال الفترة الاستعمارية للجزائر؟"

ووفق نتائج الاستطلاع الذي جرى بين 24 و25 من أكتوبر/ تشرين الثاني فإن 52 في المئة من المستطلعة آراؤهم (لم يذكر عددهم الإجمالي) أبدوا موافقتهم على تقديم اعتذار رسمي للجزائر حول الحقبة الاستعمارية بينهم 15 في المئة "متحمسون للاعتذار" و"27 في المئة موافقون على الاعتذار".

كما أظهر الاستطلاع أن 21 في المئة "يعارضون بشدة خطوة الاعتذار" أما 27 في المئة فصوتوا فقط بمعارضتها.

وتطالب السلطات الجزائرية منذ الاستقلال  العام 1962 باعتذار رسمي من فرنسا عن جرائم الاستعمار وتعويض الضحايا لكن السلطات الفرنسية تؤكد في كل مرة انه يجب طي صفحة الماضي والتطلع للمستقبل المشترك.

ويعد هذا الاستطلاع الأول من نوعه الذي يرصد توجهات الرأي العام الفرنسي بشأن مسألة الاعتذار عن الحقبة الاستعمارية في الجزائر بشكل يكشف أن الطبقة السياسية والسلطات الرسمية في باريس التي ترفض هذه الخطوة تسير عكس توجهات الشارع.

من جهة أخرى عالج الاستطلاع موقف الفرنسيين من مسألة جماجم المقاومين الجزائريين الموجودة في متحف بباريس بطرح السؤال التالي "هل توافق على استرجاع الجزائر لجماجم المحاربين؟".

ووفق للنتائج فإن 88 في المئة من الفرنسيين موافقون على الخطوة فيما عارضها 12 في المئة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل