المحتوى الرئيسى

دراسة جديدة: براءة جوجان من قطع أذن فان جوخ..وقصة السرير المفقود

10/31 20:12

خطابات جديدة تكشف عن سبب قطع فان جوخ أذنه والمصير الغريب للسرير الشهير في لوحة غرفة النوم

أثارت دراسة جديدة الشكوك حول النظرية الشهيرة التي تشير إلى أن الرسّام قطع أذنه بعد خلاف مع زميله الفنان التشكيلي بول غوغان.

إنها من أكثر الأفعال شهرة في التشويه الذاتي في تاريخ الفن، لكن هل كان الدافع الفعلي هو الحب؟ الغيرة؟ الغضب؟ ظل قرار فينسنت فان جوخ لقطع أذنه مجهولًا لأكثر من قرن من الزمن.

ذكرت دراسة جديدة اجريت حول الوقت الذي عاش فيه الرسّام  في بروفنس، أن الإجراء المخيف الذي اتبعه، هو في الحقيقة مستوحى من أخبار حول أن أخيه ثيو، أقرب صديق وفيّ والداعم له ماديًا ، كان على وشك الزواج بعد علاقة غرامية، لتلقي الدراسة الشك على النظرية الشهيرة حول أن الرسّام قطع أذنه بعد خلاف مع زميله الفنان التشكيلي بول غوغان.

كان معروفًا أن فان جوخ حزين من أخبار هذا الزواج، والذي قد يهدد حميمية علاقة الشقيقين،  ويترك ثيو أيضًا مع عائلة وعائلة لدعمها، غير قادرًا على دعم أخيه المكافح. كشف الكاتب  مارتن بيلي، في كتابه الجديد ” ستدويو الجنوب ” أن فان جوخ علم بكل تأكيد بخبر الزواج من رسالة من شقيقه ثيو في الثالث والعشرين من شهر ديسمبر من عام 1888.

يعتقد بيلي أن في وقت لاحق من تلك الليلة كان هناك بالتأكيد مشاجرة، بعدما قضا كلا الرسامين، فان جوخ وبول غوغان اليوم يعملان سويًا، وسيغادر غوغان المنزل مهددًا بالعودة إلى باريس، لكن سبب حزن يأس فان جوخ لم يكن ذلك، إنما الأخبار المتعلقة بأن أخيه سيتزوج.

كان مع خطاب ثيو عشر فرنكات، وتضمن أيضًا أخبار أنه التقى قبل اسبوعين بصديقة قديمة، جو بونجر، التي خذلته في السابق. وهذه المرة، خلال أسبوع، وافقت على الزواج منه.

أثبت بيلي أن ثيو كتب بالفعل إلى والدته  يطلب منها السماح له بالزواج، وأن جو أيضًا كتبت إلى أخيها الأكبر، الذي رد بـ برقية تهاني ومباركة وصلت في اليوم الثالث والعشرين من ديسمبر. بيلي أكيد أن ثيو كتب إلى أخيه في نفس الوقت، وأن هذه الأخبار التي تضمنها الخطاب تم تسليمها إلى البيت الأصفر الشهير في آرل بفرنسا،

أيضًا في الثالث والعشرين من ديسمبر.

ترك جرح الأذن  فان جوخ ينزف بغزارة، لكنه غطى الجزء المقطوع من أذنه بورقة وسار إلى بيت الدعارة المفضل لديه حيث أعطاها إلى امرأة شابة يعرفها. ذكر كتاب آخر حديث، لـ برناديت ميرفي أن الشابة لم تكن بائعة هوى، لكن ابنة  أحد المزارعين المحليين كانت تعمل هناك كخادمة. وكشفت ميرفي أيضًا عن رسمة، رسمها طبيب بعد فترة طويلة من الحدث، تشير أن فان جوخ قطع أذنه بالكامل، وليس فقط شحمة الأذن.

وأيا ما كان، فتحت المرأة المسكينة الورقة، وغابت عن الوعي على الفور، وهرب فان جوخ، واستدعيت الشرطة.

عاد غوغان إلى المنزل في الصباح التالي، عشية الكريسماس، حيث وجد الشرطة على عتبة المنزل، والرسّام ممدد على سريره الغارق بالدماء. ثيو، الذي كان يأمل في قضاء أول عيد ميلاد مجيد مع خطيبته، وصل في يوم الميلاد لزيارته شقيقه في المستشفى. وفان جوخ، بعد حجزه لفترة وجيزة في غفة معزولة، ثم خرج في السابع من يناير، وكتب إلى ثيو وقال:” ستعود الأيام الجميلة عن قريب وسأبدأ في رسم البساتين العامرة بالأزهار مرة أخرى”. ورغم المزيد من التداعي وتعرضه لنوبة أخرى في المستشفى، استمر فان جوخ في الرسم حتى غادر آرل في إبريل.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل