المحتوى الرئيسى

خرافات شعبية لإنجاب الذكور: من الوضعيات الجنسية إلى قراءة التعويذات وشربها

10/31 19:33

هل سبق أن رأيتم تلك السيدة التي تمسك بتركيز رأس خيط علّق بنهايته خاتم ذهبي، يتدلى أعلى بطن منتفخ لامرأة حامل، وسط عدد من النسوة اللواتي يراقبن الخاتم وهو يتأرجح ذهاباً وإياباً، ويتنبأن بناءً عليه بجنس المولود المقبل. لا بد أيضاً أنكم سمعتم بتلك الحميات الغذائية الحمضية والقلوية، أو الغسولات المهبلية التي تستعملها السيدات قبل الجماع، أو حتى بطرق المضاجعة يميناً أو يساراً، وبالجدول الصيني وطريقة حساب دقات قلب الجنين، وغيرها من الخرافات الشعبية التي تتبعها بعض النساء لتحديد جنس المولود مسبقاً، أو التنبؤ به.

بالرغم من تأكيد الأطباء على عدم وجود أي طريقة لتحديد جنس المولود في الإلقاح الطبيعي، وبالرغم أيضاً من أن التطور التقني بات يسمح للزوجين بمعرفة جنس المولود خلال الحمل، إلا أن هذه الخرافات لا تزال عالقة في عقلية الكثير من المجتمعات العربية. ولا تزال الكثير منها حديثاً للثرثرات النسائية، وقناعات راسخة في عقول الكثير من الرجال.

إلى جانب العديد من الطرق الشائعة، التي لا يقتصر انتشارها على منطقتنا، تتفرد الدول العربية ببعض الطرق المحلية التي تبدو أكثر غرابة.

يعتقد البعض في قرى عدة في مصر بهذه الممارسة الشعبية، ويقومون بها. وبالرغم من أن هذه المجتمعات محافظة عامة، إلا أن النسوة اللواتي يتأخرن في الإنجاب أو يرغبن بإنجاب الذكور، يذهبن إلى منطقة شبين القناطر في محافظة القليوبية، التي تحتوي على إحدى القطع الأثرية، التي تعود إلى عصور الدولة الوسطى، وتسمى "زب فرعون". وتوجد تحديداً في منطقة "تل اليهودية"، ويقمن بالتبرك والتمسح بتلك القطع الأثرية لفك النحس عنهن وتمكينهن من الإنجاب.

ومن الممارسات التي تقوم بها الراغبات بالإنجاب هناك، صعود التل والهبوط منه 7 مرات والاغتسال بعدهما. ثم ممارسة الجنس والاغتسال من إبريق، ثم كسره، لتحصل البركة ويستطعن الإنجاب.

الإله الفرعوني "مين"، هو إله الخصوبة في عصر الفراعنة، يتميز تمثاله بعضو ذكري كبير ومنتصب، ويعود أصل هذه الممارسة إلى عدد من القصص الأسطورية الطريفة. تقول إحداها إن الإله هو من خصب النساء في الوقت الذي طالت فيه إحدى الحروب على حدود مصر، ومات حينها الكثير من الرجال، فنشأ بعدها جيل محارب من نسل الإله مين.

تتناقل بعض النساء في المغرب العربي هذه الوصفة، زاعمات بأنها كفيلة بإنجاب الذكور. تؤكد حنان لرصيف22، وهي سيدة ثلاثينية مغربية، فعالية الطريقة، "بدليل أنني أنجبت صبياً" وتقول حنان إنها تلقت الطريقة من خلال ورقة دستها لها والدتها في حقيبتها بعد ولادتها طفلتها الأولى. تتطلب الطريقة مساعدة زوجها، الذي رحب بأي طريقة من شأنها أن تنجب له صبياً، وتتضمن أن يقذف الرجل قبل يوم كامل دون جماع، وأن يغسل خصيتيه بالماء البارد لتنشيط النطاف الذكرية! ثم إجراء الجماع من الخلف بينما تكون المرأة بوضعية السجود. وتضيف: "لا تضمن هذه الطريقة إنجاب الذكور إلا إذا طبقت بشكل صحيح!".

تهدف هذه الوصفة أيضاً لإنجاب الذكور دون الإناث، وتنطوي على كتابة السيدة لآيات من الثلث الأخير من سورة البقرة بخط يدها وبقلم حبر على ورقة بيضاء، ثم نقع الورقة في كوب ماء طوال الليل. في الصباح، تقوم السيدة بقراءة التعويذات ثم شرب الماء الذي انحل به الحبر كاملاً. ويقوم البعض بكتابة سورة الكرسي بدلاً من سورة البقرة.

يعتقد البعض أن إرعاب الزوجة وإجراء جماع مفاجئ بطريقة فظة، يؤديان إلى حملها بذكر. وبالرغم من عدم استحسان الزوجات لهذه الطريقة إلا أن بعضهن يتحملنها أملاً بإنجاب ذكر، من منطلق "عذاب ساعة ولا عذاب كل يوم". وهو ما لم تتفق معه سمر، وهي أم لثلاث فتيات. فتقول: "ينحدر زوجي من أحد الأرياف السورية، حيث ينتشر هذا الاعتقاد لدى العائلات، وبالرغم من أنني لم أسمع منه يوماً عن هذه الاعتقادات، أقنعته أمه بها. وفي إحدى الليالي دخل البيت وأنا نائمة وحاول اغتصابي، ولم أدرك أنه هو حتى بدأت بالصراخ، كانت هذه التجربة صدمة كبيرة. وعدني أنه لن يعيدها إلا أنه حاول بعد فترة". وتضيف: "كادت هذه الخرافة أن تودي بزواجي إلى الطلاق".

شارك غردنصائح الأمهات والعمّات الغريبة العجيبة لإنجاب الذكر المنتظر...

شارك غردالتبرك بعضو الإله مين في بعض قرى مصر، الجنس المفاجئ والعنيف في بعض أرياف سوريا... جولة على أغرب الخرافات لإنجاب صبي

وتركز طرق أخرى على تحديد جنس المولود المقبل، وتستعين بها بعض النساء اليوم عن طريق تصوير جهاز الإيكو "الموجات فوق الصوتية".

يعتقد البعض أن للملح دوراً في توجيه رسالة للحامل ومن حولها عن جنس المولود داخل بطنها. وتنطوي هذه الطريقة على رش بعض الملح على رأس السيدة الحامل خلسةً وهي نائمة، ومن دون أن تشعر، ثم انتظارها لتستيقظ، إن حكت أنفها، فالمولود ذكر، وإن حكت رأسها أو أذنها فالمولود أنثى. وفي نسخة أخرى من الطريقة نفسها، ينتظر البعض أول اسم عَلَم تنطق به الحامل بعد أن تصحو، إذا كان مذكراً فهو ذكر، وإن كان مؤنثاً فهو أنثى.

تنسب هذه الطريقة شعبياً إلى عهد الفراعنة، ويعتقد البعض أنها لا تزال فعالة. تقوم الحامل بوضع عينة من البول في إناءين يحتوي أحدهما على حبات شعير، والآخر حبات قمح، والانتظار لعدة أيام. إذا نبت القمح كان المولود أنثى، وإذا نبت الشعير كان ذكراً.

تطبيقاً لاعتقاد شعبي خاص يبقي البعض عينيه على وزن الأب وشكل جسده خلال فترة حمل زوجته. ويجزم الكثيرون أن زيادة وزن الأب أو تكوّر كرشه أكبر دليل حتمي على أن زوجته حامل بفتاة، أما أولئك الذين يحافظون على وزنهم فيتوقع أن تلد زوجاتهم ذكراً.

لا تدل التغيرات الشكلية للأب وحده على جنس المولود، إذ يعتقد البعض أن الحامل ذات البطن المتكور للأعلى ستلد ذكراً، وذات البطن المتكور للأسفل ستلد أنثى.

لطبيعة الوحم الذي يصيب السيدات الحوامل خلال الأشهر الأولى للحمل، نصيب وافر من التكهنات حول جنس المولود. وفقاً لهذه التكهنات يتوقع من الحامل التي تشتهي المأكولات حلوة المذاق أن تلد أنثى، ومن التي تشتهي المأكلولات المالحة أو الحامضة أن تلد ذكراً.

تعد هذه المقولة من البديهيات شبه المسلم بها في بعض المجتمعات، ويفترض هذا الاعتقاد من تحب زوجها أقدر على منحه طفلاً ذكراً. تقول هدى الأسعد، وهي مدرسة سورية: "عدا الملامة التي تتعرض لها النساء لإنجابهن فتيات بدلاً من الذكور، توجه إليها اتهامات مبطنة وشكوك بأنها لا تحب زوجها إذا أنجبت فتاة، ما ينعكس على علاقتهما. فبعض الرجال يصدقون هذه الخرافات أيضاً". وتضيف: "هذا من المعتقدات الشائعة التي تقول إن العلاقات الجنسية الأكثر كمالاً تنتج ذكوراً!".

تميل السيدات الكبيرات في السن حتى اليوم إلى التكهن بجنس المولود المقبل، وإظهار أنهن قادرات على معرفة ما لا يعرفه غيرهن. ويمكن لهذه التكهنات أن تبنى على أي حركة أو ردود أفعال طبيعية تقوم بها المرأة الحامل.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل