المحتوى الرئيسى

بالفيديو.."غول الهيموفيليا" ينهش حياة شابين.. ويختبر قوة أم

10/31 14:46

كل قطرة دماء تسيل منهم وأصغر جرح يعرض حياتهم إلى الموت، فهو عزرائيل الذي يهدد أم وأولادها التوأم، محمد وعبد الرحمن، المصابين بالهيموفيليا الشديدة الخطورة، فهو نزيف الدم التلقائي حتى الموت.. الموت الذي يستيقظون وينامون عليه.

قرة عينها وحصيلة تعب سنوات مضت، وذكرى انفصالها عن زوجها، وبلاء اختبرها الله فيهم، أم أنجبت طفلين مصابين بالهيموفيليا الوراثية، الذي نتج عنه اعوجاج في العمود الفقري، بسبب قوة المرض والعلاج الوحيد غير الموجود.

 الآن وهما في عمر المراهقة، أي بداية شبابهما، بدلا من عنايتهما لها، أرهقتها الحياة بعنايتها بهما، فنزيف الدم المتواصل الذي لا يقف، والكدمات والأجزاء السوداء والزرقاء التي باتت تحل محل لون بشرتهم الحقيقي، لم يعد يحتمل.

فحدث ولا حرج، آلامهم التي من شدتها يخافون أن يزفروا هواء أكثر من المعتاد فيصابوا بنزيف داخلي جديد يزيد من آلامهم، فالشابان في الثانوية العامة التي تحتاج لكثير من الدروس، والمتابعات العلمية، كيف يستطيعان بهذه التشوهات العتيقة أن يكملا حياتهما البريئة، وهما غير مدانين إلا بأنهم مرضى بمرض لعين.

تهرول الأم هنا وهناك لتجد "أمبولا" واحدا من الفاكتور لعلاج أي من أبنائها، في حين أن الاصابة الواحدة لا تكفيها أقل من أمبولين.. إذا وجد!.

واليوم ومنذ حوالي 4أشهر ولا يوجد دواء، يوجد فقط عناء، فكيف لهم أن يصبروا على كل تلك الآلام المبرحة التي تقف حالاً أمام مستقبلهم، فبدائل "الفاكتور" لا يفيدهم بل تضرهم، وكأن جسدهم أبى الوقوف مرة أخرى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل