وفود من المشيخة تطوف أمريكا وفرنسا وكندا لمواجهة الفكر المتطرف ..وقوافل داخلية لمساعدة متضرري السيول.."علماء دين": الأزهر هو المسؤول الأول عن الدعوة الإسلامية ويدعم دوره الديني بالمساعدات الاجتماعية

انطلاقًا من الدور الريادي والمسئولية الدينية اتجه الأزهر الشريف، لمكافحة كافة التيارات الفكرية الخاطئة ونبذ الارهاب والتطرف وذلك من خلال إرسال وفود من الازهر لدول مختلفة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وكندا، ذلك للتأكيد على براءة الإسلام ممن يسعى لتشويهه وخلطة بالإرهاب، ولم يقف دور الأزهر عند هذا الحد ولكن بدوره الإجتماعي سعى لتقديم مساعدات للمتضررين من سيول في البحر الأحمر وسوهاج.

وفد من الأزهر إلى الولايات المتحدة الأمريكية

زار وفد من الأزهر الشريف الولايات المتحدة الأمريكية وذلك لإجراء عدد من اللقاءات والفعاليات والأنشطة في مواجهة الفكر المتطرف، داعياً أبناء الجالية المسلمة إلى أن يكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم ، وأن يقدموا نموذجا للإسلام دين الوسطية والتعايش والسلام.

أكد الوفد أن مبادئ الدين لا يمكن أن تكون مجردة بدون نماذج تجسدها في الواقع، و يحب أن تكون رساله لنشر السلام والفضيلة على كافة المستويات الفكرية والثقافية والمجتمعية وغيرها.

كما استعرض معالم المنهج الأزهري وما يتميز به من سمات جعلته يتسم بالريادة العالمية والمرجعية التاريخية للمسلمين في العالم أجمع، مؤكدا أن الالتزام بهذا المنهج يضمن للإنسان أن يبقى بعيدا عن الانحراف والفكر المتطرف، واختتم فعالياته بلقاء مفتوح مع أعضاء الجالية المسلمة في ولاية ميريلاند.

قافلة السلام بالأزهر تعقد مؤتمرًا جماهيريًّا حول معالم الفكر الوسطي وتزور المسجد العتيق بمدينة ليون، وتدعو أن الدين الإسلامي هو دين الوسطية والسلام ، والتعاون مع مجلس حكماء المسلمين لنشر الفكر الوسطي ونبذ العنف.

حث على ضرورة اندماج المسلمين الفرنسيين في مجتمعاتهم ، وأن يكونوا نماذج فاعلة ينقلون الصورة الصحيحة عن الإسلام ، بعيدا عن مظاهر العنف والإرهاب التي لا تمت لتعاليم الإسلام بصلة، تم إجراء لقاءات مع عدد من الشباب للرد على تساؤلاتهم وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم .

يأتي هذا في إطار المرحلة الثالثة من قوافل السلام التي يتم إيفادها من قبل مجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر الشريف، إلى عددٍ من الدول في قارات العالم المختلفة بهدف نشر ثقافة السلام، وترسيخ لغة الحوار، ودعوة المواطنين المسلمين للاندماج الإيجابي في مجتمعاتهم التي يعيشون فيها مع الحفاظ على الثوابت الدينية.

في سياق متصل أعرب عميد جامع ليون الكبير عن امتنانه لنشاط القافلة، معربا عن أمله في إيفاد المزيد من القوافل إلى فرنسا، والتعاون مع الأزهر الشريف، خاصة في مجال إعداد الأئمة، والتدريس في المعهد الفرنسي للحضارة الإسلامية والعربية.

اختتمت قافلة السلام إلى فرنسا فعالياتها بعقد مؤتمر جماهيري في مدينة ليون حول "معالم الفكر الوسطي" بحضور عدد كبير من أبناء الجالية المسلمة في فرنسا .

يشارك الأزهر الشريف في فعاليات المؤتمر الدولي لوقاية الشباب من التطرف والإرهاب، والذي ينعقد في مقاطعة "كيبك" بكندا، في الفترة من 30 أكتوبر إلى الأول من نوفمبر 2016، تحت عنوان “الإنترنت وتطرف الشباب بين الوقاية والعمل والتعايُش" .

ومن المقرر أن يستعرض الوفد المشارك جهود مرصد الأزهر في مواجهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب، واستخدام وسائل الاتصال الحديثة في التواصل معهم لتحصينهم من الوقوع في براثن ما تبثه جماعات التطرف والإرهاب من أفكار مغلوطة .

اعتمد شيخ الأزهر أحمد الطيب، 14 مليون جنيه تعويضا لمتضرري سيول سوهاج والبحر الأحمر ، عن الأضرار التي لحقتهم نتيجة السيول التي ضربت منازلهم وقراهم، ومن المقرر أن تدفع هذه الأموال للمستحقين في صورة إعانات نقدية وأدوية ومساعدات لترميم البيوت المتهالكة وشراء أثاث منازل وغيرها.

الجدير بالذكر أن الأزهر قد قام بإرسال قافلتين إلي محافظتي البحر الأحمر وسوهاج، لتفقد الأماكن التي ضربتها السيول والأمطار الغزيرة وإعداد تقرير بالحالات المتضررة، تمهيدًا لتقديم المساعدات.

وتفقدت القافلة المتواجدة بمحافظة سوهاج، قرية الحاجر التي غمرتها السيول نتيجة وقوعها في مصب أحد الأودية القادمة من جبال البحر الأحمر، كما زارت العديد من الأماكن الأكثر تضررا في مدينة رأس غارب كما أدت القافلة واجب العزاء لأسر ضحايا السيول.

بدوره صرح عبد الحميد عفيفي رئيس لجنة الفتاوي الاسبق " للدستور " أن الأزهر مسؤليته المحافظة على الدعوة الاسلامية بالداخل والخارج إذا كان في الاونة الاخيرة قام الازهر بزيارة الكثير من الدول ليوضح سماحة الدين الأسلامى وذلك لحدوث هجمات شرسة على الأسلام ، فهو يقوم برسالة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) فالله عز وجل بعثة رحمه للعالمين .