المحتوى الرئيسى

دراما أميركية تغضب الصوماليين وتغذي الإسلاموفوبيا

10/31 13:54

أثارت دراما تلفزيونية لمخرجة حائزة على جائزة أوسكار ومغني راب كندي من أصل صومالي غضب كثير من أبناء الجالية الصومالية بولاية مينيسوتا الأميركية، إذ يقولون إنها سوف ترسخ الانطباعات الخاطئة عن المسلمين.

ويجري الترويج لمسلسل "مقديشو مينيسوتا" على أنه نافذة على حياة الصوماليين في مدينة منيابوليس وتكيفهم مع الحياة في الولايات المتحدة، ويرى كثيرون من أبناء الجالية الصومالية في المدينة أن المسلسل إذا عرض فسوف يؤجج مشاعر الخوف من الإسلام.

 وفي وقت يظهر فيه رفض المهاجرين ومشاعر معاداة المسلمين بوضوح في خطابات المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب فإن الجالية الصومالية في مينيسوتا خاصة الرجال يخشون أن تصورهم الدراما التلفزيونية على أنهم إرهابيون محتملون.

وعبر عدد من أفراد الجالية الصومالية عن احتجاجهم على المسلسل، حيث إن بعض السكان الصوماليين في مجمع سكني بمدينة منيابوليس صوتوا هذا الشهر لمنع طاقم العمل في المسلسل من التصوير في المبنى.

ولم تشفع مشاركة أشهر الصوماليين بالولايات المتحدة وهو مغني الراب كنعان ورسم الذي يكتب العمل ويخرجه في تهدئة الشكوك، ويتعاون ورسم مع المنتجة المنفذة كاثرين بيغلو التي فازت بجائزة أوسكار أفضل مخرجة عام 2010 عن فيلم "ذا هيرت لوكر".

وبدأ الصوماليون التوافد على مينيسوتا في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات فرارا من الحرب الأهلية في بلادهم، وتشير بيانات الإحصاء الأميركية لعام 2014 إلى أن هناك 39 ألف صومالي يعيشون حاليا في الولاية التي يقطنها 5.5 ملايين نسمة.

وقال جايلاني حسين (34 عاما) الذي هاجر من الصومال إلى منيابوليس في أوائل التسعينيات عندما كان في العاشرة من العمر تقريبا "هناك أزمة ثقة كبيرة بين هذه الجالية والمخرجين والمنتجين في هوليوود"، وحسين الآن هو المدير التنفيذي لفرع مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في مينيسوتا.

وانتقد حسين أفلاما مثل "كابتن فيليبس" (2013) الذي يحكي قصة هجوم قراصنة صوماليين على سفينة شحن ترفع العلم الأميركي وفيلم "بلاك هوك داون" (2001)  للمخرج رايدلي سكوت وتدور أحداثه حول مهمة عسكرية أميركية فاشلة في مقديشو، وقال إن مثل هذه الأفلام تظهر الصوماليين إما قراصنة أو إرهابيين.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل