"أزمة السيول" تتصدر عناوين واهتمامات الصحف

تصدر الشأن المحلي عناوين واهتمامات الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم “الاثنين”، وخاصة السيول الغزيرة التي تعرضت لها بعض محافظات الجمهورية مؤخرا.

واهتمت صحيفة “الأهرام” بالاجتماع الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس مع رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ووزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي.

ووجه الرئيس السيسي بسرعة استكمال خطة الدولة للحماية من السيول، وإعطائها الأولوية اللازمة في برنامج الحكومة، وقيام مختلف أجهزة الدولة والقوات المسلحة بالعمل على تعزيز الجهود المبذولة لمساعدة الأهالي بالمناطق المتضررة، وتوفير الدعم اللازم لهم.

وأكد الرئيس أهمية قيام الأجهزة المعنية بوضع تصور متكامل لكيفية التعامل مع تداعيات ظاهرة تغير المناخ للحد من آثارها الضارة، وتعظيم الاستفادة من تزايد معدلات هطول الأمطار في بعض المناطق، ومراعاة ذلك في تصميم المدن والتجمعات العمرانية الجديدة.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن وزير الري استعرض، خلال الاجتماع، الإجراءات التي تقوم بها الدولة في إطار التعامل مع السيول الغزيرة التي تعرضت لها بعض أنحاء البلاد، لاسيما محافظات البحر الأحمر والصعيد والوادي الجديد، والحد من الأضرار الناجمة عنها.

وأكد وزير الري أن المشروعات التي قامت الدولة بتنفيذها على مدى العامين الماضيين للحماية من السيول، والتي تضم سدودا لحصار الأمطار وسدود إعاقة وبحيرات صناعية، أسهمت بشكل حيوي في الحد من الخسائر الناتجة عن السيول، والتي كانت ستتضاعف دون وجود هذه المشروعات.

وذكرت صحيفة “الأخبار” أن وزارة التموين قررت إعلان حالة الطوارئ في المحافظات المتضررة، حيث أصدر وزير التموين والتجارة الداخلية محمد علي مصيلحي تعليمات بزيادة حصص السلع الأساسية بها، كما طالب من مديري التموين إجراء حصر شامل لكل المنشآت التي تأثرت بالأمطار سواء المخابز والمطاحن والصوامع ومحال البقالة ومنافذ بيع السلع.

وشدد وزير التموين على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عملها وتلبية احتياجات المواطنين، مؤكدا أن أرصدة الدقيق بتلك المحافظات آمنة تماما، وان الصوامع بها مؤمنة بالكامل.. وأضاف أنه على اتصال بالمحافظين ومديري مديريات التموين بتلك المحافظات للوقوف على الحالة التموينية والاطمئنان على معدلات إنتاج الخبز المدعم وتوافر السلع الأساسية.

وفي الشأن ذاته، ذكرت صحيفة “الشروق” أن وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي وجه بتقديم الدعم اللازم لرفع الآثار الناجمة عن السيول وتقديم الرعاية الكاملة للمتضررين في مدينة راس غارب بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك في إطار جهود القوات المسلحة لدعم أجهزة الدولة والتغلب على الآثار الناجمة من موجة الأحوال الجوية السيئة التي ضربت العديد من المحافظات.

وأشارت القوات المسلحة - في بيان أمس - إلى أنه تم الدفع بمجموعات من المعدات الهندسية ومعدات فتح الطرق لإزالة الأنقاض في راس غارب ومدن البحر الأحمر بإجمالي 20 لودر و10 جريدر و30 عربة قلاب و10 مجموعات كسح وشفط مياه وإزالة رمال من الطرق، فضلا عن معدات توليد الكهرباء بقدرات عالية للمعونة في سرعة السيطرة على الأوضاع في المناطق المتضررة.

كما أمر وزير الدفاع بتوزيع 100 ألف تعيين قتال وفتح عدد من خطوط إنتاج الخبز والدفع بالقوافل الطبية لتقديم الخدمات العلاجية اللازمة.

وتحت عنوان “البرلمان يهاجم الحكومة: ضحايا السيول شهداء فشلكم”.. ذكرت صحيفة “المصري اليوم” أن مجلس النواب شن هجوما حادا على الحكومة واتهموها بالتقصير في أحداث السيول التي شهدتها عدد من المحافظات مؤخرا، وحملوها المسؤولية كاملة وطالبوا بتشكيل لجنة تقصي حقائق لكشف أسباب الكارثة التي نتج عنها وفاة 23 مواطنا وإصابة العشرات.

وقال الدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان، خلال جلسة أمس، “نطالب الحكومة بالتعامل مع أية أزمة بكل حزم وجدية والاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا، ونطالبها باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار هذا الحادث مرة أخرى، خاصة إننا على أبواب الشتاء”.

ونعى عبد العال ضحايا السيول، كما وجه بسرعة صرف التعويضات لكل متضرر.

وفي شأن آخر، اهتمت صحيفة “الجمهورية” بزيارة الرئيس السنغافوري توني تان كينج يام، الذى وصل إلى مصر أمس وتستمر لمدة 3 أيام، حيث يلتقي خلالها بالرئيس عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني.

وصرح سفير سنغافورة بالقاهرة إس بريمجيت سداسيفين بأن زيارة الرئيس السنغافوري لمصر تأتي بعد عام من زيارة الرئيس السيسي لسنغافورة.. مضيفا أن هذه الزيارة ستكون الأولى لرئيس سنغافورة للشرق الأوسط والتي سيبدأها بمصر تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الخمسين للعلاقات بين البلدين.

وأوضح سداسيفين أن هناك عدة مناقشات لتوقيع مذكرات تفاهم في 9 مجالات تشمل الإدارة العامة وإدارة مصادر المياه وإدارة الموانيء والتعليم والطيران المدني والتدريب الفني والحوكمة الإلكترونية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأشار إلى أنه أثناء الزيارة سيكون هناك وفد من رجال الأعمال سيصاحب الرئيس السنغافوري ومنتدى أعمال للتعاون المصري السنغافوري غدا برئاسة وزيرة التعاون الدولي سحر نصر ووزير الدولة للتجارة والصناعة في سنغافورة.

واهتمت صحيفة “الأخبار” بالاجتماع الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس بوزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل.

وأكد الرئيس السيسي أهمية الإسراع في توفير المنشآت الصناعية الجاهزة للصناعات الصغيرة والمتوسطة، بالنظر لما ستساهم به في النهوض بقطاع الصناعة ودفع عجلة الإنتاج، أخذاً في الاعتبار ما يوفره هذا القطاع من فرص عمل وما يمثله من دعامة مهمة للاقتصاد القومي.

ووجه الرئيس بخفض قيمة الأرض في منطقة الرسوة الصناعية في بورسعيد من 1100 جنيه للمتر إلى 700 جنيه للمتر في إطار تشجيع الدولة للصناعات الصغيرة والمتوسطة، كما طالب بتقديم حوافز لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المناطق الصناعية الثلاث لحثهم على سرعة الإنتاج عقب استلام منشآتهم.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن المهندس طارق قابيل عرض خلال الاجتماع نماذج تفصيلية لمجمعات الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي سيتم إنشاؤها في المناطق الصناعية بكل من جنوب الرسوة في بورسعيد ومدينتي بدر والسادات.

وأوضح قابيل أن هذه المجمعات ستتيح حوالي 500 منشأة صناعية جاهزة للتشغيل تخدم الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتوفر كافة السبل لتسهيل بدء النشاط من خلال تيسير إجراءات التراخيص وتوفير كافة المرافق، مع إمكانية الحصول على جميع الخدمات بشكل مرن وسريع يلائم جميع الاحتياجات الصناعية، فضلاً عن التفاعل والتكامل بين مختلف أنواع الصناعات بحكم تجاورها وتمركزها في منطقة واحدة.

وتحت عنوان “الأقصر تستضيف اجتماعات منظمة السياحة العالمية”.. ذكرت صحيفة “الأهرام” أن مدينة الأقصر شهدت مساء أمس انطلاق فعاليات الجلسة 104 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية التي عقدت تحت عنوان “الأقصر عاصمة السياحة في العالم”، بمشاركة أكثر من 50 دولة تمثل أعضاء الجمعية العامة للمنظمة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه ستعقد صباح غد ورش العمل الخاصة بالترويج السياحي والقمة العالمية الخامسة لسياحة المدن، ثم يعقبها مؤتمر صحفي لوزير السياحة يحيى راشد والدكتور طالب الرفاعي رئيس المنظمة، يعقبها تنظيم الحفل الختامي داخل معبد الأقصر.

وفي الشأن الاقتصادي، ذكرت صحيفة “الشروق” أن الدولار واصل ارتفاعه مقابل الجنيه في السوق السوداء أمس، حيث وصل إلى 40ر17 جنيه للشراء و50ر17 للبيع، وهو ما يزيد من صعوبة تنفيذ خطوة تعويم الجنيه الجزئي المقترب كواحدة من خطط الإصلاح الاقتصادي المطلوبة لكي تتمكن مصر من الحصول على قرض صندوق النقد الدولي، بحسب خبراء.

ومن جانبه، حذر الخبير المصرفي أحمد سليم من اتخاذ قرار تعويم الجنيه، وأكد أنه سيعد قرارا كارثيا سيؤدي إلى فقد الدولة جميع أدوات التحكم في اقتصادها، مشيرا إلى أن إجراءات البنك المركزي للتحكم في سوق الصرف أصبحت ذات تأثير محدود.

وقال سليم “إن الوضع الآن خارج حدود السيطرة ويتعدى كل ما درسناه في كتب الاقتصاد ولا توجد له إلا روشتة واحدة في الوقت الحالي وهى تقليل الطلب على الدولار من خلال تقنين الاستيراد وقصره على القطاعات الحيوية فقط من الأدوية والسلع الضرورية وتتولى الدولة الاستيراد عبر قنواتها الحكومية على الأقل لمد سنة”.