المحتوى الرئيسى

الحوثيون وصالح: خطة السلام الأممية تشكل "أرضية للنقاش" رغم الخلل

10/30 22:06

اعتبر المتمردون اليمنيون الأحد (30 تشرين الأول/ أكتوبر 2016)  أن خطة السلام الجديدة التي اقترحتها الأمم المتحدة تشكل "أرضية للنقاش" لكنها تشتمل على "اختلالات جوهرية" تتطلب بحثاً مع مبعوث الأمم المتحدة. وقال وفد مفاوضي التمرد في بيان إن الأفكار التي طرحها المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ احمد لإنهاء حرب مستمرة منذ 19 شهراً في اليمن تشكل "أرضية للنقاش خلال المرحلة القادمة التي يعتزم تدشينها خلال هذا الأسبوع بدءا بمجيئه إلى العاصمة صنعاء من جديد خلال الأيام القادمة حسب طلبه".

لكنه لاحظ أن الورقة التي اطلع عليها في 24 تشرين الأول/ أكتوبر "تتضمن اختلالات جوهرية" مشيراً بشكل خاص إلى أنها "لم تستوعب جوانب جوهرية وأساسية للحل وفي مقدمتها وقف الحرب الشامل والكامل والدائم براً وبحراً وجواً ورفع الحصار البري والبحري والجوي" عن المناطق الخاضعة للمتمردين.

نقلت وكالة الأنباء الألمانية الأحد عن الوفد المفاوض للحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح "أنه على الرغم من أن تقديم الأمم المتحدة رسمياً مقترحاً مكتوباً تضمن لأول مرة الجانب السياسي - يعد أمراً إيجابياً إلى حد ما إلا أنه يؤكد بأسف بالغ أن الأفكار المقترحة التي تضمنتها الورقة المقدمة كانت معظم تفاصيلها وترتيباتها الزمنية مستوعبة لرؤية طرف واحد فقط".

رفض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خارطة طريق أممية جديدة، قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، لحل الأزمة في اليمن، ممتنعا عن استلامها، لأنها "لا تحمل إلا بذور حرب إن.. وتكافئ الانقلابيين وتعاقب الشعب اليمني". (29.10.2016)

قالت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة إن نحو 1.5 مليون طفل في اليمن مصابون بسوء التغذية وإن نصف السكان يعانون الجوع وذلك بعد ثلاثة أيام من تصدر صور مراهقة يمنية هزيلة عناوينالأخبار حول العالم. (28.10.2016)

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة أنها ترحب بخطة إسماعيل ولد الشيخ المبعوث الأممي إلى اليمن التي تهدف إلى إحياء العملية السياسية لإنهاء الحرب في هذا البلد العربي. فما هي تفاصيل الخطة التي تقدم بها ولد الشيخ؟ (27.10.2016)

في اليمن يدخل منتصف ليل الأربعاء الخميس وقف إطلاق النار، الذي كانت الأمم المتحدة قد أعلنت عنه سابقا، حيز التنفيذ، والمقرر أن ينتهي مساء السبت المقبل. لكن هل سيفضي وقف إطلاق النار هذا إلى إجراء مفاوضات سلام بين الأطراف؟ (19.10.2016)

وفي حين لم تنشر تفاصيل خطة السلام الأممية أكدت مصادر مطلعة أنها تتضمن الدعوة إلى اتفاق حول تسمية نائب رئيس جديد بعد انسحاب المتمردين من صنعاء وغيرها من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة لطرف ثالث.

وسيسلم هادي بعدها السلطة لنائب الرئيس الذي سيعين رئيساً جديداً للوزراء لتشكيل حكومة تضم الشمال والجنوب في شكل متساو.  لكن هادي رفض السبت خطة السلام بالكامل خلال استقباله الوسيط الأممي في الرياض، معتبراً أنها لا تحمل إلا بذور حرب وتكافئ "الانقلابيين"، حسب مصدر رئاسي.

وعزا هادي "تحفظ الشرعية على خارطة الطريق غير العادلة" إلى "كونها تعتبر خروجاً صريحاً على قرار مجلس الأمن 2216 الصادر تحت الفصل السابع"، على ما نقلت وكالة سبأ الرسمية. ويشدد هادي على تنفيذ هذا القرار الذي ينص على انسحاب المتمردين من المناطق التي سيطروا عليها منذ 2014 ومنها العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

في المقابل يطالب المتمردون بوقف الغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي منذ بدء حملته العسكرية في آذار/ مارس 2015 وبتشكيل حكومة وفاق وطني من أجل حل سياسي.

وعبرت الحكومة الألمانية عن قلقها من الوضع في المنطقة. ووجه متحدث باسم الخارجية الألمانية في برلين مجدداً نداء لكافة الأطراف من أجل "العمل لإيجاد حل سياسي شامل تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء العنف وتمكين السكان اليمنيين من الحصول على المساعدة الإنسانية الضرورية".

في هذه الأثناء تحدثت الأنباء عن مقتل 47 من المدنيين والمتمردين الحوثيين والسجناء السبت في غارات جوية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم هادي في مواجهة الحوثيين.

وقال التحالف الأحد، حسب وكالة رويترز إن طائرات التحالف قصفت مبنى أمنياً في مدينة الحديدة اليمنية كانت قوات الحوثي تستخدمه مركزاً للقيادة. وكانت مصادر محلية وأقارب الضحايا قالوا إن 60 شخصاً قتلوا في الهجوم.

وذكر بيان للتحالف "استهدفت طائرات التحالف هذا الصباح المبنى الأمني المركزي بالحديدة. هذا المبنى تستخدمه ميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع مركز قيادة وتحكم للعمليات العسكرية"، وذلك في إشارة إلى الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين. وقال البيان "تؤكد قيادة قوات التحالف على أنها اتبعت قوانين وإجراءات الاستهداف بشكل كامل."

م.أ.م/ ع.غ (رويترز، د ب أ، أ ف ب)

أعلن تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في ( 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) اعتراضه لصاروخ بالستي كان متجها إلى مكة المكرمة (على بعد حوالي 500 كيلومتر من الحدود مع اليمن) أطلقه الحوثيون. وهو ثاني صاروخ بعيد المدى يطلقونه في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. في المقابل، نفى قائد حوثي إطلاق الصاروخ نحو مكة واتهم السعودية بمحاولة إثارة مشاعر المسلمين.

في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2016 نفذ التحالف العربي بقيادة السعودية ضربة مزدوجة على قاعة عزاء في صنعاء أدت إلى مقتل 140 شخصا وإصابة أكثر من 525 . الأمم المتحدة ودول حليفة للمملكة السعودية كالولايات المتحدة أدانت بشدة القصف. من جهتها وعدت المملكة بإجراء تحقيق شامل في ظروف العملية.

بعد بضعة أيام من استهداف مجلس العزاء، اتهمت الحكومة اليمنية مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بإطلاق صاروخين على المدمرة الأمريكية "يو اس اس مايسون" في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية. لكن الحوثيين نفوا ذلك.

البحرية الأمريكية وعلى لسان الأميرال المساعد كيفن دونغان كشفت عن اعتراض أربع شحنات أسلحة مرسلة من ايران الى المتمردين الحوثيين وحلفائهم في اليمن، لدعمهم في مواجهة الحكومة التي يساندها تحالف عربي تقوده السعودية. في نيسان/أبريل 2015 حاولت إيران ارسال سبع بوارج للحرس الثوري الايراني إلى اليمن. وبحسب دونغان فان السفن الايرانية كانت محملة بصورايخ كروز للدفاع عن السواحل ومتفجرات واسلحة اخرى.

منذ بدء عمليات التحالف وجهت انتقادات متزايدة للرياض، إذ سجلت الأمم المتحدة غارات طالت أهداف مدنية. في أيلول/ سبتمبر 2015، قتل 131 مدنيا على الاقل في غارة جوية استهدفت حفل زفاف في مدينة المخا. وفي آذار/مارس 2016، قتل 119 شخصا غالبيتهم من المدنيين، في غارة جوية استهدفت سوقا في محافظة حجة. وفي آب/ اغسطس استهدفت غارة جوية للتحالف مستشفى تدعمه منظمة اطباء بلا حدود في محافظة حجة، أدى الى مقتل 19 شخصا.

يحتاج نحو ثلاثة ملايين شخص في اليمن، حسب منظمة الصحة العالمية، إلى مساعدات غذائية عاجلة، فيما يعاني 1,5 مليون من سوء التغذية من بينهم 370 ألفا يعانون من سوء التغذية الشديد (المجاعة) ، وهو ما يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة، فتهاجم الضحايا امراض فتاكة تقضي عليهم.

باتت الطفولة وقود حرب اليمن. إذ اتهمت منظمة "اليونيسيف" طرفي الصراع هناك بتجنيد عشرات الآلاف من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 14 سنة في ساحات المعارك. وتقدر المنظمة عدد الأطفال الجنود بثلث العدد الإجمالي للمقاتلين. يُذكر أن تجنيد الأطفال في الصراعات يُعتبر جريمة حرب حسب القانون الدولي.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل