المحتوى الرئيسى

بعد عام على سقوط الطائرة الروسية .. الغلابة يدفعون الثمن

10/30 21:20

لعب سقوط الطائرة الروسية بشرم الشيخ، دور البطولة في مسلسل الخسائر، الذي يعيشه أكثر من 8 مليون مصري يعملون في مجال السياحة، وأصبحوا لا يجدون  قوت يومهم،الأمر الذي دفع مجموعة كبيرة منهم للجلوس في منازلهم دون عمل، فعلى الرغم من مرور عام على الحادث، إلا أن السلطات الروسية لا تزال ترفض عودة سائحيها إلى مصر، الأمر الذي ساهم في تعميق الأزمة الاقتصادية.

وأكد المهندس وائل المعداوي وزير الطيران الأسبق أن مدينتي شرم الشيخ والغردقة يعتمدون على السياحة الروسية بشكل أساسي، موضحاً ان ردود الفعل الروسية على سقوط الطائرة "مبالغ فيها" على حد وصفه.

وأوضح المعداوي في تصريحات لـ"دوت مصر" أن الحكومة نفذت جميع المطالب الروسية لرفع درجة التأمين بالمطارات، على الرغم أننا نتبع معايير الأمن والسلامة العالمية، وليس لدينا العجز الأمني، الذي روج إليه الجانب الروسي.

وأضاف "من حكم عملي في مجال الطائرات منذ سنين طويلة، أرى أن حادث الطائرة الروسية كان من تدبير أجهزة مخابرات عالمية، تهدف لاسقاط الدولة المصرية، والدليل على ذلك أن لجنة التحقيق في سقوط الطائرة لم تثبت أن الحادث نتيجة ضعف التأمين، وأنه بفعل جماعات إرهابية كما يدعون"

واستكمل وزير الطيران الأسبق أن توقف الرحلات الروسية إلى مصر عاد على الاقتصاد بخسائر كبيرة، لأننا خسرنا الرسوم التي كانت تدفعها الطائرات الروسية مقابل التواجد في مطاراتنا، بالإضافة إلى الخسائر الضخمة التي تحملها قطاع السياحة نتيجة غياب السياحة الروسية.

وعن الرأي الأمني، أوضح اللواء محمد نور الدين الخبير الأمني، أن وزارة الداخلية قامت برفع مستوى التأمين بالمطارات، كما أنها استعانت بشركات التأمين العالمية، لكي تعيد الثقة لدي الدول الأجنبية في قدرة الشرطة على تأمين السائحين.

وأضاف أن مدينة شرم الشيخ اشتهرت منذ سنوات طويلة بأنها ملتقى السياح من مختلف دول العالم، وبالتالي فإن حادث سقوط الطائرة الروسية لا يعبر عن ضعف قوات تأمين المطارات كما يدعى البعض، ولكن العالم كله حالياً يواجه العديد من العمليات التخريبية والإرهابية، مستشهداً بالتفجيرات التي حدثت بمطار بروكسل شهر مارس الماضي.

ومن جانبه، قال الدكتور مدحت نافع الخبير الاقتصادي، أن حادث سقوط الطائرة الروسية كلف الاقتصاد المصري أكثر 2.5 مليار جنيه، فعائدات قطاع السياحة انخفضت بنسبة 40%، وتعتبر تلك النسبة هي الأكبر في تاريخ السياحة في العصر الحديث.

وأشار إلى أن ميزان الخدمات في الموازنة العامة حقق خسائر كبيرة، نتيجة توقف الرحلات الروسية، كما أنها لعبت دوراً اساسياً في تراجع سعر صرف العملة المصرية، وانخفاض النقد الأجنبي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل