المحتوى الرئيسى

تلعفر العراقية.. مركز لصراع نفوذ بين تركيا وإيران

10/30 18:04

وأضافت أن تلعفر في محافظة نينوى بشمال العراق شكلت مركزا متقدما بالنسبة للإمبراطورية العثمانية وأنها تضم تركيبة سكانية متنوعة عرقيا وطائفيا أغلبها من التركمان.

وأشارت إلى أن هذه المدينة الواقعة قرب الموصل شكلت موطنا لقادة تنظيم الدولة الإسلامية، وأنها كانت البارحة محور صراع بين تركيا وإيران على النفوذ في شمال العراق.

كما أشارت الصحيفة إلى أن المليشيات الشيعية العراقية -التي يتلقى بعضها دعما من إيران- بدأت البارحة بالتحرك إلى غرب الموصل لقطع مقاتلي تنظيم الدولة في تلعفر عن قواعدهم في سوريا.

وأضافت أن تحرك المليشيات الشيعية تجاه تلعفر من شأنه جعل تركيا تنخرط بشكل أعمق في الصراع المعقد بشأن الموصل.

وأشارت إلى الجدل الذي يدور إزاء مشاركة المليشيات الشيعية المعروفة باسم الحشد الشعبي في معركة الموصل في ظل ما هو معروف عنها من إساءة للسكان السنة في المناطق التي سبق استعادتها من تنظيم الدولة.

وقالت إن هذه المليشيات الشيعية تبدو اسميا تحت سيطرة الحكومة العراقية، لكن المليشيات الأقوى منها موالية لإيران، ومتهمة بارتكاب فظائع أثناء الحرب الأهلية في  العراق قبل نحو عقد من الزمان.

لكن القتال ضد تنظيم الدولة أعطى هذه المليشيات الشيعية "شرعية جديدة"، ونسبت إلى العميد الركن قائد شرطة نينوى واثق الحمداني القول البارحة إن مهمة الحشد الشعبي ستنحصر بالصحراء، بينما رجال الشرطة سيؤمنون الموصل بعد أن تستعيدها قوات مكافحة الإرهاب العراقية.

لكن المتحدث الرسمي باسم هيئة الحشد الشعبي أحمد الأسدي قال إن "مدينة تلعفر الجريحة ومناطق أخرى هي ضمن واجباتنا وسنستعيدها بأسلحتنا وبنادقنا المقدسة".

وأشارت الصحيفة إلى أن دور المليشيات الشيعية نبه تركيا التي تتمركز بعض قواتها في بلدة بعشيقة قرب الموصل، الأمر الذي أثار توترا مع العراق بهذا الشأن.

وأضافت أن تركيا تسعى لمواجهة النفوذ الإيراني ومواجهة المليشيات الإيرانية، وأن التنافس على النفوذ في شمال العراق بين تركيا السنية وإيران -الدولة الشيعية الأقوى في المنطقة- يعتبر جزءا من الصراع الطائفي الأوسع الذي يمزق الشرق الأوسط.

وأوضحت أن الصراع بين الدولتين المتنافستين سيتركز الآن على تلعفر التي يشترك سكانها التركمان بروابط مع تركيا، وتساءلت إذا ما كانت تركيا ستتحرك إذا دخلت المليشيات الشيعية المدينة.

وأضافت الصحيفة أن تلعفر تعاني انقساما طائفيا، وأنه بينما يوجد السنة فيها الآن، فإنها كانت موطنا لعدد كبير من التركمان الشيعة قبل سيطرة تنظيم الدولة عليها، وهم الذين تريد إيران أن تحميهم وتساعدهم في العودة إلى المدينة.

كما حذرت من احتمال مواجهة عسكرية بين تركيا وإيران في ظل إصرار تركيا على المشاركة في معركة الموصل، وأضافت أن كثيرا من الشيعة فوجئوا بموقف تركيا عائدين بذاكرتهم إلى عهد  "العثمانيين الذين رفعوا مستوى النخب السنية وجعلوها تحكم الأغلبية الشيعية".

ونسبت إلى الزعيم الديني والسياسي الشيعي البارز في العراق عمار الحكيم  القول قبل أيام إنه لا أحد لديه الحق في حرمان أي عراقي من شرف استعادة أرضه، في إشارة إلى معارضة تركيا لاشتراك المليشيات الشيعية في معركة الموصل.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل