المحتوى الرئيسى

عائد إلى بعبدا

10/30 17:25

على تلة خضراء في بعبدا تشرف على بيروت يقع القصر الجمهوري الذي ينتظر وصول ميشال عون إليه بعد أنه نُفي عنه 15 عامًا قضاها في فرنسا، وبعد 26 عامًا من رحيله عن القصر الجامع بين مختلف مكونات التركيبة السياسية اللبنانية.

فبعد أكثر من سنتين ونصف من "الفراغ الرئاسي"، يعود الجنرال ميشال عون إلى رئاسة لبنان ليودع البلد مرحلة "فخامة الفراغ" وينتقل إلى "عهد عون"، فغالبية القوى السياسية تعتبر أن النائب ميشال عون انتُخِب رئيسًا للجمهورية، وأن موعد تسلمه مهماته هو الإثنين المقبل، وذلك باستثناء النائب سليمان فرنجية، ونبيه بري، رئيس البرلمان ورئيس حركة أمل وحليف حزب الله، بالإضافة إلى أعضاء بارزين في كتلة تيار المستقبل بينهم رئيس الكتلة في البرلمان ورئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة، ووزير الاتصالات بطرس حرب.

في عام 1990 قام الجيش اللبناني بقيادة العماد إميل لحود، وبدعم من سوريا، بقصف قصر بعبدا، فأرغم عون على الخروج من القصر بخطة أمنية فرنسية أشرف عليها السفير الفرنسي في بيروت، ولجأ عون إلى السفارة الفرنسية في بيروت في أكتوبر عام 1990، ومنها تم ترحيله في أغسطس 1991 إلى شاطئ ضبية ومنها إلى قبرص ومنها إلى باريس عبر بارجة حربية فرنسية. 

وكانت مواجهات دامية التي خاضها عون ضد الجيش السوري أثناء وجوده في لبنان ثم مع قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع، سببًا حاسمًا لقصف بعبدا وميشال عون بداخله.

استقر عون في منفاه الفرنسي 15 عامًا ثم عاد إلى بيروت في 7 أغسطس 2005 ليؤسس حزب التيار الوطني الحر في 18 سبتمبر 2005.

وبعد عودته لم يتنازل عون عن رئاسة الحكومة الانتقالية رغم التوقيع على وثيقة الوفاق الوطني، وتنصيب الرئيس إلياس الهراوي رئيسا للبنان، وترشح عون للانتخابات النيابية اللبنانية فحصدت كتلته 21 نائبا من مجموع 128 نائبا هم عدد أعضاء البرلمان اللبناني

أصبح عون أحد أبرز الداعمين للمقاومة بعد توقيعه وثيقة تفاهم مع حزب الله  في 6 فبراير 2006، ومنذ 2006 جزء رئيسي في الاستقطاب الثنائي بين كتلة الموالاة وكتلة المعارضة، ويعد التيار الوطني الحر أبرز القوى المشكلة لفريق "8 آذار".

خاص العديد من المعارك السياسية ومن بينها ما يعرف بـ"ملف شهود الزور" المرتبط بالمحكمة الدولية المخصصة للتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، واستطاع أن يحسن علاقته بسوريا بعد سنوات من العداء السياسي، وزارها فالتقى رئيسها بشار الأسد في ديسمبر 2008. 

وتمكنت كتلة التغيير والإصلاح بزعامته من حصد 27 مقعدا في البرلمان اللبناني في انتخابات 2009. 

وشارك عون والتيار الوطني الحر الذي يتزعمه، على المشاركة في حكومة تمام سلام في فبراير 2014.

ولد ميشال نعيم عون يوم 18 فبراير 1935 في حارة حريك بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

متزوج من نادية الشامي من بلدة زحلة شرقي لبنان ولهما ثلاث بنات، درس المرحلة الابتدائية في مدرسة رسمية وتابع دراسته في "الفرير" (نوتردام) في فرن "الشباك" ثم في "القلب الأقدس" ببيروت حيث نال شهادة في الرياضيات.

التحق ميشال عون بالمدرسة الحربية عام 1955 حيث تخرج 1958 ضابطًا في المدفعية، وشارك في دورة تطبيقية على المدفعية في فرنسا خلال 1958-1959، كما تلقى دورة متقدمة في الاختصاص نفسه بالولايات المتحدة الأميركية.

عين عون ملازما في "ثكنة المير بشير" وانتقل إلى فوج المدفعية الثاني في صيدا سنة 1959، وفي سنة 1964 أصبح قائد سرية مدفعية.

خدم ميشال عون أثناء حرب 1967 بين العرب وإسرائيل على الحدود الجنوبية ضمن فوج المدفعية الثالث المتمركز في "الخريبة". 

ابتعث عون في يوليو 1978 لمتابعة دورة أركان في مدرسة الحرب العليا بباريس، وعاد منها في يوليو 1980 ومنح على إثرها رتبة "ركن". 

رقي إلى رتبة ملازم أول في 1 يوليو1961، وإلى رتبة نقيب في 1 أغسطس 1968، وصار رائدا في 1 يناير 1974، ثم أصبح عميدا في 1 يناير 1984.

كان عون أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان سنة 1982 قائدا للواء الثامن المدافع عن قصر بعبدا، وفي سنة 1984 عين قائدا للجيش اللبناني.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل