المحتوى الرئيسى

قصة مارادونا .. المدمن الذي عشقه العالم

10/30 16:51

يحتفل العالم اليوم، بعيد ميلاد الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا الـ 56، أسطورة كرة القدم العالمية بعد أن مضى 19 عاما على اعتزاله اللعب، عقب مشوار طويل، صاخب، حافل بالإنجازات، والأزمات.

"الوفد" ترصد أبرز محطات مشوار النجم الأرجنتيني الذي يعده الكثيرون الأفضل في تاريخ كرة القدم حتى الآن.

ولد مارادونا  يوم ٣٠ أكتوبر عام ١٩٦٠ فى "فيلا فيوروتيو"  إحدى الضواحى شديدة الفقر لمدينة بوينس إيرس ، وكان الابن الخامس فى عائلة تضم ثمانيه أبناء ، و فى ٥ ديسمبر عام ١٩٧٠ بدأ دييجو اللعب مع فريق "كيبو ليتاس" وهو فريق الناشئين لـ " أرجنتينيوس جونيورز " ، قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول بعد أن قدم مستويات مبهرة لفتت أنظار الجميع ، ثم انتظر مارادونا حتي عام 1976 ليخوض مباراته الأولى بالدوري الأرجنتيني .

بعد موسمين من مشاركته بالدوري الأرجنتيني ، أصبح مارادونا أحد أبرز لاعبي الأرجنتين وهو في الـ 18 من عمره ، إلا أن سيزار مينوتي المدير الفني للأرجنتين في هذا التوقيت إتخذ قراراً صادماً بإستبعاد اللاعب الشاب من تشكيلة المنتخب الذي يخوض نهائيات كأس العالم بالأرجنتين عام 1978 ، وهو ما وصفه مارادونا في مذكراته بأنها أتعس أيام حياته .

وتعرض دييجو لأزمة نفسية حادة عقب قرار مينوتي الذي فاز بكأس العالم لاول مرة في تاريخ الأرجنتين وقتها ، قبل أن يشارك في كأس العالم للشباب عام 1979 والتي استضافتها اليابان ، لينجح مارادونا في قيادة منتخب بلاده الي اللقب العالمي ، ليتحول بعدها إلى أحد أهم المواهب علي مستوي العالم ، وموضع إهتمام أعرق الأندية الأوروبية .

بعد استبعاده من قائمة المنتخب في 1978 ، يقرر مينوتي الاستعانة بمارادونا في كأس العالم 1982 ، ويتأهب كل متابعي كرة القدم لمتابعة الموهبة الفذة التي يتحث عنها الجميع في الأرجنتين والمنتقل لبرشلونة الإسباني في نفس العام بخمسة ملايين جنيه سترليني .

إلا أن هذه السمعة كانت السبب في ظهور باهت جداً لمارادونا ، بعد أن تعرض لرقابة قوية من كل المدافعين ، وصلت الي حد العنف المبالغ فيه أحياناً .

وربما تكون لقطته مع المدافع الإيطالي الشهير جنتيلي أحد أبرز اللقطات الكلاسيكية في تاريخ المونديال ، بعد أن مزق المدافع الإيطالي قميص مارادونا ليسقطه أرضاً في مباراة المنتخبين ، التي شهدت إرتكاب جنتيلي وحده لـ 50 خطأ ضد مارادونا ، لتلقبه الصحف الأوروبية وقتها بالجزار .

في عام 1986 وصلت الخلافات بين مارادونا وإدارة برشلونة الإسباني الي درجة لا يمكنه بعدها الإستمرار مع النادي الكتالوني العريق ، ليقرر مارادونا الإنتقال إلى نابولي الإيطالي أحد أندية الوسط في إيطاليا علي الرغم من تلقيه الكثير من العروض المغرية ، من أبرز الأندية الأوروبية .

وشكل وصول مارادونا الي مدينة نابولي علامة فارقة ليس فقط علي مستوي فريق كرة القدم ، بل أن ارتباط اسم مارادونا بالمدينة الفقيرة ترك أثراً كبيرا إجتماعياً و إقتصادياً .

ونجح دييجو مارادونا في تحويل فريق نابولي من أحد أندية الوسط الي بطل إيطاليا ، بعد أن فاز بلقب الدوري موسمي 1987،1990 .

كما حقق كأس ايطاليا عام 1987 ، قبل أن يحصد كأس الغتحاد الأوروبي عام 1990 .

- كأس العالم  1986 :

بعد 4 سنوات من مشاركته في مونديال 1982 ، يعود مارادونا للمشاركة في الحدث العالمي الأهم مونديال 1986 بالمكسيك ، إلا أنه يشارك هذه المرة كأحد أبرز نجوم اللعبة وليس ذلك الفتي الصغير الذي أوسعة كلاوديو جنتيلي ضرباً ، ليجرده من حلم التتويج العالمي .

وبالفعل ينجح مارادونا في قيادة منتخب بلاده لتحقيق لقب المونديال للمرة الثانية والأخيرة بعد أن قدم مستويات إعجازية طوال البطولة ، إلى الحد الذي دفع بعض النقاد الي الحديث عن أن مارادونا قد حول لعبة كرة القدم من لعبة جماعية الي لعبة فردية .

ولعل أبرز لقطات مارادونا في البطولة هي هدفيه في مرمي المنتخب الإنجليزي ، فبعد تسجيله لهدفه الشهير بيده ، يعود دييجو ليسجل اجمل هدف في تاريخ اللعبة حتي هذه الحظة ، قبل أن يقود الأرجنتين لعبور المانيا في نهائي المونديال .

- مونديال الفرصة الأخيرة :

للمرة الثالثة يعود مارادونا للمشاركة في مونديال 1990 بإيطاليا ، كمرشح فوق العادة للحفاظ علي اللقب العالمي ، بجانب المرشحين الآخرين ، المانيا ، وايطاليا ، والمنتخب الهولندي بطل أوروبا قبل عامين .

وبالفعل لم يخيب مارادونا آمال الشعب الأرجنتيني ، وقاد المنتخب حتي المباراة النهائية ، بعد الإطاحة بمنتخب الدولة المضيفة إيطاليا في نصف نهائي البطولة .

ويصطدم مارادونا مرة أخرة بمنتخب المانيا بعد نهائي 1986 ، الا أنه فشل هذه المرة في تكرار ما فعله قبل أربعة سنوات ، ليسقط في النهائي بركلة جزاء " بريمة " ، ليكتب مارادونا دون أن يدري نهاية قصته مع التألق بقميص المنتخب الأرجنتيني .

- الإدمان وبداية النهاية :

تعرض مارادونا عام 1991 للإيقاف لمدة تجازت العام ، لوجود نسبة من الكوكايين في التحليل الروتيني الذي أجراه في الدوري الايطالي ليتعرض لهجمة شرسة من الصحافة دفعته الي العودة الى الارجنتين مرة أخري ، قبل أن يتم القبض عليه في بلده وبحوزته مخدرات .

قبل أن يطلق علي بعض الصحفيين أعيرة نارية من بندقيته ، بعد تجمهرهم أمام قصره الفخم في بيونس أيري، ليطارده الصحفيين عبرالمحاكم التي ادانته .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل