أبرزهم «التوأم» و«ماتيراتزي».. النقاط السوداء التي أفقدت النجوم حب جماهيرهم

في بعض الأحيان يُقدم لاعبو كرة القدم على بعض التصرفات تنقص من قدرهم لدى الجماهير، بعض هذه التصرفات يكون تلقائيا أو غير مقصود، والبعض الآخر عن عمد. العديد من اللاعبين أقدموا على أفعال جعلتهم منبوذين داخل الملعب، وشهدت حينها هذه الأفعال سخطا جماهيريا واستنكارا واسعا، نستعرض أبرز اللاعبين الذين تعرضوا للانتقاد بسبب مواقفهم:

يعد أبرز المواقف وأشهرها، هو موقف الدولي الفرنسي السابق زين الدين زيدان مع المدافع الإيطالي ماركو ماتيراتزي في نهائي كأس العالم 2006، حينما كان ماتيراتزي يراقب زيدان في المباراة وهمس ببضع كلمات أهان بها اللاعب الجزائري الأصل، وهو ما دفع زيدان إلى ضربه ضربة قوية بالرأس في صدره مباشرة أدت إلى سقوط المدافع الإيطالي أرضا وسط ذهول بقية اللاعبين والجماهير وتعجبهم من ردة الفعل المبالغة، وهو ما جعل الانتقادات تنهال على زيدان بعد المباراة بشكل مبالغ خاصة وأنها كانت مباراته الأخيرة في مسيرته الكروية.

وتم توجيه أيضا الانتقادات لماتيراتزي، وفي بعض الأحيان بشكل أكثر من زيدان بسبب تعمده إهانة اللاعب والتلفظ بألفاظ بذيئة استفزت القائد الفرنسي.

في نهائي يورو فرنسا 2016، أقيمت المباراة النهائية بين البرتغال وفرنسا التي كان ينتظرها عشاق كرة القدم بفارغ الصبر، وخاصة عشاق الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو، ولكن تحول الفرنسي ديميتري باييه من بطل في نظر كل عشاق كرة القدم لعدو لدود بعد تسببه في خروج كريستيانو رونالدو من نهائي اليورو في الدقائق الأولى من عمر المباراة، بسبب تعمده إصابة اللاعب البرتغالي بشكل عنيف في ركبته اليسرى، وهو ما خرج على أثرها رونالدو وهو يبكي بسبب عدم تمكنه من إكمال المباراة.

في 2002، حقق النادي الأهلي انتصارا تاريخيا على الزمالك عندما هزمه بـ6 أهداف مقابل هدف واحد في ختام مباريات الأسبوع الـ22 من مسابقة الدوري المصري الممتاز، ووقتها خرج  رافعا حذاءه في وجه جماهير الأهلي، وأشار شقيقه إبراهيم بإشارات خارجة، وهاجما جماهير الأهلي بطريقة غير مقبولة ردا على هجوم جمهور الأهلي عليهما، وخرج بعدها في حوار تليفزيوني يهاجم صالح سليم الذي توفي قبل المباراة بأيام قليلة، قائلا: «الجماهير اللي بتشتمني أنا جيبتلهم بطولات أكتر من صالح سليم اللي مات ده».

في كأس العالم 2010 وتحديدا في مباراة النهائي التي جمعت منتخبي إسبانيا وهولندا حدث أسوأ خطأ تم ارتكابه في تاريخ كأس العالم حسب ما قالت صحيفة الديلي ميل، وهو ذلك الخطأ الذي ارتكبه لاعب خط وسط منتخب هولندا نايجل دي يونج أمام تشابي الونسو، فوجه له ضربة كونج فو لم يتم طرده عليها، الأمر الذي دفع حكم المباراة هاوارد ويب للاعتراف بعد ذلك قائلاً "كلما شاهدتها أعرف أنني أخطأت".

وطالت اللاعب الهولندي العديد من الانتقادات والسباب داخل وخارج الملعب بسبب تعمده إصابة تشابي عبر قفزة طويلة انتهت بقدم دي يونج في صدر ألونسو.

عام 2015 في الكلاسيكو المصري الذي جمع الأهلي والزمالك في مباراة الدور الثاني للدوري المصري الممتاز، استفز رمضان صبحي جماهير الزمالك بوقوفه على الكرة في حركة استعراضية اعتبرتها جماهير الزمالك ولاعبيه إهانة لهم، فيما جاء رد لاعب الزمالك حازم إمام سريعا عندما ضرب رمضان في تدخل عنيف متعمدا، بعد وقوفه على الكرة ونال حينها البطاقة الحمراء.

واستنكرت جماهير الكرة ما فعله رمضان من محاولة التقليل من الفريق المنافس عبر الاستعراض الذي لا داعي له، كما استنكرت تدخل حازم إمام العنيف على لاعب الأهلي.

في كأس العالم 2014 وفي المباراة التي جمعت منتخبي إيطاليا وأوروجواي في إطار منافسات دور المجموعات، حيث كانت ستحسم المتأهل الثاني من هذه المجموعة لدور الـ16 في كأس العالم، فاجأ المهاجم الأوروجواياني لويس سواريز الجميع عندما قام بعض المدافع الإيطالي جورجيو كيلليني من كتفه في تدخل متعمد عنيف من دون كرة، وهو الأمر الذي جعل سواريز يأخذ لقب "مصاص الدماء" بعدها بسبب تكرار هذه الواقعة أكثر من مرة، ونال سواريز العديد من صافرات الاستهجان داخل الملعب حينها على تصرفه غير المبرر على الإطلاق وستظل جماهير الكرة تذكر موقفه هذا.

في إحدى مباريات الزمالك أمام المنصورة أشهر الحكم كارتا أحمر لأحمد عبد الحكم لاعب المنصورة، وتباطأ اللاعب في الخروج من الملعب، وهو ما جعل إبراهيم سعيد مدافع الزمالك يذهب إليه ويستخدم إصبعه في فعل خادش للحياء ومشين يستحق عليه الشطب.

وليست هذه المرة الأولى التي يقدم فيها إبراهيم سعيد على هذا الفعل، فقد أشار من قبل في عدة مباريات بإشارات خارجة بإصبعه للاعبين، وهو ما جعل جماهير الكرة تتخذ مواقف ضده.