المحتوى الرئيسى

«الشئون العربية» تفتح النار على تصريحات مدنى ضد السيسى

10/30 19:55

تصريحات أمين «التعاون الإسلامى» إهانة رخيصة.. و«لا يمثلنى» دليل عمق علاقات السعودية ومصر

اللجنة تدعو لوقف النار فى سوريا.. والجمال: استمرار نزيف الدم وغياب الأفق السياسى لم يعد مقبولا

طالب رئيس لجنة الشئون العربية فى مجلس النواب، اللواء سعد الجمال، بسرعة اتخاذ قرار وقف إطلاق النار فى سوريا، داعيا إلى تقديم الدعم اللازم لضحايا الاشتباكات الأخيرة فى حلب، مؤكدا أن مجرد إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة وجهات النزاع أصبحت أمرا معقدا، مهاجما فى الوقت ذاته تصرحات أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامى، إياد مدنى، ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى.

ووصف سعد الجمال التصريحات التى أدلى بها مدنى، خلال اجتماع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والتعليم «الإيسيسكو»، بأنها خرق جسيم لكل قواعد السياسة والدبلوماسية والأخلاق والقيم والدين.

وقال الجمال، فى بيان اليوم، إن إياد مدنى وجه عبارات رخيصة تحمل الإهانة والسخرية من الرئيس عبدالفتاح السيسى ومصر ورموزها وشعبها أجمع، معتبرا أن «التصرف الشاذ الذى قام به هذا الرجل الذى يحتل منصبا مرموقا فى منظمة التعاون الإسلامى أساء إلى منظمته، وللمنظمة التى دعته لاجتماعاتها، وللمملكة العربية السعودية التى يمثلها فى المنظمة وشعبها، قبل أن يسىء إلى مصر ورموزها».

وأوضح رئيس لجنة الشئون العربية أن «المنظمة التى يعمل بها مدنى تعمل على تعزيز التعاون الإسلامى بين الدول والأشقاء، وأن تكون نبراسا للمسلمين فى الالتزام بقواعد الدين والأخلاق، ولكن أمينها العام ضرب بكل ذلك عرض الحائط، لنزوة فى نفسه أو خلل فى سلوكه».

وأشار إلى أن الموقف المشرف للإخوة السعوديين فى رفض هذه التصريحات المشينة، بل إطلاقهم حملة «لا يمثلنى» دليل واضح على الأخوة، والروابط العميقة التى تربط بين الشعبين الشقيقين، مطالبا منظمة التعاون الإسلامى بمحاسبة ممثلها وأمينها الذى أساء إليها وإلينا بهذه السقطة الجسيمة، على حد تعبيره.

واستكمل «أن الشعب المصرى يدرك تماما أن هذا التصرف الفردى غير المسئول لا يعبر عن مواقف شعبية أو رسمية للأشقاء فى السعودية، ونأمل أن يتفهم الإعلام فى كلا البلدين هذه الحقيقة ويضعها فى حجمها المناسب دون تضخيم».

وفى سياق مغاير دعا الجمال جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية المصرية، خلال اجتماع اللجنة اليوم، إلى القيام بدور فاعل وإيجابى لاتخاذ موقف إقليميى ودولى موحد يساهم فى حل الأزمة السورية، مضيفا أن استمرار نزيف الدم فى سوريا وغياب الأفق السياسى لم يعد مقبولا، بعد تفشى الإرهاب بشكل غير مسبوق بدعم خارجى واضح تسليحا وتمويلا وتدريبا.

وحذر رئيس اللجنة من تنامى مخاطر تقسيم سوريا وتحويلها إلى دويلات ومناطق نفوذ استنادا لاعتبارت عرقية وسياسية واستراتيجية، مشيرا إلى أن الصراع الدموى الحاد بين القوى الإقليمية متمثلة فى تركيا وإيران وحلفائهما، والقوى الدولية المتمثلة فى روسيا والولايات المتحدة وحلفائهما، جعل الأراضى السورية ملعبا لاستعراض القوى وتجربة أحدث الأسلحة، فى الوقت الذى نعانى من مخاطر محاولات توسع أنقرة فى دمشق وبغداد.

وأردف «الأمن القومى العربى فى ظل المعطيات السابقة أصبح فى خطر جسيم لاسيما فى ظل الاختلافات فى الرؤى نحو الأزمة السورية، فيما تنتهى الاجتماعات الدولية متعددة الأطراف بلا نتيجة أو اتفاق، ولا تشهد سوى المشادات وتبادل الاتهامات، وتزداد المأساة الإنسانية وتتفاقم يوما بعد يوم».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل