«النساء أولاً».. فيلم وثائقي لـ«نيويورك تايمز» يناقش حقهن في التصويت والترشح للانتخابات
عرضت صحيفة "النيويورك تايمز" فيلما وثائقي بعنوان "النساء أولا" يناقش منح النساء الحق في التصويت والترشح لأول مرة، وبالتزامن مع ذلك طلبت الصحيفة من خلال موقع "تويتر" من النساء السعوديات أن يكتبن إليها عن حياتهن في السعودية.
تفاعل ما يقرب من 6 آلاف امرأ سعودية، ليبدان بالتحدث عن حياتهن عبر "تويتر"، حيث تسجل السعودية أعلى المعدلات في التغريد عبر "تويتر".
ووصفت "النيويورك تايمز" ردود النساء بأنها سلطت الضوء على الاستياء من نظام ولاية الأمر القائم في المملكة، إذ تجبر النساء على الحصول على موافقة ولي أمرها، والذي يكون قريب ذكر – أب أو أخ أو زوج أو إبن – في أمور كالسفر والذهاب للجامعة والزواج، بعض النساء أظهرن افتخارهن بمجتعهن وطريقة النشأ فيه، بينما أبدت كثيرات الرغبة القصوى في إحداث تغيير.
وروت النساء الكثير عن حكايتهن، فكتبت إحداهن أنها تعرضت لحادث طريق، وكانت تنزف دم كثير، بينما رفض مسؤولو الإسعاف أن ينقلوها إلى المستشفى حتى يأتي ولي أمرها، ولو لم يأتي لأصبحت الآن في عداد الموتى.
بينما عبرت طبيبة أربعينية، باستياء شديد عن اضطرارها إلى طلب موافقة، في كل مرة تريد السفر، من إبنها المراهق.
وتحدثن أخريات منهم من ذهبت إلى المكتبة دون إذن زوجها مما عرضها للضرب المبرح، وأخرى تعمل معلمة تشعر بأن المدرسة تصبح سجنا في ظل غلق الحارس للأبواب الحديدة طوال فترة العمل.
فضلا عن اعتبار القوانين بالمملكة، هروب الفتاة من منزل والدها، جريمة تُعاقب عليها الفتاة بالسجن.
وعكست ردود النساء مدى الحياة المقيدة والمنعزلة التي يعشنها في ظل مجتمع ذكوري وسلطة تسن قوانين تعترف بالسلطة الذكورية على المرأة وتفقدها استقلاليتها وحريتها، وما يمثله ذلك الوضع من عبء نفسي ثقيل على المرأة السعودية، يؤدي بالكثير من بنات العشرينات إلى الإندفاع نحو الزواج باعتباره مهرب، إلا أنهن يصطدمن بواقع أن الزوج لا يختلف كثيرا عن الأب أو الأخ.
وتحدث فتيات كُثر عن الفرص الدراسية التي أتيحيت لهم ولكن لم يستطيعوا مواصلتها بسبب أنها كانت خارج المملكة، ولم يوافق ولي أمرها الذكر على سفرها، وبالتالي مُنعن من السفر، وتطغى على كثيرات منهم مشاعر بالإحباط والياس والعجز، بينما يحاولن تغيير الأوضاع داخل المملكة لمنحهم الحرية والإستقلالية، والتخلص من نظام الولاية القائم في السعودية.
Comments