المحتوى الرئيسى

حكاية الزعيم في العراق.. مسرح بحراسة الرشاشات ووصلة مديح لصدام حسين

10/30 00:13

فنان بحجم الزعيم عادل إمام، يمتلك في جعبته مئات الحكايات التي تصلح لدمجها في فيلم درامي، يحمل نفحة من الكوميديا ولمسة من التراجيدي، فهو من طاف بفنه جميع البلاد العربية، وكان سفيرًا للتقريب بين الشعوب، خاصة في أوقات الأزمات والحروب، التي ربما يكون خلالها الفن أسلم وسيلة للم الشمل.

يعشق الزعيم الخروج بمسرحياته لعرضها في الدول العربية، وكانت تلك المحطة في العراق، حينما دُعي لعرض مسرحية له هناك، في عهد الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، فأصابه ما أصاب شعب العراق من إجراءات بوليسية، ويروي تفاصيل الزيارة في لقاء سابق له مع الإعلامية هالة سرحان، على قناة روتانا سينما قائلًا: "ذهبت إلى العراق مرة في إطار مبادرة النفط مقابل الغذاء، لعرض مسرحية هناك".

وتابع: "فور وصولي نزلت من الطيارة لقيت صف في استقبالي، وكان الهوا شديد، فالمساعد بتاعي لبسني كاب علشان شعري ميطيرش لأن الصحفيين بيصوروا.. لقيت واحد بيقولي ما بيصير يا أستاذ عادل ما بيصير"، ليفاجأ الفنان بوجود علم الولايات المتحدة الأمريكية مرسومًا في مقدمة الكاب، فأداره إلى الخلف سريعًا بعدما تبدلت نظرات إعجاب المستقبلين بنظرات الاستياء.

وأضاف الزعيم أنه أصدر أوامره لباق فريق العرض المسرحي بعدم المزاج أو التحدث في السياسة، لأنهم في (دولة بوليسية) على حد تعبيره، ففوجئ بوصلات مديح مبالغ فيها للرئيس العراقي صدام حسين يرددها الفنانون مثل خالد سرحان وتامر عبد المنعم، فقال لهم: "مش للدرجة دي هتودونا في داهية".

وتابع إمام حديثه واصفًا شكل أفراد الحرس الذي وضعه الأمن العراقي أمام المسرح فقال: "لقيت ناس شبه صدام حسين شايلين رشاشات وواقفين قصاد خشبة المسرح، وأصريت إني مش هبدأ العرض إلا لما ينزلوا، وطبعا عشان دول ينزلوا لازم الأوامر تجيلهم من قيادات كبيرة"، مضيفًا: "كان في مشهد في المسرحية بيكون عبارة عن شخص بيفتح التابوت ويضرب بالرصاص.. خفت لما يشوفوا كده يروحوا يضربونا كلنا بالرصاص".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل