المحتوى الرئيسى

السفير الجزائري لـ"الشرق": مصنع الحديد قاطرة لتعزيز علاقاتنا الاقتصادية مع قطر

10/29 20:45

5 ساعات في الطوارئ لمعالجة طفلة مصابة بنزف

إلغاء اللجنة الدائمة للاستقدام مطلع العام المقبل

ديسمبر المقبل آخر موعد لاستبدال اسطوانات الغاز الحديدية

عسيري يكشف عن مكان إطلاق الصاروخ الذي استهدف مكة المكرمة

الجزيرة تطلق برامج متنوعة في عيدها الـ 20

محليات السبت 29-10-2016 الساعة 08:42 م

المصنع ينتج 4.2 مليون طن سنويًا في المرحلة الأولى ابتداءً من العام المقبل

نترقب انعقاد اللجنة المشتركة وإطلاق مشاريع زراعية وصناعية وسياحية جديدة

الجزائر واجهت الإرهاب بالمصالحة الوطنية واصطفاف الشعب وراء الجيش

يحتفل سعادة السفير عبد العزيز سبع اليوم بالعيد الوطني للجمهورية الجزائرية، ويقيم سعادته حفل استقبال مساء غد بالنادي الدبلوماسي. ويحضر الاحتفال عدد من أصحاب السعادة الوزراء، كما يحضره سعادة السيد نور الدين بدوي واللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني بالجزائر حيث يحضران في الدوحة معرض الميليبول.

وأكد سعادة السفير عبد العزيز سبع، سفير الجزائر بالدوحة أن زيارة الوزير سوف تكون فرصة لإجراء محادثات تتعلق بالتنسيق والتعاون الأمني بين البلدين منوها إلى عمق العلاقات السياسية الجزائرية القطرية وأنها متميزة وتاريخية قوامها الاحترام المتبادل والتشاور المستمر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، عملا بتوجيهات قائدي البلدين فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وأخيه حضرة صاحب السموّ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وقال سعادته في حوار بمناسبة احتفال سفارة الجزائر الليلة باليوم الوطني: إن البلدين يعملان على تطوير وتوسيع علاقات التعاون للارتقاء بها إلى مستوى علاقاتهما السياسية وقدراتهما الاقتصادية، مضيفا أن هذا التعاون بين البلدين ما زال في بداية مشواره ولم يستنفد بعد الإمكانات المتوفرة لدى البلدين وكذلك فرص الشراكة والاستثمار.

وحول الاستثمارات القطرية في الجزائر وجديد المشروعات القطرية هناك قال سعادة السفير عبد العزيز سبع إن الاستثمارات القطرية في الجزائر تشهد نموا متزايدا ومن أبرزها مصنع الحديد والصلب ببلارة بجيجل الذي تقدر تكلفة إنجازه بملياري دولار، مؤكدًا أنه من أهم المشاريع الاستثمارية المشتركة، وسينتج في مرحلة أولية 4.2 مليون طن سنويا ابتداء من عام 2017 ليرتفع إنتاجه إلى 5 ملايين طن ابتداء من سنة 2019.

وأعرب عن تطلع بلاده ليكون هذا المصنع قاطرة لتوسيع العلاقات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن هناك العديد من المشاريع قيد الدراسة في مجالات الفلاحة والصناعة والفندقة، ومنها ما دخل مرحلة الإنجاز.

وحول حجم التبادل التجاري وأهم المرتكزات لتعزيز التجارة الخارجية قال سعادة السفير:

لا يزال التبادل التجاري بين البلدين محدودا، والمتعاملون الاقتصاديون في البلدين يعملون على تطوير التبادلات التجارية للارتقاء بها إلى مستوى يليق بقدراتهما الاقتصادية وهناك عمل جار للربط بين رجال الأعمال وتشجيع تواصلهم للدفع بوتيرة المبادلات.

وقال إن سنة 2016 شهدت زيادة في الإنتاج الزراعي الجزائري الذي دخل الأسواق القطرية بفضل حركة رجال الأعمال وما توفره الزراعة الجزائرية من تنوع وجودة في الإنتاج.

وحول الزيارات المتبادلة في المرحلة المقبلة أوضح سعادة السفير قائلا: على رزنامة العلاقات الثنائية، اجتماع الدورة السادسة للجنة المشتركة الجزائرية – القطرية برئاسة معالي السيد عبد المالك سلال الوزير الأول، ومعالي الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. مضيفا أن هذه الدورة ستقيم التعاون بين البلدين ومدى تطبيق الاتفاقيات والبرامج التنفيذية التي تم اعتمادها خلال اجتماع الدورة الخامسة للجنة في شهر نوفمبر 2014 بالدوحة.

وتابع: من المرتقب عقد اجتماع مجلس رجال الأعمال الجزائري – القطري على هامش أشغال اللجنة المشتركة. فضلا عن زيارات متبادلة مبرمجة لعدة وزراء سيحدد تاريخها لاحقا.

وحول أوجه الاستثمارات الأخرى بالجزائر والتي يمكن للجانب القطري دخولها قال سعادة السفير: إن ميزة الاقتصاد الجزائري تكمن في تنوعه فكل القطاعات مفتوحة للاستثمارات سواء تعلق الأمر بالزراعة أو الصناعة أو السياحة أو الخدمات، وتتمتع الجزائر بموقع إستراتيجي متميز في البحر الأبيض المتوسط فهي قريبة من الأسواق الأوروبية، وكذلك من الأسواق الإفريقية باعتبارها بوابة إفريقية، بالإضافة إلى السوق الداخلية الكبيرة.

وأضاف: كل هذا يعطيها مزايا تفضيلية، إضافة إلى ذلك وجود بنية تحتية للمواصلات من سكك حديدية وموانئ ومطارات، وطرق بما فيها الطريق العابر للصحراء والذي سيربط الجزائر بلاغوس في نيجيريا، ومنها إلى جنوب إفريقيا مرورا بالنيجر ومالي، والذي دخل مرحلته النهائية حيث لم يبق إلا القليل، بالإضافة إلى توافر اليد العاملة المؤهلة وشبكة مراكز التكوين المهني تغطي كل الولايات وسعر الطاقة التنافسي، وهذه عوامل كلها من شأنها استقطاب الاستثمار.

وأوضح قائلا: في قطاع الزراعة تتميز الجزائر بالعديد من المزايا التفضيلية يمكن أن نذكر منها جودة المنتجات الفلاحية بما فيها البيولوجية، وإمكانية الزراعة خارج المواسم الفلاحية طوال السنة، والتنوع الكبير في الأوساط الزراعية – البيئية.

وأكد أن الجزائر تزخر بتنوع طبيعي نادر من شواطئ وجبال وصحاري بإمكانه استقطاب السياح في مختلف الفصول، كما توجد فيها معالم تاريخية متعددة منها ما يرجع تاريخها إلى عشر آلاف سنة كالنحوت الصخرية في مرتفعات الطاسيلي والآثار الرومانية ومعالم عديدة للحضارة العربية الإسلامية، فالكثير من هذه المعالم مصنفة كتراث عالمي للإنسانية.

وحول ما يمثله الاحتفال بذكرى أول نوفمبر قال سعادته إن الشعب الجزائري يحتفل هذه السنة بالذكرى 62 لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة التي تعتبر عقد ميلاد الدولة الجزائرية الحديثة، ثورة حررت شعبنا من السيطرة الاستعمارية وأعادته إلى الوجود بين الأمم بعد 130 سنة من التغييب والتهميش ومحاولات طمس هويته وانتمائه الحضاري.

وقال إننا نسترجع في هذه الذكرى الغالية على شعبنا وعلى كل أحرار العالم بطولات شهدائنا ومجاهدينا التي أنارت طريق الحرية والكرامة. مضيفا إن ثورة نوفمبر كانت سندا قويا لحركات التحرر عبر العالم فكانت بداية النهاية للاستعمار في إفريقيا ونستلهم منها الدروس والعبر لمواصلة مشوار البناء والتطور الاقتصادي وفاء لأرواح شهدائنا وتجسيدا للمثُل العليا التي ضحوا من أجلها: الحرية والكرامة والرقي، قيم تكفلها الدولة الديمقراطية الاجتماعية التي وضعها كهدف إعلان نوفمبر 1954.

وحول أداء الاقتصاد الجزائري على ضوء أزمة انخفاض أسعار النفط أوضح سعادته قائلا: كباقي اقتصادات الدول المصدرة للمحروقات تأثر الاقتصاد الجزائري بتراجع أسعار النفط، فالحكومة وضعت حيز التنفيذ برنامج للحد من هذه الانعكاسات على وتيرة التطور والنمو الاقتصادي باستغلال أفضل للموارد التي يتوفر عليها الاقتصاد الجزائري خاصة في ميدان الزراعة والسياحة والصناعة، كما يهدف هذا البرنامج إلى إضفاء عقلانية أكبر على تسيير النفقات من دون المساس بالمكاسب الاجتماعية والتي توليها الحكومة أهمية بالغة عملا بتعليمات فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.

وفيما يتعلق بموقف الجزائر من الأحداث في المنطقة أوضح سعادة السفير قائلا: بحكم انتمائنا للمنطقة، تتابع الجزائر عن كثب التطورات الحاصلة في العالم العربي، خاصة تنامي ظاهرة الإرهاب التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم، والجزائر كما تعلمون واجهت في التسعينيات آفة الإرهاب وتمكنت من صدَّها بفضل تجند شعبها وراء الجيش الوطني ومصالح الأمن وتبني سياسة المصالحة الوطنية التي انتهجها فخامة الرئيس بوتفليقة وزكاها الشعب الجزائري عبر استفتاء.

وبحكم هذه التجربة المريرة ما فتئت الجزائر تناضل من أجل إرساء قواعد لتعاون دولي فعال للتصدي لهذه الظاهرة الفتاكة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل