المحتوى الرئيسى

هل تنتهي أزمات لبنان بانتخاب الرئيس ؟

10/29 19:18

بعد عامين ونصف العام من شغور منصب رئيس الجمهورية تتجه الأنظار يوم الاثنين المقبل إلى مجلس النواب اللبناني الذي سيعقد جلسته السادسة والأربعين لانتخاب رئيس للجمهورية من بين ثلاثة مرشحين.

ومنصب الرئيس مخصص لمسيحي من الموارنة في ظل اتفاق لتقاسم السلطة.

وانتهت ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 أيار/مايو من العام 2014 ، ومنذ ذلك الوقت يعيش لبنان بدون رئيس  للجمهورية، ربما للمرة الاولى في تاريخه.

وعقد مجلس النواب 45 جلسة نيابية لانتخاب رئيس ، تحقق النصاب في أولى  تلك الجلسات التي عقدت في 23 نيسان /أبريل عام 2014 ، بحضور 124 نائبا  من أصل 128 نائبا ، ولكن لم يحصل أي مرشح على الغالبية المطلوبة ليصبح  رئيساً .

ومنذ ذلك التاريخ ، ظل قصر بعبدا الرئاسي خاليا، حيث لم يتحقق النصاب اللازم لإجراء عملية انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بسبب تغيب معظم  نواب فريق(8 آذار) عن جلسات الانتخاب، إضافة إلى المرشحين لرئاسة الجمهورية النائبين ميشال عون وسليمان فرنجية.

ونال زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ، في الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس ، 48 صوتا، أبرزها أصوات نواب كتلة المستقبل التي يتزعمها رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري ، لكن تلك الأصوات لم تكن كافية للفوز  بالرئاسة الأولى .

فيما نال النائب هنري حلو في الجلسة ذاتها 16 صوتا ، بدعم من كتلة النائب وليد جنبلاط النيابية ، واقترع نواب قوى(8 آذار) بأوراق بيضاء .

وقال النائب نبيل نقولا عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النيابي الذي يرأسه النائب ميشال عون لوكالة الأنباء الألمانية إن "العهد الجديد سيحمل تغيرات وإصلاحاً فيما يتعلق بالشؤون الحياتية للمواطن كتأمين الحاجات الأساسية"( المياه والطرق  والكهرباء)

وأضاف أن "النظام السياسي اللبناني يجب أن يتطور أيضاً بشكل يسمح لمختلف  الشرائح اللبنانية بأن تتمثل  في الدولة اللبنانية، وهذا يأتي من خلال قانون انتخاب نيابي عصري وعادل يشارك فيه الجميع ، ومن المعروف أن مثل هذا القانون هو القائم على أساس نسبي ".

ومن المقرر أن يتم انتخاب الرئيس يوم الاثنين المقبل خلال  جولتين، إذا لم ينجح في الجولة الأولى حسبما أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري .

وينتخب رئيس الجمهورية اللبنانية بغالبية الثلثين ( 86 ) من أعضاء مجلس النواب في الدورة الأولى ،وإذا لم يحصل المرشّح على أصوات تلثي عدد  النواب المطلوب للفوز، تجري عملية اقتراع جديدة ويكتفي بحصول المرشح على الأغلبية المطلقة من الأصوات(65 صوتا).

ومنذ حوالي سنة بادر النائب سعد الحريري زعيم "تيار المستقبل "  أكبر كتلة نيابية في البرلمان اللبناني ، إلى دعم ترشيح النائب سليمان فرنجية رئيس "تيار المردة " لرئاسة الجمهورية اللبنانية وهو من فريق "8 آذار".

بعدها أعلن سمير جعجع ، رئيس حزب "القوات اللبنانية" ، وحليف الحريري ،  وخصم "حزب الله" ترشيح رئيس " تكتّل التغيير والإصلاح" النائب العماد  ميشال عون، لرئاسة الجمهورية اللبنانية في 18 كانون ثاني / يناير من العام الحالي، بعد توقيع وثيقة تفاهم بين "التيار الوطني الحرّ "،  و"القوات اللبنانية"، وبذلك حظي عون بدعم مسيحي واسع، لكن الملف الرئاسي  لم يتحرك.

وأعلن النائب الحريري، منذ حوالي شهر، أنه سيجرى مشاورات لتحريك الملف  الرئاسي، انتهت بقيامه بترشيح النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية  بعد تفاهم معه، رغم معارضة عدد من أعضاء كتلته النيابية وأبرزهم رئيس  الكتلة، رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة، ما رفع حظوظ عون في  الرئاسة.

وتضم قائمة المرشحين لرئاسة الجمهورية اللبنانية حتى الآن ثلاثة شخصيات هم: رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون، المرشح من قبل فريق " 8 آذار"، وسمير جعجع، وسعد الحريري .

والمرشح الثاني هو رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، والمرشح  الثالث هو  هنري حلو المرشح من قبل النائب وليد جنبلاط وكتلته النيابية.

ويرجح أن يفوز عون بمنصب الرئاسة، ليصبح الرئيس الثالث عشر للجمهورية  اللبنانية، بعد التفاهمات التي عقدها مع رؤساء كتل نيابية لها وزنها،  بالرغم من رفض رئيس المجلس النيابي وكتلته النيابية انتخاب عون.

من جانبه قال وليد جنبلاط زعيم الدروز إن غالبية كتلته السياسية -اللقاء الديمقراطي- ستؤيد الزعيم المسيحي ميشال عون ليصبح رئيسا للبنان في تصويت سيجري في البرلمان يوم الاثنين.

وقال جنبلاط إن تكتله - الذي يسيطر على 11 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 128 - سيعقد اجتماعا أخيرا بشأن القضية غدا السبت.

لكنه قال إن معظم الأعضاء يساندون عون، وتابع "وهكذا سيترجم هذا الأمر عمليا نهار الاثنين في المجلس النيابي."

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل