سالم عبد الجليل: بر الأم مقدم على الأب وليس 3 أضعافه.. فيديو

قال الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، إن القرآن الكريم أوصى برعاية الوالدين، وقدم الرسول -صلى الله عليه وسلم- الأم على الأب في البر والعطاء وجعلها في المرتبة الأولى.

واستشهد «عبد الجليل» خلال تقديمه برنامج «المسلمون يتساءلون» بما روي عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ‏:‏ «يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِى‏؟‏ قَالَ‏:‏ ‏«‏أُمُّكَ‏»، قَالَ‏:‏ ثُمَّ مَنْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ‏«ثُمَّ أُمُّكَ‏»، قَالَ‏:‏ ثُمَّ مَنْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ‏«‏ثُمَّ أُمُّكَ‏»، قَالَ‏:‏ ثُمَّ مَنْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ‏«ثُمَّ أَبُوكَ‏».‏

وأوضح أنه ليس المقصود أن للأم ثلاثة أضعاف البر، وللأب ضعف واحد، وإنما المقصود من تكرار الأم 3 مرات هو التأكيد على برها، لقيامها بـ3 أمور الحمل، والولادة، والرضاعة.

وأشار وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، إلى أن الأولاد بعد أن يكبروا يرون أن الأب هو الذي يعمل وينفق الأموال عليهم ولا يتذكرون ما قدمته إليهم في صغرهم، فأراد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بتكرار الأم 3 مرات أن يلفت انتباه السائل إلى أن الأم «حملت، وولدت، وأرضعت».

وأضاف أن القرآن الكريم لم يهمل الأب، وجاءت الوصية بالوالدين عمومًا في آية سورة لقمان: «وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ» (14) سورة لقمان، وجاءت بالأم خاصة وآية سورة الأحقاف أيضًا: «وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا» (15) سورة الأحقاف.

وبيّن أنه في هاتين الآيتين الكريمتَين يذكر الله تعالى أسباب وحيثيات التوصية لجانب الأم، فيذكر القرآن الكريم متاعب الأم بالنسبة للولد من حيث قيامها بحمله مدة الحمل، وهي امرأة ضعيفة، تتعب من هذا الحمل الذي يستمر لشهور عديدة، ثم بعد تلك المعاناة من الحمل تضعه كُرهًا: أي بِكُرهٍ ومشقة، ثم بعد ذلك قامت بإرضاعه، وهذه الأمور قد حدثت في مرحلة لم يبلغ فيها الابن بعد مسألةَ الإدراك لما يحدث، فهي أمور غير منظورة للطفل، وبهذا لا يستطيع أن يدرك حجم المتاعب التي تتكبدها الأم في فترة الحمل والرضاعة، وما تبذله من جهد عظيم لرعايته في مرحلة طفولته المبكرة.