المحتوى الرئيسى

مراكش تتجمل لاستقبال "قمة المناخ"

10/29 18:13

استعدادات تنظيمية مكثفة بمراكش لاستقبال

"قمة ضمائر" بفاس لدعم محاربة الآثار السلبية للتغير المناخي

الأمير مولاي رشيد يفتتح معرض "قطار المناخ"

انطلاق المنتدى الاول من اجل المناخ في مراكش

لقاء وزاري بمراكش يناقش مواجهة التغيرات المناخية

 مراكش: تزايدت، في الأيام الأخيرة، وتيرة الاستعدادات، في مراكش، لاستقبال الدورة 22 لمؤتمر الأطراف بالاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغير المناخي (كوب 22)، التي ستنظم ما بين 7 و18 نوفمبر المقبل.

ويراهن المسؤولون المغاربة، محلياً ومركزياً، على أن يعطي المؤتمر صورة إيجابية عن المدينة والبلد، بشكل ينقل لقيم التعايش ويؤكد نعمة الاستقرار، التي تميز المغرب؛ وأن يتمخض النجاح التنظيمي عن اعتراف دولي بتفرد النموذج المغربي، اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً.

لا يمكن لجاذبية مراكش، شهرتها، كوجهة سياحية عالمية، فضلاً عن بنيتها التحتية، إلا أن توفر لحدث عالمي كبير، من مستوى قمة المناخ، كل أسباب النجاح.

وتتوفر المدينة الحمراء على بنية إقامة مهمة، تشمل، على الخصوص، مئات الفنادق والإقامات السياحية المصنفة، مع ما يصاحب ذلك من توفير للأمن والنقل وفضاءات الترفيه ومطاعم ومحلات رفيعة للأكل والشرب.

ويتوقع المسؤولون المحليون، ومن خلالهم سكان المدينة، أن ينعكس تنظيم المؤتمر إيجاباً على مراكش، من خلال أشغال إعدادها لاحتضان هذا الحدث العالمي، بتعزيز بنيتها التحتية، وزيادة إشعاعها الدولي، وإبراز سحرها ومؤهلاتها السياحية، أمام المشاركين، من جهة، وتركيز الأضواء عليها، على مدى أيام تنظيم التظاهرة، من جهة أخرى.

تتوفر مراكش على بنية تحتية كفيلة بإنجاح (كوب 22)

لا يكاد يمر يوم، على مدى الأسابيع القليلة الماضية، من دون أن ينظم أو يعلن عن تنظيم لقاءات وتظاهرات، سواء في المدينة المحتضنة للحدث، أو غيرها من مدن ومناطق المغرب، تتخذ لها شعارات تقارب سؤال سبل التعاطي مع التغيرات المناخية.

في مراكش، كل شيء يؤكد حالة التعبئة غير المسبوقة لإنجاح قمة المناخ، سواء على الصعيد الرسمي، من خلال تتبع كل التفاصيل المرتبطة بالتنظيم، أو على المستوى الشعبي، من خلال التحسيس بأهمية الحدث، وجعل السكان في قلب هذا الحدث.

واكتست مراكش حلة جديدة، استعداداً لاحتضان هذا الحدث العالمي الكبير، سواء من حيث تعبئة السكان أو تعزيز قدرة المدينة على استقبال المشاركين، بعد أن شهدت مختلف أرجائها عمليات ترميم وتبليط مكثفة، مع إعادة طلاء الجدران وصباغة جنبات الأرصفة وتشذيب المناطق الخضراء وتأهيل الحدائق وتزيين الشوارع الرئيسة ووضع الملصقات واللوحات الإشهارية( الإعلانية)، الخاصة بالتظاهرة، التي تتضمن شعارات، يقول أغلبها "لنعمل" و"لنعمل من أجل مستقبل البشرية" أو "حان الوقت".

لا يخفي المسؤولون المغاربة، محلياً ومركزياً، مراهنتهم على سكان مراكش لإنجاح هذا الحدث الكبير، الذي ينتظر أن يناهز عدد المشاركين فيه 30 ألفاً، يتقدمهم العشرات من زعماء وقادة الدول، مع مشاركة عدد كبير من المنظمات غير الحكومية.

وشدد محمد حصاد، وزير الداخلية المغربي، خلال لقاء، نظم الثلاثاء، بمراكش، مع مختلف المتدخلين المغاربة في عملية التنظيم، على أن "إنجاح تظاهرة عالمية من قيمة (كوب 22) لا يقتصر، فقط، على المصالح الإدارية وإنما يشمل، أيضاً، السكان"، داعياً إلى "انخراط سكان المدينة الحمراء، التي تتحلى بالأريحية وكرم الضيافة، في إنجاح الدورة الـ22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيرات المناخ وإعطاء صورة إيجابية تشرف المملكة"، مشيراً إلى أن "العمل الذي سيقوم به السكان أكثر بكثير مما يقوم به رجال السلطة، بحكم أن ضيوف المملكة، خلال هذه القمة سيكونون في اتصال مباشر مع السكان المحليين من سائقي سيارات أجرة وأصحاب متاجر وعموم المواطنين، مما يقتضي تقديم نظرة إيجابية للمشاركين، تشرف البلد".

أجمعت كلمات المسؤولين المحليين على أن مختلف الأشغال والأوراش المتعلقة بالجانب التنظيمي للحدث قد قطعت أشواطاً جد متقدمة، على أمل أن تكون قمة مراكش "موعداً عالمياً يعكس التميز المغربي على المستوى التنظيمي وعلى مستوى المساهمة المغربية الفعالة في تقريب الرؤى من أجل اجرأة "اتفاق باريس".

وأكد محمد العربي بلقايد،عمدة مراكش، "جاهزية مراكش" لاحتضان التظاهرة، وذلك بـ"فضل الجهود الجبارة التي يبذلها المجلس الجماعي( البلدي) بمعية والي الجهة وبدعم من وزارة الداخلية"، مشيراً إلى "مجموعة من الأوراش الصديقة للبيئة المفتوحة بالمدينة، والتي أصبحت جاهزة، بالتزامن مع احتضان (كوب22)، بينها الحافلات الكهربائية، والمطرح العمومي القديم لإنتاج الكهرباء من خلال النفايات، والمطرح الجديد الذي سيضم معملا لتثمين وفرز النفايات، وكذا مرفق الإنارة العمومية، فضلا عن اكتمال تهيئة المساحات الخضراء".

يشكل تأمين الحدث على المستوى الأمني جانباً أساسياً من عملية التحضير لاحتضان هذا الحدث العالمي، عبر تعزيز الوجود الأمني، بمختلف أرجاء المدينة، استتباباً للأمن وضماناً لراحة وأمن المشاركين وزوار المدينة، على حد سواء.

وأخذا بعين الاعتبار عدد ونوعية المشاركين في قمة المناخ، فقد كان لجانب الإيواء حيز مهم في الخطوات التنظيمية المتبعة، من خلال تكثيف اللقاءات والجهود بين مختلف المتدخلين في القطاع السياحي بالمدينة، بشكل يضمن الإعداد الجيد لإيواء المشاركين وتجويد الخدمات المقدمة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل