المحتوى الرئيسى

"وطن" تفتح ملف الدعارة في دبي وتكشف "مافيات الجنس" وتفاصيل خطيرة مسكوت عنها | وطن

10/29 18:00

يكاد يجمع الزائرون لدبي عربا كانوا أم عجما، أن هذه المدينة العربية الخليجية والتي تشكل إحدى الإمارات السبع لدولة الإمارات، هي قبلة الجنس والدعارة والعاهرات والقوادين من كل أنحاء العالم.

تقارير إعلامية وشهادات متواترة نشرت في وقت سابق، كانت قد كشفت عن العالم الخفي لما يحدث خلف الأبواب المغلقة في فنادق وشقق دبي، بل إن البعض أكد أن الشوارع هي الأخرى أخذت حظها وأضحى بعضها ملاذا للعاهرات و”المأبونين” لاصطياد الزبائن المتعطشين لممارسة الجنس أيا كان نوعه.

“سات” شابة سنغافورية تشتغل كموظفة إدارية في مجال العلاقات العامة في إحدى الشركات في إمارة دبي، لم تغنها وظيفتها التي تحقق منها عوائد محترمة من دخول عالم الدعارة المغري والمربح وفق قولها.

تقول “سات” في فيديو منشور على مواقع التواصل الإجتماعي “إن الأشخاص يدخلون في مجال الدعارة دون معرفة نتائجها  حيث تصبح المهنة عبارة عن تجارة جذابة ومربحة وبالإمكان كسب كثير من المال” وفق قولها.

وتضيف “سات” “كنت أتساءل كم يكون سعري يا ترى؟ وكم من المال يمكنني كسبه؟”.

وأكدت الشابة السنغافورية أنه بوجود الكثير من الرجال هنا، فإن الدعارة تجعل دبي مكانا أكثر أمانا لأن الجنس عبارة عن تجارة لا يسبب أي مضايقة من قبل الجهات المسؤولة”.

ويقول ناشطون في حقوق الإنسان في الإمارات، إن نشاط حقل الدعارة في دبي ضروري لجلب الاستثمارات والمستثمرين والمحافظة على ذلك مهما كانت الوسيلة”.

بدورها قالت “ساشا” التي جاءت خصيصا من سيبيريا للنشاط في ميدان الدعارة في دبي، “إن بلادها غير صالحة للإشتغال وكسب الأموال، لهذا فإن كثيرا من فتيات سيبيريا يأتين إلى دبي للإسترزاق من الدعارة لأن كسب المال عن طريقها سهل”.

وسردت “ساشا” تفاصيل حياتها اليومية، وذلك بقولها “أقصد النادي الساعة 11 مساء ثم تعود الخامسة صباحا، وذلك بشكل يومي”.

أما عن المقابل الذي تتقاضاه مقابل هذه الساعات في النادي، أكدت الفتاة السيبيرية أنها تتقاضى 500 درهم (136 دولار) عن الساعة الواحدة، و1000 درهم لليلة كاملة تمتد إلى 3 ساعات تبدأ من الساعة الثالثة إلى السادسة صباحا أو من الثانية إلى الخامسة”.

هكذا يتم تأمين المتطلبات الجنسية للزبون

وكشفت تقارير إعلامية عربية عن أن تأمين المتطلبات الجنسية للزبون، تتخذ في دبي بعداً ترفيهيا مكتمل المواصفات على مختلف المقاييس، إذ لا يمكن أن يصطدم زبون ما بأن رغبته بامرأة معينة لن تكون قابلة للتحقيق، فمنذ يدخل الزبون إلى فندق شهير، حتى يبدؤون هناك بتقديم مجموعة من الألبومات التي تضم صوراً لفتيات عاريات بوضعيات مثيرة تسهيلا للزبون كي يختار ما يريد وبسرعة.

وبعدما يحدد الزبون رغبته بواحدة معينة من ممارسات البغاء، يتم الإتفاق على السعر الذي عادة ما يكون غاليا، أو مابين المتوسط والمرتفع حسب نوعية الفتاة ولون بشرتها، ويذكر في هذا السياق أن البنت العربية سمراء البشرة هي من أغلى الفتيات وأكثرهن طلباً من قبل الزبائن العرب، حتى إن إحدى الفتيات العربيات ذوات البشرة البيضاء قالت في إحدى المرات إن “آخر شيء كنت أتوقعه في حياتي أن أندم على بشرتي البيضاء!”، في إشارة منها إلى قلة الطلب على الفتاة بيضاء البشرة في دبي.

“مليكة” المغربية تمتهن الدعارة في دبي

ومن بين هاته النساء العربيات، اللاتي يمارسن الدعارة في دبي، “مليكة. ع”، وهي امرأة مغربية من منطقة ”طنجة” ، في أواسط العقد الثالث من العمر على قدر كبير من الجمال يميّزها عن غيرها.

وتروي “مليكة” قصة بداية امتهانها للدعارة قائلة “كان الموضوع صعبا جدا في بداية الأمر”، مضيفة أنها لا تمتهن الدعارة الرخيصة، بل إنها تنتقي زبائنها وكلهم “عربا” ولها زبائن معروفين يقصدونها نهاية كل أسبوع، تلتقيهم في الفنادق الخمس نجوم.”

وعن طريقة جلب زبائنها تقول المرأة المغربية “أنا لا أرتاد الحانات الرخيصة وأتعرف على الزبائن عبر الهاتف، حيث تتكفل “المسؤولة الكبيرة” بتوزيعهم علينا وهي تأخذ عمولتها على كلّ زبون، علما أنه هناك زبائن يتصلون بي مباشرة.”

ووفق تحقيق أنجزه موقع “إيلاف”، فإن “مليكة” ترتدي العباءة والشيلة الخليجية وتظهر أثناء تحركاتها وكأنها زوجة الزبون، زاعمة أنها تروق للخليجين وتفهم أذواقهم، لأن الخليجي يحافظ على “برستيجه” ولا يظهر مع امرأة تظهر بشكل فاضح أنها “بنت ليل”، لذلك فإنها تعتمد العباءات الحريرية الراقية والعطور الخليجية، واصفة نفسها بأنها من النوع “الكاتم للأسرار المريح للرجال”، وهو ما مكنها من قيادة سيارة طراز العام تقول إن أحد زبائنها قدمها لها.

الدعارة هي وسيلة اللهو الشائعة في الإمارات

“مليكة”، “ساتا”، و”ساشا” كانوا من بين الفتيات اللاتي يتم منحهن في بادئ الأمر تأشيرة زيارة للبلاد، سرعان ما تتحول إلى تأشيرة عمل،وصولا  إلى أن يجبرن فيما بعد على العمل في الدعارة، وهي وسيلة اللهو الشائعة في الإمارات، رغم عدم قانونيتها، تقوم عصابات كبيرة بتأمين فتياتها، من روسيا وأرمينيا والصين والمغرب، يتم توزيعهن بعد ذلك في أرقى الفنادق، ويكن الأغلى سعراً، في المقابل تتقاضى الفتيات من أفريقيا والهند وإيران، أجور زهيدة لقاء مهمتهن في “تسلية” العمال في الأحياء الفقيرة.

وتنتشر في دبي قبائل النساء الروسيات على نحو كبير للغاية، والعاملات الروسيات في البغاء هن الفئة الأكبر من سواهن ومن أي جنسية أخرى، بسبب رخص أسعارهن وإجادتهن للمهنة وكذلك جمال أجسادهن، ورغم ذلك، فإنه في حال وجود امرأة عربية تعمل في البغاء ولها بشرة سمراء ولو كانت أقل جمالاً من الروسية، فإن حظها سيكون أكبر وأجرها سيكون أكثر ارتفاعا.

وكشفت تقارير إعلامية عن كيفية إنشاء شبكات الدعارة المنتشرة في دبي، حيث أنه عادة ما يتفق ضابط أمن إماراتي له نفوذ معين، مع قوّاد من أصل عربي على استقدام فتيات يمتلكن عقود زواج معقودة مع القواد نفسه، مما يسهل دخولهن وتأمين الإقامة لهن، ومن ثم يتم تشغيلهن تحت عين وسمع القواد المحمي من ضابط الأمن حيث يتم تقاسم بعض من الدخل معه في شكل يومي ثابت.

ما لا يقلّ عن 2% من سكان دبي من العاهرات

وتقول إحصائيات إن أكثر من 80 في المائة من سكان إمارة دبي أجانب، من بينهم ما لا يقلّ عن 2% من العاهرات، وفق ما ذكر موقع “ميدل نيوز” العبري.

وفي وقت سابق، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً بعنوان “الحياة الليلية في دبي”، كتبه الصحفي ويليام بتلر بتاريخ 16 مايو 2010، تحدث فيه عن الحياة الجنسية في إمارة دبي، وذلك بعد أن عاش فيها لأربعة سنوات قبل أن يعود إلى بريطانيا.

وقال الصحفي البريطاني في تقريره إن “من المستحيل الحصول على عدد العاهرات في دبي، لأن السلطات لن تقدم أبداً مثل هذه الأرقام، كما أنه من الصعب أيضا حساب العاهرات المتخفيات أو اللاتي من يمارسن الجنس في أوقات الفراغ، لكن إحدى الإحصائيات تشير إلى نحو 30 ألف عاهرة لسكان دبي البالغ عددهم نحو 1.5 مليون نسمة، ولو قمنا بمقارنة هذا الرقم في بريطانيا، لكان ذلك يعني ان سكان غلاسكو وليدز كلاهما يمثلان عدد العاهرات في دبي” وفق قوله.

وفي العام 2009، كشفت المصورة الصحفية البلغارية ميمي تشاكاروفا، التي قضت سبعة أعوام في التحري عن تجارة الجنس في العالم، كشفت عبر موقعها الشبكي المعنون “سعر الجنس”، أن حركة الإتجار بالنساء قد تكثفت تجاه إمارة دبي، حيث تقدر وزارة الخارجية الأمريكية عدد النساء اللائي يجبرن علي الدعارة فيها بنحو 10,000 امرأة.

4000 إيرانية يمارسن البغاء في دبي

بدورها سلطت صحيفة “إيران أمروز” الضوء على ظاهرة الدعارة في دبي لكن من منظور الإيرانيات اللواتي يمتهن هذه المهنة، ورأت الصحيفة الإيرانية أن السبب الأساسي الذي يدفع النساء الإيرانيات لممارسة الدعارة في دبي هو الوضع الإقتصادي الصعب للمرأة الإيرانية في داخل إيران والقيود الإجتماعية سواء في الفضاء الإجتماعي العام أو في داخل فضاء البيت ونطاق الأسرة، كما أن نسبة عالية من النساء اللواتي يقدمن على ممارسة هذه المهنة إنما سافرن إلى دبي من أجل الحصول على فرص للعمل، واضطررن لهذه المهنة لعدم حصولهن على عمل آخر.

وتشير الصحيفة إلى عشرات التحقيقات التي نشرتها الصحافة الإيرانية عن وجود شبكات منظمة تقوم بتهريب النساء الإيرانيات إلى دبي تحت ذريعة العمل، وهي تقوم بترغيب الفتيات الإيرانيات عن طريق تصوير الحياة هناك بالجنة القريبة أو الجنة المتاحة للجميع.

ويصعب ذكر أرقام موثوق بها عن عدد الإيرانيات اللواتي يمارسن البغاء في دبي، إلا أن العدد يقدر بحوالي أربعة آلاف، وترفض الجهات الرسمية الإيرانية هذا الرقم وتحاول تقليصه إلى أقل من العشر

الدعارة السودانية بدبي الأقذر والأرخص والأكثر انتشاراً

بعض السودانيات اللواتي يعشن ظروفا اجتماعية صعبة، اخترن أن يطرقن باب الدعارة في دبي بهدف تحقيق الربح السريع، حيث أظهر تحقيق لصحيفة “الرأي العام”، نشر في شهر ديسمبر 2014 وهز الرأي العام السوداني، أظهر أن الدعارة السودانية بدبي أصبحت الأقذر والأرخص والأكثر انتشاراً”.

وقال “تاج عثمان” الصحفي السوداني الذي أعد التحقيق من على عين المكان، “ما شاهدته بعيني الاثنتين بأحياء وأوكار الدعارة العالمية بمدينة دبي فضيحة ووصمة عار، وطعنة مؤلمة في خاصرة الوطن من حفنة من النساء والفتيات السودانيات اللائي يلطخن سمعة كل السودانيين داخل وخارج البلاد في وحل وقذارة الدعارة العلنية.. يأتين من السودان تحت ستار التجارة أو السياحة، لكنهن في الحقيقة ما قصدن الإمارات سوى لتجارة الجنس.. فتيات سودانيات صغيرات السن يمارسن أرخص وأرذل أنواع الدعارة، يعرضن أجسادهن للجنسيات الأخرى مقابل دريهمات قليلة..”

وأضاف “عثمان” “شاهدت العمال من الباكستانيين، والهنود، والبنغال، والأفارقة يقفون خارج بنايات الدعارة التي تضم العاهرات السودانيات انتظاراً لدورهم في إفراغ شهوتهم الحرام، والإقبال على العاهرات السودانيات ليس بسبب جمالهن، بل لرخص أسعارهن، التي تتراوح بين : (30 ـ 100) درهم، وتمثل أرخص الأسعار داخل سوق الدعارة بدبي.. وللأسف السودانيات هن العربيات الوحيدات اللاتي يعرضن أنفسهن في الشوارع بمناطق الدعارة، يخرجن ويدخلن من غرفهن بالبنيات والتي يطلقون عليها اسم (الأستديو)، ويتجولن بالأزقة كالجرذان طيلة اليوم.. يعرضن أجسادهن للزبائن وهن يرتدين أزياء فاضحة، تكشف كل شيء، ولا تستر أي شيء، وللأسف والعار فإن بعضهن يرتدين الثوب السوداني، وهن غالباً من العاهرات كبار العمر!!.”

شبكات منظمة تنشط في أكثر من دولة عربية

وفي وقت سابق فوجئت امرأة من جنسية عربية لدى قدومها إلى الإمارات للعمل في إحدى صالونات التجميل النسائية، بأن الوظيفة التي جاءت من أجلها بواسطة امرأة من بلدها، هي “العمل في الدعارة”، وأن “الوعود المنمقة” التي اهتدت بها لاتخاذ قرار غربتها، ما هي إلا أساليب احتيال وخداع، لتوريطها في براثن شبكة اتجار بالبشر، بقصد استغلالها جنسيا، وإجبارها على ممارسة أعمال منافية للآداب مع الراغبين دون تمييز.

وأفادت المجني عليها أنها وصلت إلى مطار دبي الدولي، ثم انتقلت مباشرة إلى الشقة التي تقيم فيها المتهمة وهي في منطقة النهدة، وما إن فتحت “الباب” حتى تفاجأت بوجود سبع بنات عربيات، إلى جانب المتهمة الأولى التي طلبت منها جواز سفرها قبل أن تبلغها أن الوظيفة التي جاءت من أجلها هي العمل في الدعارة، وليس في صالون التجميل كما تم الإتفاق عليه.

وأضافت أن المتهمة أجبرتها على البقاء في الشقة، ولم تسمح لها بالخروج، حتى نهار اليوم التالي، حيث اصطحبتها مع بقية البنات إلى أحد الفنادق في دبي، لعرضهن على الرجال مقابل 1500 درهم لمدة ست ساعات.

“انتشار الدعارة في دبي بلوى عامة”

وكان ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي وعضو المجلس التنفيذي للإمارة، قد اعترف في لقاء تليفزيوني سابق بانتشار الدعارة في دبي، معتبراً أنها “بلوى عامة”.

وقال خلفان في أحد البرامج التلفزيونية ردا على سؤال من المذيع حول السمعة التي التصقت بدبي بأنها مدينة المومسات والدعارة والمتعة الحرام قال: “إنها للأسف موجودة في فنادق دبي وإنها بلوى عامة”، حسب تعبيره.

ولعل عملية بحث بسيطة على شبكات التواصل الإجتماعي أو على محركات البحث كفيلة بالظفر بعاهرة أو مجموعة من العاهرات حسب الذوق واللون والجنسية في دبي، مرفقة بأرقام الهواتف وعناوين المنازل والشقق المخصصة لذلك.

ولاحظت صحيفة “وطن” أن شبكات التواصل الإجتماعي “فيسبوك” “وتويتر”، تعج بمراكز التدليك التي يتم ممارسة الجنس داخلها بقابل مادي وأغلب العناوين وأرقام الهواتف مصدرها دبي، وهو ما يؤكد للمتابعين أن هذه الظاهرة المنتشرة تحظى بدعم السلطات وإن ادعت ظاهريا أنها تحارب تجارة الجنس والدعارة في الإمارة.

عاهرة روسية تجني أكثر من 500 ألف جنيه استرليني سنويا

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل