المحتوى الرئيسى

وزير الخارجية الأسبق: العلاقة بين الحكومة ومجلس النواب «سيئة»

10/29 11:20

قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، رئيس لجنة العلاقات الخارجية السابق فى مجلس النواب، إن تجربته فى مجلس النواب كانت تجربة جديدة، وكان هناك إحساس داخلى فى البداية أننى فى أرض «مش بتاعتى ومش ملعبى»، وهذا كان شعورى فى الأول، ولكننى فخور بصداقاتى التى تمت تحت القبة، مضيفا: "فأنا الآن أملك علاقات قوية جداً، بغض النظر عن الانتماء أو اللون السياسى، وأنا فخور بالانتماء لمجلس النواب، وأعتقد أن دور الانعقاد الثانى سيكون أكثر نضجاً من دور الانعقاد الأول، وسوف نرى أن هذا المجلس لن يكون سهلاً أو طيّعاً فى يد أحد، وسوف يشتغل وينتج وسوف يفرز الكثير".وأكد العرابي، أن مجلس النواب نجح إلى حد ما فى مواجهة الأزمات التى تواجه مصر، لكن يجب ألا نقيم مجلس النواب وعمله على دور انعقاد واحد، خاصة أن دور الانعقاد الأول كان متخماً بالأعمال، والعديد من القوانين والتشريعات، وعلينا أن نرى ما سيقدمه المجلس فى الفترة المقبلة.وأوضح العرابي، أن اعلاقة بين الحكومة ومجلس النواب سيئة لأن الحكومة تعمل وكأنه لا يوجد مجلس، ولا يوجد أحد فى الحكومة يأخذ فى الاعتبار أى توجيه أو أى فكر يأتى من المجلس، ولذلك نتمنى أن نرى فى يوم من الأيام حكومة مجلس النواب.وقال العرابي: "أنا لا أشارك فى أى حديث الآن داخل الائتلاف بخصوص هذا الشأن، وإن كنت أتمنى حدوثه، فنحن طوال الوقت نتحدث داخل المجلس عن تقصير الحكومة وعدم فعل كذا وكذا، إذاً علينا أن نتحمل مسئوليتنا ونشيل الشيلة".وأضاف أنه ليس بالضرورة أن يشمل التغيير الوزاري المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، فهو شخصية محترمة جداً، وأنا أتحفظ على عدد من الوزراء، والملفات، فهناك أمور لم يتم فيها أى تحسن رغم أننا نتحدث فيها منذ فترة طويلة، فهل ترى مثلاً أن ملف التعليم حدث به جديد، فهناك بديهيات لم نفعلها، مثل المجلس الأعلى للاستثمار، لماذا تأخر كل هذا وكان يمكن أن يتشكل منذ عامين، والمجلس الأعلى للسياحة، وغيرها، فإن ميزة مجلس النواب أن به ما يقرب من 600 نائب لو أخذنا من كل نائب فكرة فإننا يمكن أن ندفع البلد للأمام، لكن للأسف أنا لا أرى أن هناك اهتماماً بأننا نملك مجلس نواب يجب أن نشركه، وبالتالى أرى أن تشكيل حكومة من المجلس سيكون أفضل، خاصة أن المجلس قام بعمل مسح لنبض الشارع خلال دور الانعقاد الأول، ويعلم المشاكل وتفاصيلها من صرف صحى ونقص للسلع التموينية لكل شىء.وأوضح أن مجلس النواب يجب عليه أن يدفع الحكومة دفعاً، حتى تكون أسرع مما هى عليه الآن، ويجب ألا يقتصر دور مجلس النواب على المراقبة فقط.وأشار العرابي، إلى أن هناك معارضة موجودة بالفعل داخل مجلس النواب، ولكنها ليست لوناً واحداً، فهناك معارضة على يسار الحكم، وأخرى على يمينه، وأخيرة فى قلب الحكم، وأرى أنه من الصعب أن يتم تجميع كل هؤلاء فى كيان واحد، فإن هذا لن يحدث على الأقل فى الوقت القريب.وحول رؤيته فى الوضع السياسي الآن قال العرابي: "أرى أن هناك تحديات كثيرة تواجه مصر، منها تحديات سياسية وأخرى اقتصادية، وأرى أيضاً أن مصر أقنعت العالم من خلال قيادة ربان ماهر استطاع السير فى بحر متلاطم الأمواج، وسوف نصل قريباً إلى بر الأمان بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وعلى المستوى السياسى أرى أن هناك نضوجاً فى الأداء ويبشر بنتائج جيدة للحياة السياسية".أما عن الوضع الاقتصادي، قال: "للأسف سيئ جداً، وإصلاح الاقتصاد لا يحتاج لمجرد خبير ينظر للمسألة لأنه سيفشل، فإننا نحتاج إلى مخرج جديد وبدائل ومدخلات وقيمة جديدة، فأخذ الضرائب لا يحسن اقتصاداً، لأننا نأخذ من جيبك وأنت تأخذ من جيب اللى جنبك.. وهكذا، وأنا أحتاج إلى شىء يوفر لنا عملة صعبة، وهذا هو المحك خلال الفترة المقبلة سواء بالتصدير أو بالسياحة وكل الموارد المعروفة التى يمكن أن تحسن وضعنا، فيجب أن تفكر كرجل اقتصاد فى ابتكار حلول جديدة".وأكد أن مشروعات البنية التحتية مهمة جداً وضرورية لنهضة مصر، فنحن نبنى النهضة على أساس أننا نقوم بتجهيز للسوق المصرية لتستطيع استقبال الاستثمارات الجديدة، فالمشروعات القومية هى أمور مهمة جداً لأن الدولة المصرية يجب أن ترتقى لمستوى أعلى لاستيعاب استثمارات جديدة، لافتا إلى أنه يجب أن ننتهى من المشروع القومى للطرق، وتطوير الموانئ، والمطارات، ثم تأتى بعد ذلك العاصمة الإدارية الجديدة.وحول الأزمة بين مصر والسعودية، أكد أن هناك مسار نسير فيه، خاصة من الخارجية المصرية والسعودية، وأنا لا أرى أنها أزمة، وإنما هى خلاف تكتيكى، وهو ليس عيباً فيما بين الحلفاء، وأرى أن مصر تتعامل مع الأمور بشكل جيد جدا، فإننى أرى أن هذا هو النجاح الوحيد فى مصر، وهو إدارة السياسة الخارجية المصرية.وأشار إلى أن أفضل الملفات الناجحة فيها مصر هو ملف الشئون الخارجية، لأن وضعنا كنا قبل 30 يونيو وصورتنا الخارجية ما كان شكلها، فإننا الآن نستقبل فى جميع أنحاء العالم وفى المحافل الدولية، ولنا كلمة مسموعة ووزن كبير، وهناك من يسعى لمعرفة رأيك فى كل شىء، فكل هذا تغيير.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل