المحتوى الرئيسى

داعش يتضعضع… وإليكم الدلائل

10/29 11:13

اظهار عتاده كان احدى وسائل داعش الاعلامية

"داعشي" يتعهد بالحاق الهزيمة بواشنطن في العراق

تدمير الخطوط الامامية لداعش في الموصل

داعش قد يستخدم الكيميائي في الموصل

حسن حاميدوى: حلت مقاطع إعدام داعش للجواسيس في صفوفه محل قاطع إعدام أعداء التنظيم، في ما يثبت أن داعش مخترق جدًا. وهذا الاختراق هو أول أسباب تراجع دعاية داعش، ويرد ياسر العامر، الباحث في الجماعات الإسلامية، تراجع الحملة الدعائية والإعلامية لتنظيم داعش إلى التراجع في الموارد البشرية للتنظيم اثر الضربات الموجعة التي تلقاها جهازه الإعلامي، فضلًا عن عدم رغبة التنظيم في تجنيد مقاتلين جدد بسبب احتمالات الاختراق، إضافة إلى الاستهداف الالكتروني والحجب الذي طال العديد من منصاتهم وحساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.

اظهار نفوذه كان إحدى وسائل داعش الاعلامية

كان أبرز ما ميز تنظيم داعش منذ تصاعد نفوذه في العراق وسوريا إعلامه والدعاية الإرهابية التي يبثها، غير أن هذا الإعلام تراجع بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية، وفق ما ذكرته دراسة أجراها باحثون في مركز وست بوينت، عزوا هذا التراجع إلى الحملة المستمرة التي يشنها التحالف الدولي على التنظيم، فضلًا عن الاغتيالات التي طالت رؤوس جهازه الإعلامي.

وبحسب الدراسة، أنتجت وسائل إعلان داعش في ذروة نشاطها في أغسطس 2015 أكثر من 700 مادة إعلامية متنوعة، بين مرئي ومسموع ومقروء، وذلك في سوريا وعدد من الدول الأخرى، في حين سجل أغسطس من العام الجاري إصدار 200 مادة إعلامية تشمل البيانات اليومية التي يصدرها التنظيم، وهو تراجع تقول الدراسة إنه لا يقتصر على حجم الإنتاج الإعلامي فحسب، بل يطال طبيعة الخطاب.

وكان تنظيم داعش يلجأ إلى إعلامه لتصوير مناطق نفوذه في الموصل والرقة، والتي يسميها دولة الخلافة على أنها مناطق مزدهرة. لكن بعد سلسلة الخسائر التي مني بها، لم يعد وضعه كما كان عليه في عام 2014، حيث قالت الدراسة إن التنظيم الذي نجح من خلال دعايته في تجنيد ثلاثين ألف مقاتل أجنبي في العراق وسوريا، لم يعد ملهمًا لكثير من الشباب حول العالم، إلا أن ذلك لا يعني زوال خطر التنظيم.

داعش انتشر بشكل كبير في منصات الاعلام الاجتماعي

قال ياسر العامر، الباحث في الجماعات الإسلامية، إن مصطلح "تباطؤ" ربما يكون أفضل من اصطلاح تراجع، فالفيديوهات تراجعت لكن ما زالت المادة المكتوبة والصور تتواجد على المواقع الالكترونية ومنصات الإعلام الاجتماعي، مشيرًا لـ"ايلاف" إلى أن هناك أسباباً منها تراجع الموارد البشرية بعد الضربات الموجعة لجهاز داعش الاعلامي ومقتل العدناني المتحدث الاعلامي لداعش وغيره من الرؤوس الإعلامية للتنظيم.

وقال العامر: "تباطؤ دعاية داعش يعطي انطباعًا بأن برامج الحماية ربما تم اختراقها في ظل صراع الحرب الالكترونية القائمة بين برامج الحماية من هذه التنظيمات والجهود للمجتمع الغربي على المدى الالكتروني"، مبينًا أنه رافق ذلك اختراق على الأرض من أجهزة مخابرات دولية استطاعت كسب ولاءات عدد من التنظيمات الموجودة على الأرض، مثل الجيش الحر أو جيش الشام أو غيرها، حيث تعتبر هذه المجموعات ذات قدرة على اختراق تنظيم داعش، ولاسيما أيضًا الموطنين الموجودين في الرقة أو في الموصل، والذين بإمكانهم إظهار معلومات تشكل خطورة على داعش.

وقال العامر: "هناك أيضًا سبب جوهري، حيث أن المجموعات الجهادية الموجودة في دول أخرى أصبحت تنتقد تنظيم داعش وتعتبره خارجًا عن صحيح الدين، وهذا تسبب في تضاؤل إقبال الشباب على هذا التنظيم والذين ربما اتجهوا إلى تنظيمات أخرى، فضلاً عن أن فكرة استقدام مجندين جدد إلى المناطق المسيطر عليها وإدارتها بشكل مدني ليست في مخيلة التنظيم الآن، لأنهم يريدون الحفاظ على الأماكن الموجودة".

مقاطع الاعدام كانت من وسائل داعش

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل