«بركان 1» اليمني إلى جدة.. والسعودية اعترضته في مكة!

استهدف صاروخٌ بالستي جديد أطلقته «انصار الله» أمس عمق الأراضي السعودية، وقلبها الاقتصادي، مدينة جدة، بحسب إعلامها الحربي. وفيما اتهمت الرياض الجماعة باستهداف مدينة مكة، واعتراض الصاروخ، الثاني البالستي الذي يطلق من الأراضي اليمنية هذا الشهر، أكدت الجماعة اليمنية أن الاتهام السعودي «محاولة لتأليب مشاعر المسلمين».

وسارعت دول عربية إلى إدانة «استهداف مكة»، بعد تأكيد قيادة «التحالف السعودي» اعتراض الصاروخ التي قالت إن الجيش اليمني واللجان الشعبية أطلقوه من محافظة صعدة باتجاه مكة.

وذهب وزير الخارجية الاماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان ابعد من ذلك، بتوجيهه الاتهام إلى ايران. وقال في تغريدة على «تويتر» إن «النظام الإيراني يدعم جماعة ارهابية تطلق صواريخها على مكة المكرمة. هل هذا النظام إسلامي كما يدعي؟».

وقال: «التحالف السعودي» إن «وسائل الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض الصاروخ وتدميره على بعد 65 كيلومتراً من مكة المكرمة، وقد استهدفت قوات التحالف الجوية موقع الإطلاق».

ونفى المتحدث الرسمي باسم «أنصار الله» محمد عبد السلام، ما «أشاعته» قوات «التحالف السعودي»، واصفاً الاتهامات السعودية باستهداف مكة بأنها «محاولة ممجوجة لتأليب مشاعر المسلمين».

وقال عبد السلام إن «الشعب اليمني حريصٌ على المقدسات في مكة المكرمة من عملاء الولايات المتحدة»، موضحاً أنه «منذ بداية الحرب على اليمن، لم يتمّ استهداف أي منشأة مدنية، فضلاً عن الأماكن المقدسة في السعودية».

وأكد الجيش اليمني واللجان الشعبية إطلاق صاروخ باتجاه الأراضي السعودية، ولكنه استهدف «مطار الملك عبد العزيز الدولي» في جدة، و«أصاب هدفه بدقة مخلفاً دماراً وخسائر كبيرة في المطار».

وكان الحوثيون قد كشفوا في الثاني من شهر أيلول الماضي عن صاروخ «بركان1» البالستي المطور محليا والذي أطلق في اليوم ذاته باتجاه العمق السعودي، مستهدفاً مدينة الطائف.

وكشفت «القوةُ الصاروخيةُ» لـ «أنصار الله» عن مواصفاتِ الصاروخ ومداه، قائلةً إنه من نوع «سكود» تم تعديله وتطويره محليا، ويبلغ مداه 800 كيلومتر، وطوله 12,5 مترًا. ويحمل الصاروخ رأسا حربيا مصمما لقصف القواعد العسكرية الضخمة. اما وزن رأسه الحربي فيصل إلى نصف طن بقدرة تدميرية شديدة الانفجار.