المحتوى الرئيسى

الراعي: الرئيس القوي يكون قويا بشعبه

10/28 19:09

أقامت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام والمركز الكاثوليكي للاعلام العشاء السنوي في صالة “السفراء” في كازينو لبنان، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

حيا الراعي “شهداء الإعلام والصحافة”، وقال: “بالتأكيد التهنئة هي لكل اللبنانيين نرددها على الجميع بفرحة كبيرة ونقول انه بعد مرور سنتين ونصف السنة سوف يكون عندنا رئيس جديد للجمهورية. الجميع يطلب من الرئيس ان يتمتع بصفات معينة وان يحقق عددا من الإنجازات وان يكون قويا. فالرئيس يكون قويا بشعبه وبمساندتنا جميعنا له. الرئيس يكون قويا عندما نعيش مواطنيتنا. المحافظة على الوطن وعلى الخير العام لا تقتصر فقط على رجال السياسة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، وانما هي من واجب كل واحد منا اينما وجد. فعندما نخدم هذا الخير في بيتنا، في بلدتنا، وفي عملنا نكون قد خدمنا وطننا ونهضنا به من الركام. هكذا يكون الرئيس قويا عندما يلتف الشعب كله حوله ويكون ملتزما معه بالنهوض بالوطن. ليس من الجميل ان نقف وننتظر اين سيخطىء الرئيس، جميعنا مسؤول”.

أضاف: “أحيي الإعلاميين والإعلاميات ومن تكرم منهم اليوم باسم الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية. اود ان اقول لهم ان عليهم دورا كبيرا بدعم الرئيس الجديد والحكومة الجديدة. فأنتم تعرفون ان خبركم يشكل الخبز اليومي الذي نبحث عنه في وسائل الإعلام وننتظر ماذا ستقولون فيه لمعرفة الحقيقة التي يفترض ان تساعد المواطنين على تكوين رأي عام سليم. الإعلام يطل علينا في كل صباح مع شروق الشمس، انه نور وحقيقة، واليوم الذي ينسى فيه الإعلاميون انهم نور وحقيقة يفقدون دورهم. لهذا، فإننا ننظر الى الإعلاميين والى الوسائل الإعلامية كوسيلة لنهوض لبنان، لانهم لا يستطيعون خيانة وظيفتهم. انتم تعرفون ان خطورة دوركم تكمن في تكوين الرأي العام وبث الأفكار وقولبتها ومساعدة الناس على معرفة الحقيقة. فعملكم نبوي ورسولي مقدس، ولذلك نحييكم ونقول ان لكم دورا اساسيا في اعادة بناء الدولة اللبنانية والوطن اللبناني”.

وتابع: “من المهم ان تعطوا للبنانيين ثقة بالوطن وبوجهه الإيجابي. لم يعد باستطاعة اللبنانيين تحمل الواقع الذي نعيشه لذلك ارى انه عليكم ان تكونوا السند الأساسي للرئيس الجديد للجمهورية. ثقتنا كبيرة بكم ونحن مع اللجنة الأسقفية للاعلام التابعة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان نقول لكم ان الكنيسة تمشي معكم خطوة بخطوة لكي تساعدكم على قول الحقيقة وتكونوا النور الصباحي لعقولهم. لقد قال الرب يسوع الحق: أقول لكم كل انسان يقول كلمة باطلة سيدان عليها يوم الدين لأنكم بكلامكم تزكون وبكلامكم تدانون. هذه هي الأهمية التي تحملونها وعندما تكتبون او تعطون اي خبر في اي وسيلة اعلامية عليها يبنى او يهدم بلد. بكلام آخر، يمكن لكلمة واحدة تصدر من الفم ان تشعل النار او ان تطفئها وبالتالي فهي اما تبني او تهدم”.

وأردف: “نحن ككنيسة معكم ونحترمكم ونحبكم ونقدركم، ويسوع المسيح كان الإعلامي الاول الذي اخبرنا عن الآب وعن قيمة الإنسان ولم يقل هذا الإعلامي سوى الحقيقة. هكذا نتمنى لكم ونشكركم على كل ما تقومون به وعلى بحثكم عن كل حقيقة تنيرون من خلالها المواطنين”.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل